أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد استقالته من على رأس هذه المنظمة، مشيرا إلى الحرص على الحفاظ على التلاحم وديمومة المنظمة، وأكد أن منتدى رؤساء المؤسسات ، بحاجة ماسة لتجميع كامل قواه. وأعلن علي حداد الذي ترأس منتدى رؤساء المؤسسات منذ 2014 في رسالة وجهها لأعضاء المنتدى، أول أمس، رسميا عن إرادته في ترك منصب رئاسة المنظمة. وقال حداد في هذا الإطار «قررت بوعي تام مني ودون أي إكراه ترك منصب رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات بدء من يوم الخميس»، معربا عن «حرصه على الحفاظ على التلاحم وديمومة المنظمة». ونظرا للوضع الذي تمر به البلاد، يعتقد حداد أن «منتدى رؤساء المؤسسات بحاجة ماسة لتجميع كامل قواه من أجل تأدية دور بناء (...) وعلى كل واحد أن يشارك في توفير أحسن الظروف التي من شأنها أن تسمح للمنتدى بمواصلة تطوره في كنف الطمأنينة وحذو السبيل الذي يقع على عاتق المنخرطين فيه مسؤولية تقريره» . كما عبر حداد عن امتنانه وشكره لأعضاء المنتدى وعلى الثقة التي منحوها أياه أثناء انتخابه لعهدة جديدة على رأس الأفسيو. وللتذكير، فقد تم إعادة انتخاب علي حداد الذي يرأس مجمع الأشغال العمومية و الري و البناء (أو.تي.أر.أش.بي)، شهر ديسمبر المنصرم بعد جلسة انتخاب نظمت خلال الجمعية العامة الانتخابية لهذه المنظمة، بحيث كان المترشح الوحيد. و يضم منتدى رؤساء المؤسسات، باعتباره جمعية ذات طابع اقتصادي أنشئت شهر أكتوبر من سنة 2000، حوالي 4000 رئيس مؤسسة، يمثلون أكثر من 7000 شركة تترجم مجتمعة رقم أعمال يفوق 4000 مليار دج، حسب معطيات قدمتها هذه المنظمة. و من أهم القطاعات التي تغطيها شركات المنتدى ، قطاعات الصناعات الغذائية و مواد البناء و الصناعات الكهربائية و الإلكترونية و الميكانيكية و الصيدلانية و صناعة الورق و التغليف والخشب والأشغال العمومية و البناء و كذا التوزيع الواسع النطاق. وللإشارة، يعد منتدى رؤساء المؤسسات، من بين المنظمات التي كانت، قد أعلنت دعمها لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة ، و مع انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي ، عبرت العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والنقابات والشخصيات الوطنية مساندتها لمطالب الحراك السلمي الذي أسقط العهدة الخامسة، في وقت يبقى الحراك متمسكا برفض القرارات الرئاسية المعلنة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مع الدعوة إلى تغيير جذري للنظام.