أحياء مدينة بئر العاتر بتبسة تغرق في القمامة منذ أسبوع يشتكي سكان أحياء مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، من الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية و الأوساخ التي غزت الأحياء، بعدما تراكمت على الأرصفة و مختلف الفضاءات، منذ قرابة الأسبوع، في ظل الغياب التام لمصالح النظافة التابعة للبلدية. السكان أرجعوا سبب الانتشار الكبير للأوساخ لغياب شاحنات النظافة منذ يوم الأربعاء الماضي، و هو ما أثار تذمرهم و استياءهم الشديدين من الحالة الكارثية التي آلت إليها أحياؤهم، جراء التراكمات الرهيبة للنفايات المنزلية التي غزت الأحياء ، و حتى مداخل العمارات، و هناك عائلات أخرى تضطر إلى تركها في المنزل نظرا لوجود عدد قليل من الحاويات الموزعة على الأحياء. و أكد سكان أحياء المدينة في تصريحهم ل " النصر "، على أن "سياسة اللامبالاة" السائدة لدى مسؤولي البلدية الغائبة تماما عن أداء مهامها، حسبهم، هي التي ساهمت و شجعت على غياب شاحنات رجال النظافة طول هذه الفترة، رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية، و التي يبدو أنها تخلت تماما عن مهمتها في رفع النفايات، عن هذه الأحياء، حيث تحولت إلى شبه مفرغات عشوائية، تنبعث منها روائح كريهة أقلقت قاطني الأحياء بشكل كبير. و تحدث السكان عن مشكل حرق النفايات الذي يرون أنه يزيد الوضع سوء، حيث يتصاعد دخانها وسط درجة حرارة مرتفعة، ما يرغم السكان على غلق نوافذهم لتجنب الروائح الكريهة، و أكثر ضحايا حرق النفايات هم مرضى الربو و الحساسية، حيث يأمل السكان أن تعمل البلدية على القضاء على هذه الظاهرة التي تؤرقهم وتزيد من متاعبهم، و ذلك بزيادة عدد عمال النظافة، و تخصيص فرق نظافة خلال أيام العطل، كما ناشد السكان تزويد أحيائهم بالحاويات شبه المدفونة، للحد من القمامة المتراكمة حماية للصحة و البيئة.