وقعت شبيبة سكيكدة في فخ التعادل أمام الضيف أمل بوسعادة، في مباراة عرفت احتجاجا كبيرا من مسيري ورئيس شبيبة سكيكدة، موجهين أصابع الاتهام إلى حكم اللقاء بهلول، واصفين أداؤه ومساعديه ب"المهزلة التحكيمية" ومطالبين الرابطة بفتح تحقيق ومعاقبة الحكم. المرحلة الأولى من اللقاء، كانت بدايتها وعلى غير العادة لصالح الفريق الزائر، الذي سيطر قرابة عشر دقائق على مجريات اللعب، من خلال تحكم عناصره في الكرة وانتشارهم الجيد فوق أرضية الميدان. وأتيحت للأمل فرصة في الدقيقة العاشرة، عن طريق المدافع خلافي الذي وجه قذفة على الطائر، لكن كرته مرت فوق القائم ببضع مليميترات. هذه الفرصة، وخزت شعور لاعبي الشبيبة، وجعلتهم يعودون بقوة للمباراة، حيث وإثر هجمة مرتدة من وسط الميدان، قادها قمرود الذي وزع تمريرة دقيقة ناحية بطروني، الأخير وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس، وبقذفة قوية يفتتح باب التسجيل، وسط فرحة عارمة لرفقائه والأنصار، وكان هذا في الدقيقة 11. هذا الهدف، بقدر ما أفرح اللاعبين والأنصار، غير أن المدرب بن شوية لم تدم فرحته طويلا، بعد قرار الحكم اللقاء طرده من الملعب، إثر احتجاجه على قرار منح مخالفة للفريق الخصم. ورغم هذا، تواصلت سيطرة الشبيبة على اللقاء، وكان بإمكانهم مضاعفة المكسب في العديد من المرات، لا سيما في الدقيقة 22 عن طريق المدافع الدولي لأقل من 21 سنة، حداد الذي علت ضربته الرأسية العارضة، وكذا فرصة بطروني وجه لوجه في الدقيقة 33، لكن قذفته تخرج فوق الإطار. في المرحلة الثانية، شاهدنا انتعاش في اللعب، خاصة من الفريق الخصم، الذي خرج من منطقته، مستغلا تراجع الفريق المحلي ليتمكن من المهاجم طويل في الدقيقة 56، من تعديل النتيجة مستغلا هفوة من المدافع حداد، أسكن من خلالها الكرة في شباك الحارس قاسم، وسط دهشة لاعبي الشبيبة. تغير المعطيات دفع بأشبال بن شوية، لتكثيف الهجمات والضغط على دفاع الخصم، في محاولة لترجيح الكفة، وجاءت الدقيقة 74، ناصري وبعد سلسلة من المراوغات يتوغل داخل منطقة العمليات يقذف ويسجل الهدف الثاني، لكن حكم اللقاء تدخل ولم يحتسبه معلنا عن مخالفة لدفاع الأمل، وهذا ما أثار احتجاج لاعبي ومسيري الفريق المحلي. بقية أطوار اللقاء، انحصر خلالها اللعب في وسط الميدان إلى غاية نهاية اللقاء بنتيجة التعادل، وسط غضب كبير من رئيس ومسيري الفريق، الذين اتهموا حكم المباراة، بالتحيز للفريق الزائر من خلال قراراته العشوائية، وعدم احتساب ضربة جزاء للشبيبة، ورفض هدف شرعي. كمال واسطة
