عمال القبة البيضاء يحتجزون لاعبي الموك ويمنعونهم من التدريب أٌقدم عمال مقر إقامة مولودية قسنطينة (القبة البيضاء) صباح أمس على غلق المقر ومنع الدخول والخروج، ليتم بذلك حجز اللاعبين والمحضر البدني محمد مراحي وحتى المكلف بالعتاد، وبالتالي منعهم من إجراء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وهي الحصة التطبيقية الأخيرة قبل لقاء الغد الذي سيجمع الموك بالمضيف النازل من الرابطة الأولى أهلي البرج. حدث هذا في الوقت الذي كان فيه المدرب عساس وبعض اللاعبين بملعب الشهيد حملاوي، ومع ذلك لم يتمكنوا من مباشرة التدريبات في غياب العتاد والمكلف به. إقدام عمال القبة البيضاء على هذه الحركة الاحتجاجية، جاء على خلفية مستحقاتهم المالية التي ظلت عالقة منذ أكثر من سنة، ما جعل حالة الإقامة تتدهور بشكل رهيب، إلى درجة فقدان الأمن وتخوف اللاعبين من المخاطر التي تتهددهم، الشيء الذي دفع بالمسؤولين إلى التفكير في كراء شقق للاعبين، بعدما كانت القبة البيضاء مضرب المثل في السابق. عناصر الموك لم يتمكنوا من مغادرة مقر الإقامة إلا في حدود الساعة (11,00)، وذلك بعد التحاق الرئيس بورفع وتفاوضه مع المضربين، ليكتفي الفريق بحصة تدريبية خفيفة، احتار الطاقم الفني في ما إذا كان سيخصصها للعمل التقنو- تكتيكي لضبط التشكيلة والرسم التكتيكي لمباراة البرج، أو للجانب البسيكولوجي بعد الصدمة التي تعرض لها اللاعبون المحجوزين، والذين أصبحوا يتساءلون حسب مراحي- عما قد يحدث لهم في حالة التعثر داخل القواعد؟ هذه الوضعية لم يتوان محمد مراحي في وصفها بالكارثية، حيث قال بأنه وبالإضافة إلى نقص التحضيرات بسبب العودة المتأخرة وشهر رمضان، فإن الفريق كان بحاجة إلى مقابلات ودية بين 4 و 6 مقابلات قبل بداية الموسم، ملحا على ضرورة التأكيد للمناصرين على أن المقابلات التي لعبها الفريق في العاصمة ورمضان جمال لم تكن مقابلات ودية، بل مقابلات تطبيقية تدخل في إطار برنامج التحضيرات، وأن الطاقم الفني قد فضل تجنب اللقاءات الودية نظرا لضيق الوقت من جهة، ومن جهة أخرى خشية تعرض اللاعبين الذين يعانون من نقص التحضير لإصابات، قد تحرمهم من المنافسة طيلة مرحلة الذهاب. هذا وقد حاولنا الاتصال بالرئيس بورفع لمعرفة رأيه في حادثة صباح أمس وما ينوي القيام به لتفادي تكرار ذات السيناريو مستقبلا، إلا أن هاتفه النقال ظل يرن دون رد، فيما أكد لنا المدافع بولمدايس بأن مثل هذه الأمور من شأنها أن تؤثر على معنويات اللاعبين، خاصة عشية لقاء تدشين الموسم نظرا لأهمية المباراة الأولى ومدى تأثيرها على بقية المشوار، واستطرد محدثنا يقول بأنه وبقية زملائه سيعملون على طي صفحة هذه الحادثة، والتنقل إلى البرج بنية تفادي الهزيمة، والعودة إلى الديار بنقطة التعادل على الأقل، مقابل عمل الإدارة على حل كل مشاكلها وإبعاد التشكيلة عن كل الضغوطات، مع توفير الوسائل والمناخ المناسب في ظل المنافسة القوية التي سيلقاها الفريق هذا الموسم، خاصة بعد نزول البرج، البليدة و عنابة.