يتخوف العديد من المقلبين على السكن في مدينة علي منجلي بقسنطينة، من غياب وسائل النقل في مختلف التوسعات الجديدة، خاصة وأن أول حصة تم توزيعها الأسبوع الماضي، في وقت تؤكد مصالح البلدية أنه تم التحضير لمخطط نقل جديد في انتظار تجسيده. وشرع الأسبوع الماضي في توزيع المفاتيح الخاصة بأول حصة للسكنات بصيغة الترقوي المدعم بالتوسعة الجنوبية وعددها 700، على أن توزع 500 وحدة أخرى الصيف المقبل، كما تشهد التوسعة الغربية مشاريع عديدة وهي مرشحة لأن تكون قطبا حضريا كبيرا، حيث تضم 16904 وحدات من مختلف الصيغ، تمتد على 417 هكتارا، من بينها 1200 سكن ضمن صيغة الترقوي المدعم، 500 منها ستسلم في الصائفة القادمة، إضافة إلى 774 شقة تساهمي اجتماعي، كما سيشرع في توزيع 2150 سكنا بصيغة عدل 2 في جويلية المقبل، وذلك حسب تصريحات الوالي. ورغم العدد الكبير من الوحدات التي انطلقت عمليات توزيعها، إلا أنه لم يتم ضبط مخطط نقل يتيح لكل ذلك الكم الهائل من السكان، التنقل من وإلى سكناتهم باتجاه وسط مدينة علي منجلي، حيث تؤرق هذه المشكلة أصحاب الشقق الجديدة الذين يخشون مواجهة نفس معاناة قاطني بعض الوحدات الجوارية على غرار 14 و15 و16 و17 و18 و19 و20 الذين يضطرون للركوب في سيارات «الفرود»، سواء من أجل الوصول إلى وسط علي منجلي أو للعودة إلى منازلهم، خاصة وأن البعض منهم يجبر على التوقف في حي «كوسيدار» الذي أصبح قبلة كل سكان الوحدات السالف ذكرها، من أجل التنقل إلى المنازل، و هي مشكلة تزداد في الفترة المسائية خاصة عند نهاية الدوام. و الملاحظ أن مخطط النقل المطبق حاليا في علي منجلي، غير شامل لكل الوحدات السكنية، حيث يبقى مسار الحافلات وسيارات الأجرة مركزا على الأحياء الرئيسية بوسط المدينة، لتكون أبعد نقطة تصلها وسائل النقل هي محطة المسافرين بالوحدة الجوارية 2، فيما تتكفل حافلة عمومية أو اثنتان بالتوغل داخل الشوارع الرئيسية لبعض الوحدات الجوارية على غرار رقم 18، كما لن يحل الترامواي بدخول شطره الأول الخدمة، هذه الأزمة بالنسبة للقاطنين في التجمعات الغربية والشرقية للمدينة، لأن آخر نقطة يصلها هي محطة المسافرين، كل ذلك وسط مخاوف أبداها الأولياء بخصوص كيفية وصول أبنائهم إلى المؤسسات التربوية مستقبلا، كون بعضها بعيد عن السكنات. واعترف مندوب مندوبية علي منجلي 1 بسول نور الدين، بأن مشكلة النقل مطروحة في المدينة الجديدة علي منجلي، وخاصة على مستوى بعض الوحدات الجوارية البعيدة عن وسط المدينة وبالتوسعات الجديدة، لكنه أكد بأنه تم تحضير مخطط للنقل في انتظار تجسيده، مضيفا أنه سبق طرح هذا الإشكال من أجل إيجاد حلول في أقرب الآجال. أما الأمين العام لبلدية الخروب، حوري إسماعيل، فأكد للنصر بأن البلدية وقعت اتفاقيات مع ناقلين لتوفير النقل المدرسي لفائدة التلاميذ القاطنين بالأحياء الجديدة في علي منجلي، و هو إجراء قال محدثنا إنه يتخذ مع كل عملية ترحيل، على غرار ما تم في المدينة الجديدة ماسينيسا، مضيفا أن هذه الاتفاقيات أبرِمت مع 3 ناقلين، أحدهم مخصص للنقل بمنطقة ماسينيسا، والثاني بعلي منجلي والثالث تكفل بالأحياء القريبة من مدينة الخروب، فيما تم توفير حافلات صغيرة لنقل المتمدرسين القاطنين في المناطق المعزولة.