الماء و الغاز يخرجان سكان بودماغ إلى الشارع احتج، نهار أمس الأحد، جمع من سكان مشته بودماغ ببلدية القرارم قوقة أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات بحقهم في الربط بشبكتي مياه الشرب و غاز المدينة و تخليص أبنائهم الصغار من متاعب التنقل طلبا للدراسة. سكان هذا التجمع الذي يبعد بحوالي 10 كيلومترات عن مقر البلدية و يقطنه، كما قال متحدث عنهم للنصر، حوالي 300 عائلة، يفتقر لمياه الشرب حيث لازالت الحمير كما أكد، وسيلتهم في توفيرها أو يشترونها من الشاحنات المتجولة بصهاريج الماء علما و أن سكناتهم تطل على سد بني هارون. أما بالنسبة لغاز المدينة، فقناته تمر أمامهم على بعد مائة متر فقط غير أن قارورة غاز البوتان تبقى وسيلتهم في التدفئة و الطهي مع ما تسببه من متاعب في الحصول عليها مع الإشارة و أنه ليلة زيارة الوالي لمنطقة القطارة، جيء بقنوات تمديد الغاز ناحيتنا، لكنهم عمدوا إلى أخذها أياما بعد ذلك، بما يعني أنها حيلة استعملت حتى لا نطرح مشكلتنا على الوالي في عين المكان. مشاريع السكن الريفي التي استفاد منها بعض مواطني التجمع، يقول متحدث آخر، و رغم أنها أنجزت في شكل تحصيص سكني مجمع و سكنها أصحابها، إلا أنها لازالت لم تربط بعد بشبكة الكهرباء، بالرغم من أن السكان سددوا فاتورة الربط المقدرة ب 22 مليون سنتم منذ أكثر من سنة، ليس هذا فحسب، بل أنها تفتقر مثل التجمع لقنوات شبكة الصرف الصحي و تبقى الحفر الصحية هي المصب. التجمع يواصل محدثنا يفتقر لمدرسة ابتدائية، بما يرغم أبناءهم على التنقل يوميا و في كل الفصول على الأقدام، في ظل غياب النقل المدرسي نحو مدرسة مشته قطارة بذات البلدية حيث ينتسبون، فيما يتوجه تلاميذ المتوسط و الثانوي نحو مدينة القرارم. تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن المحتجين و بالرغم من انتظارهم طويلا، إلا أنهم لم يتمكنوا من الالتقاء بمن أرادوا من المسؤولين و قد غادروا على أمل العودة اليوم، حسبهم.