* المؤسسة العسكرية: مصير الجيش والشعب واحد ورؤيتهما للمستقبل موحّدة أشاد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، بالطابع السلمي للمسيرات الشعبية التي شهدتها مختلف جهات الوطن في الأيام الأخيرة و بنضج المواطنين ، داعيا في الوقت ذاته إلى الحذر والحيطة من "اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية"، مشددا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار للتفرغ، سلطة وشعبا، للاستمرار في معركة البناء والتشييد. و قال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية والرقمنة، هدى إيمان فرعون، «شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بما فيهم شبابنا وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معيشا» ، داعيا في هذا الإطار إلى الحذر والحيطة من «اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي، لا سمح الله، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات». وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر «دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلاها وحريتها كما دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية»، وناشد بالدرجة الأولى الأمهات، «إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى» ، مشددا في السياق ذاته على ضرورة الحفاظ على الاستقرار للتفرغ، سلطة وشعبا، للاستمرار في معركة البناء والتشييد ولتسجيل المزيد من الانتصارات والتقدم. و أكد الرئيس بوتفليقة، أن الجزائر أمامها العديد من التحديات، اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، لكي تصل إلى مستواها المشروع من الرفاهية للشعب ومن حضورها الاقتصادي في الأسواق العالمية ومن إثبات مكانتها أكثر في المحافل الدولية. و أضاف قائلا أن «فصل الربيع هو، في الجزائر، فصل وقفات تذكر محطات كفاحنا وانتصاراتنا، ونرى في ترقية مكانة المرأة جزءا من هذا الكفاح، كفاح هو اليوم معركة البناء والتشييد»، مناشدا بالمناسبة نساء الجزائر «البقاء في الخط الأمامي في هذه المعركة السلمية، معركة صون الوطن، معركة الحفاظ على أبناء الوطن، وبعبارة موجزة معركة الجزائر». وذكر رئيس الجمهورية، أن الجزائر ما تزال تواجه العديد من المخاطر من الخارج والتحديات في الداخل، وقال «نعم، هناك، على حدودنا، طوق من الأزمات والمآسي بفعل الإرهاب عند البعض من جيراننا. وفي العالم، أمتنا العربية ما تزال تعاني من الصراعات والانشقاقات، وحتى من المآسي الدموية، ولئن جعل الله الجزائر في مأمن حتى الآن في وسط هذه الزوبعة، فإن ذلك لا يخول لنا أن نغفل عن الاحتراس والتحلي باليقظة لصون بلادنا الغالية». وتابع قائلا «لقد تحسر الكثير من الحاقدين من خارج البلاد على مرور الجزائر بسلام وأمان بفضلكم أنتم الجزائريين والجزائريات، عبر أمواج ما يسمى الربيع العربي، وظلت هذه الأوساط التي تبغضنا على حريتنا واستقلال قرارنا ومواقفنا العادلة، وما انفكت تعمل على تدبير المكائد ضد بلادنا»، وأضاف رئيس الجمهورية في السياق ذاته «إن قولي هذا ليس من منطلق التخويف، بل من موقف المسؤولية ومن حرصي على صون وأداء الأمانة ألا وهي الجزائر»، مؤكدا على السهر من خلال القوانين على توسيع الحريات وتعزيز حقوق المواطنين نحو حق التعبير وحق التجمهر بطرق سلمية وفي إطار القانون . ومن جهة أخرى اعتبر، أن احتفال الجزائر باليوم العالمي للمرأة يعد فرصة للتقويم أكثر منه يوما للمطالبة وقال في هذا الصدد إن إحياء يوم 08 مارس» ليس وقفة مطلبية لتكريس حقوق المرأة في بلادنا ،علما أن حرائر الجزائر اكتسبت حقوقها منذ عصور بمشاركتها البطولية في كل معارك الشعب الجزائري الأبي». مراد- ح المؤسسة العسكرية تؤكد مصير الجيش والشعب واحد و رؤيتهما للمستقبل موحّدة أكدت وزارة الدفاع الوطني، أن ما حققه الجيش على عدة أصعدة و وقوفه اللامشروط إلى جانب أمته في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كلاهما ينتميان لوطن واحد لا بديل عنه، وجددت عزم والتزام القوات المسلحة على حفظه والذود عنه وحمايته من كل مكروه. أبرزت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، الروابط القوية بين الشعب الجزائري وجيشه، وتلاحمها وتوحيد رؤيتهما، وشددت لسان حال المؤسسة العسكرية، على تعزيز الرابطة بين الجيش حامي الوطن، والشعب المتشبع بالوعي الوطني. وأشارت الافتتاحية "إن ما حققه الجيش على أصعدة عدة، ووقوفه اللامشروط إلى جانب أمته، في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تمسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل". وقالت مجلة الجيش، في الافتتاحية التي حملت عنوان "تعزيز الرابطة جيش-أمة" بأن الجيش والشعب، كلاهما ينتميان لوطن واحد لا بديل عنه، لتضيف "وطن تعهدت قواتنا المسلحة على حفظه والذود عن حمايته من كل مكروه"، وأضافت بأن التمرين الأخير "رعد الصحراء" الذي نفذ بإقليم الناحية العسكرية السادسة بإشراف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلا دليل لا ريب فيه على القدرات القتالية العالية لأفراد الجيش في كافة المستويات وكذا إصرارهم على حماية حدود البلاد وترابها. وجاء في افتتاحية المجلة "إن الشعب المتشبع بوعي وطني كبير، والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، والذي قاوم بالأمس استعمارا استيطانيا لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه والحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة، وأفشل مشروعا إرهابيا استهدف أركان الدولة، هو شعب جدير بحمل رسالة أسلافه، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم". كما استدلت المجلة بالتصريحات التي جاءت على لسان الفريق أحمد قايد صالح، في أكثر من مناسبة، وتأكيده مدى ارتباط شباب اليوم بوطنهم واستعدادهم للدفاع عنه في كل الظروف، حيث برهن وبصفة أكيدة، كما جاء في كلمة الفريق خلال الزيارة التي قام بها إلى الناحية العسكرية الخامسة "بأنه لن يكون أقل وطينة من شباب الأمس وأن الجزائر التي أنجبت أجيال الأمس، تفتخر اليوم بإنجابها لهذه الأجيال الشابة التي ستبقى تحمل وطنها في قلوبها، وستبقى تجعل من أسلافها قدوتها الطيبة". وذكرت المجلة " للأمم والشعوب محطات تاريخية، تحفظ بين طياتها بطولات خالدة، تنير دربها نحو المستقبل بخطى ثابتة، وتحصنها من الوقوع في كل ما قد يعيق مسيرتها نحو التقدم". وقالت بان تاريخ الجزائر مليء بمحطات وأحداث بطولية تبرز مدى تمسك الشعب الجزائري بالحرية والاستقلال، وتحديه للترسانة الحربية الاستعمارية، لتضيف "هي تواريخ تبقى شاهدة على نضال طويل وتضحيات جسام قدمها الشعب لينعم بجزائر مستقلة قوية وسيدة في كنف السلم والاستقرار". واعتبرت لسان حال المؤسسة العسكرية، أن النجاح الذي حققه الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد، والذي تأتي بفضل الإصرار على رفع التحدي والرقي بأداء القوات المسلحة إلى مستوى المهام الدستورية الموكلة إليه، إنما تحقق أيضا بالدرجة الأولى بفضل اتخاذه لجيش التحرير كقدوة في حب الوطن والإخلاص له والتحلي بالإرادة لتذليل كل الصعاب. حتى يبلغ مصاف القوة التي تتيح له خدمة وطنه وشعبه ويكون بذلك حصنا منيعا في دفاعه المستميت عن السيادة الوطنية و وحدة الشعب وحرمة التراب الوطني.