انتعش النشاط السياحي بالمدينة الحموية السياحية حمام دباغ بقالمة، بداية الأسبوع الثاني من موسم الربيع، الذي تميز هذه السنة بركود غير مسبوق بقطاع السياحة، أرجعه البعض إلى موجة الحراك الشعبي المتواصل منذ أكثر من شهر. و على خلاف الأيام الماضية، عاد السياح بقوة إلى الفضاءات الشهيرة بالجوهرة السياحية بداية من هذا السبت و استمر تدفق هؤلاء السياح من مختلف ولايات الوطن، للاستمتاع بجمال الطبيعة و اكتشاف واحدة من أشهر الأقطاب الحموية بالجزائر. و قد جاء زوار المدينة عبر رحلات جماعية و فردية و شغلوا الفنادق القليلة و انتشروا عبر الفضاءات الساحرة، بينها محمية العرائس الأسطورية و معلم الشلال الشهير و المركب السياحي و بحيرة بن عصمان و سد بوحمدان الكبير و الحدائق الجميلة. و انتصبت منصات الألعاب وعادت للنشاط بقوة منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن ظلت جاثمة على الأرض بدون حراك في بداية عطل الربيع، بسبب توقف حركة السياح، على خلاف السنوات الماضية عندما كانت الأمواج البشرية تتدفق بقوة و تشل حركة السير بالمدينة. و انتشر باعة التحف و الهدايا بالفضاءات السياحية منذ السبت و دبت الحركة بالمطاعم و المقاهي و فضاءات الترفيه و التسلية، حسب ما وقفنا عليه أمس الاثنين و قال شباب يمارسون التجارة الموسمية بالمدينة كل ربيع، بأن مؤشر تدفق السياح عرف تحسنا ملحوظا بداية الأسبوع الثاني من عطلة الربيع. و أضافوا بأن موجة الحراك الشعبي المتواصل، قد حالت دون قدوم السياح بالشكل الذي كان سائدا خلال مواسم الربيع الماضية و تمنى هؤلاء الشباب و من خلالهم سكان المدينة الذين يعيشون على قطاع السياحة، أن تتحسن الأوضاع و تعود إلى طبيعتها خلال الأيام القادمة و ينتعش قطاع السياحة الذي يعول عليه كثيرا لتطوير اقتصاد المدينة و إحداث الثروة و مناصب العمل.