توفي صباح أمس بمستشفى منتوري بشير بالميلية المجاهد "لهوير رابح" عن عمر ناهز 79 سنة وقد ووري جثمانه بمقبرة الطهر بدوار أولاد عربي بالميلية وسط حشد كبير من الأهل والأقارب ورفاق السلاح على قلتهم، الفقيد التحق بالثورة وعمره سبعة عشر سنة ونظرا لشجاعته وقوته البدنية فقد عين مباشرة بالقسم الرابع، المنطقة الأولى، الولاية الثانية، الذي كان يضم فرقة الفدائيين الذين كانوا ينشطون على محاور وأطراف مدينة الميلية والتي نفذ أفرادها العشرات من العمليات الفدائية البطولية دوخت الجنرال (CREPIN) لا سيما في الفترة الممتدة بين 1957-1960 قضوا خلالها وسط مدينة الميلية وعلى أطرافها على 8 ضباط، 3 عقداء ورائد ونقيبين وملازمين، وقد سقط عدد كبير منهم في ساحة الشرف، ثمانية منهم في معركة بوديوس التي وقعت في سنة 1960، بعد اختطافهم لأربعة عساكر أحياء من مركز "التحلة" بحي منقوش الحالي، فشنت القوات الفرنسية في اليوم التالي هجوما كبيرا استعملت فيه كل أنواع الأسلحة الجوية والبرية، في محاولة منها لاسترجاع هولاء العساكر، وقد ربط حبينها الكولونيل "طرانكي" الإتصال المباشر مع قيادة فرقة الفدائيين فجاءه الرد بعد أسبوع بأنهم سيعيدونهم له في التوابيت، وفعلا هذا ما حصل. أحسن قليل