أحياء بئر العاتر تغرق في القمامة يشتكي سكان أحياء مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، من الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية و الأوساخ التي غزت الأحياء، بعدما تراكمت على الأرصفة و مختلف الفضاءات، في ظل حضور باهت لمصالح النظافة التابعة للبلدية. السكان أرجعوا سبب الانتشار الكبير للأوساخ لغياب شاحنات النظافة التي لا تزور الأحياء إلا قليلا، وهو ما أثار تذمرهم واستياءهم الشديدين من الحالة الكارثية التي آلت إليها أحياؤهم، جراء التراكمات الرهيبة للنفايات المنزلية التي غزت الأحياء وحتى مداخل العمارات وهناك عائلات أخرى تضطر إلى تركها في المنزل، نظرا لوجود عدد قليل من الحاويات الموزعة على الأحياء و انعدامها في أحياء كثيرة. وأكد سكان أحياء المدينة في تصريحهم ل « النصر «، على أن «سياسة اللامبالاة» السائدة لدى مسؤولي البلدية الغائبة تماما عن أداء مهامها، حسبهم ، هي التي ساهمت وشجعت على غياب شاحنات رجال النظافة طول هذه الفترة، رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية و التي يبدو أنها تخلت تماما عن مهمتها في رفع النفايات عن هذه الأحياء، حيث تحولت إلى شبه مفرغات عشوائية، تنبعث منها روائح كريهة أقلقت قاطني الأحياء بشكل كبير. و تحدث السكان عن مشكل حرق النفايات الذي يرون بأنه يزيد الوضع سوءا، حيث يتصاعد دخانها، ما يرغم السكان على غلق نوافذهم لتجنب الروائح الكريهة و أكثر ضحايا حرق النفايات، هم مرضى الربو والحساسية. حيث يأمل السكان أن تعمل البلدية على القضاء على هذه الظاهرة التي تؤرقهم و تزيد من متاعبهم و ذلك بزيادة عدد عمال النظافة و تخصيص فرق نظافة خلال أيام العطل، كما طالبوا بتزويد أحيائهم بالحاويات شبه المدفونة، للحد من القمامة المتراكمة حماية للصحة والبيئة. مصدر من بلدية "بئر العاتر"، ذكر ل "النصر"، أن السبب في تزايد القمامة بالمدينة، يعود بالأساس إلى النقص الكبير في عدد عمال النظافة الذي لا يتجاوز 30 عاملا يغطون عشرات الأحياء، ناهيك عن الغيابات و المتواجدين في عطل مرضية و غيرها من الوضعيات التي لم يجد لها مسؤولو البلدية حلا. فضلا عن تعرض أغلب شاحنات القمامة للأعطاب، حيث أحيلت 8 شاحنات منها على عطلة طويلة وأمام هذه الوضعية البائسة، يظل السكان يكابدون متاعب القمامة، التي هزمت المسؤولين، في ظل تزايد عدد المصابين بداء اللشمانيا الجلدية، جراء انتشار الأوساخ الواسع.