نفى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في ساعة مبكرة من صباح أول أمس التقارير التي أشارت إلى أنه فر من ليبيا للنيجر، مجددا دعوته لليبيين على حمل السلاح ضد المتمردين و الحلف الأطلسي. وفي كلمته التي نقلتها قناة الرأي التليفزيونية ومقرها سوريا، حث القذافي الليبيين على الدفاع عن الأراضي الليبية من "الخونة ممن يسعون للسيطرة علي الأرض الليبية"، بحسب تعبيره. ونفي القذافي أنباء مغادرته لليبيا ووصف تلك التقارير التي تحدثت عن فراره إلى النيجر بأنها تأتي في إطار ما أسماه الحرب النفسية والأكاذيب. وأضاف مخاطبا الليبيين "إن الأرض الليبية ملك لكم والذين يحاولون نزعها منكم الآن هم الدخلاء هم المرتزقة هم الكلاب الضالة. يحاولون انتزاع أرضنا أرض الأجداد منكم ولكن هذا مستحيل. لن نترك أرض الأجداد, الشباب مستعدون في طرابلس الآن لتصعيد المقاومة علي الجرذان والقضاء على المرتزقة". وقال في المكالمة التي ذكر التليفزيون أنها أجريت من داخل ليبيا أن القافلة العسكرية الليبية التي وصلت إلي النيجر المجاورة ليست الأولى. و يعد هذا خامس تسجيل للزعيم الليبي منذ اختفائه عن الأنظار، و الذي يظهر فيه بنفس الإرادة و الإصرار على مواصلة المقاومة و التصدي للمتمردين و قوات حلف شمال الأطلسي، و في تسجيله السابق كان القذافي قد توعد بشن مقاومة طويلة الأمد لتطهير البلاد من الخونة. و قبل ذلك, نفي اندرس فوج راسموسن الأمين العام للناتو أن يكون لدي الحلف أية معلومات حول مكان اختباء العقيد الليبي معمر القذافي. في سياق متصل،أعلن الأنتربول أمس أنه أصدر "مذكرات حمراء" لمطالبة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة ال188 باعتقال القذافي وإبنه سيف الإسلام وصهره عبد الله السنوسي الصادرة بحقهم مذكرات توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية. وجاء في بيان صادر عن رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي يوجد مقرها في ليون بفرنسا "أن هذه البلاغات ستحد بشكل كبير من احتمال عبور هؤلاء الرجال الثلاثة الحدود وستشكل أداة مهمة للمساعدة على تحديد أماكن تواجدهم واعتقالهم". بالمقابل عادت إيطاليا أمس إلى عرض اللجوء السياسي على الزعيم الليبي، وقال وزير دفاعها إغنياتسيو لاروسا أن منح العقيد الليبي معمر القذافي حق اللجوء ما زال مطروحاً. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن لاروسا قوله أن منح اللجوء للعقيد الليبي معمر القذافي "لا يزال خياراً قائماً"، لكنه أضاف، "سنرى إذا كان خياراً قابلاً للتطبيق". ولفت وزير الدفاع الإيطالي إلى ضرورة "مواكبة العمل السياسي والدبلوماسي للأعمال العسكرية" في ليبيا إلا أنه رفض الإفصاح عن أية تفاصيل في هذا الشأن. م.م/ الوكالات