الموك باشرت برنامجها الاستدراكي أمس وتواجه «الورد» وديا غدا عاد فريق مولودية قسنطينة عشية أمس إلى أجواء التحضيرات، وذلك بعد استفادة اللاعبين من عطلة العيد التي أعقبت تربص سطاوالي بالعاصمة. للإشارة فقد تم إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مقررة للفترة الصباحية، وذلك بسبب تأخر التحاق اللاعبين الذين يقطنون خارج قسنطينة، إذ لم يحضر حسب مصادرنا سوى 7 لاعبين فقط، ما اضطر الطاقم الفني المشكل من الثلاثي عساس، مراحي ولعور إلى اعتماد حصة المساء التي جرت بالميدان الملحق لملعب الشهيد حملاوي، بداية من الساعة (18,30)، أي بعد حصة الجار شباب قسنطينة. وعن تربص سطاوالي قال المدرب المختص في التحضير البدني محمد مراحي، بأنه يمكن اعتباره ناجحا بالنظر للظروف التي أحاطت به: « خلال دردشة مع الرئيس بورفع، قلت بأنه يمكننا القول بأننا استفدنا كثيرا من تربص العاصمة، بالنظر لعدة معطيات، في مقدمتها الوضعية المزرية التي يوجد عليها مقر الفريق القبة البيضاء، والذي من غير الممكن أن يوفر ظروف إقامة تربص به، علما وأنه لم يسبق أن سجل تدهور حالة القبة البيضاء مثلما هي عليه اليوم، وعليه فإن تربص سطاوالي ورغم النقائص المسجلة كان أحسن، وما ساعدنا على استدراك التأخر في التحضيرات، الأخلاق العالية للاعبين وعزمهم على رفع التحدي، رغم تأثير الصيام والحرارة الشديدة، والدليل استجابته لكل ما قدم لهم في البرنامج التحضيري، رغم إشكالية الملاعب بسبب كثرة الفرق التي كانت تتربص بعين المكان». الخط الأحمر الذي لا يجب تجاوزه مراحي وفي معرض حديثه إلينا أكد بأن استعداد اللاعبين وعزمهم، هو ما سهل من مهمة الطاقم الفني رغم التأخر الكبير في التحضيرات، إلا أن هناك خط أحمر لا يجب تجاوزه- استطرد يقول- رغم رغبة اللاعب في تجاوز قدراته، وذلك من باب تفادي الإصابات، وهو ما حدث في تربص العاصمة الذي انتهى دون تسجيل إصابات على الرغم من إشراك الجميع في اللقاءات التحضيرية التي تخللت التربص، وكذا الحصص التدريبية التي كانت في شكل اختبارات، بالإضافة إلى فارق الثلاث ساعات بين الحصتين التدريبيتين، حيث كنا ننهي الحصة الأولى على الساعة (18,00)، لنباشر الثانية على الساعة (21,00) والتي تأتي بعد تناول وجبة الإفطار. اللاعبون بعيدون عن المشاكل الإدارية من جهة أخرى وبعد تأكيده على نقص اللياقة البدنية لدى بعض اللاعبين الجدد، والذي بالإمكان تداركه قبل انطلاق البطولة. أكد محدثنا على جدية وانضباط اللاعبين طيلة فترة التربص، مستدلا في ذلك بتركيزهم الكلي على العمل الميداني، وعدم اكتراثهم بالمشاكل الإدارية التي كانت تنشر على صفحات الجرائد، مؤكدين بذلك احترافيتهم بأتم معنى الكلمة، لأنه لو كان ذات الوضع في فريق آخر ومع لاعبين آخرين، لما نجح التربص و لسجلت حركات احتجاجية وإضرابات ... وضعية طالب مراحي بضرورة الاستثمار فيها من قبل الطاقمين الفني والإداري، مؤكدا على ضرورة تجند كل أفراد أسرة الموك، لأن الخطر حسبه قد يأتي من الصراعات الهامشية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الفريق، الذي تنتظره بطولة قوية ومنافسين من العيار الثقيل.