"دونكيشوت متيجة" خاص بالممثلين المحترفين فقط وردية خسارة لا تعوض وموح باب الواد مات فقيرا كشف الفنان فوزي صايشي أنه يشرف على وضع اللمسات الأخيرة لعمل سهر على اقتباسه عن رواية "الدونكيشوت دي لامانشا" منذ 3 سنوات اختار له عنوان "دونكيشوت متيجة" ، تم قبوله من طرف دائرة البرمجة بالتلفزيون الجزائري ، يعكف حاليا على مراجعته بدقة لكي يحظى بإقبال و رضا الجمهور. وأكد أنه سيستدعي فقط الفنانين المحترفين الذين يختارهم بنفسه من أجل أداء الأدوار، مقترحا إخراجه على محمد حازورلي الذي قبل العمل مبدئيا فيما أسند دور المرافق سانشو لبوزيان بلاحة ، وكتابة السيناريو للفنان رميمز الذي سيؤدي دور البطولة في هذا المسلسل المتكون من 20 حلقة ، و سيبدأ التصوير قبل نهاية السنة ، مشيرا إلى أن التلفزيون وافق على الإمكانيات التي يحتاجها هذا العمل لأنه يرفض إسناده إلى منتجين خواص. لم نتوقع النجاح الكبير الذي حققه مسلسل " رميمز" وإسم "رميمز" الذي التصق به كما أوضح هو كنية تعود لسنة 1986 على يد المخرج جمال بن ددوش الذي خطرت له الفكرة على الساعة الثانية صباحا قبل بداية تصوير السلسلة التي حملت نفس الإسم و معناها "الرمز الصغير" وأنهم كما أضاف لم يتوقعوا النجاح الذي حققته السلسلة الذي شاركته بطولتها المرحومة وردية رغم وجود قناة تلفزيونية واحدة وقتها، وأن الصدفة خدمتهم في الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين من خلال تزامن عرضه الأول في أمسية ممطرة من يوم جمعة . وكشف بأنه كانت له مع الفنانة وردية مشاريع ضمن رزنامة تشمل 200 عرض في دول المغرب العربي و أوروبا،و لكن توقف قلبها فجأة حال دون ذلك ، وأنه يعتبرها من الكومديين المتميزين الذين خسرتهم الساحة الفنية ولم يعوضهم أحد ،رغم أنها كانت مجرد ممرضة بمستشفى مصطفى باشا . منتقدو التلفزيون الجزائري نسوا فضله على شهرتهم التلفزيون الجزائري له الفضل في إبراز مواهب الفنانين الذين أصبحوا معروفين عالميا اليوم كما قال "كنا ننتج فيلما كل سنتين و كنا راضين بعملنا مع التلفزيون الجزائري فلا يجب التحامل على القناة الوطنية.حتى برامج القنوات الفضائية ليست كلها جيدة ،فالنقد مطلوب و لكن أن يكون إيجابيا" . و أنه كما أضاف يفضل القناة الوطنية التي يعمل فيها منذ 40 سنة و بفضلها أصبح معروفا و رفض عدة عروض في قنوات فضائية لأنه لا ينكر الجميل " لقد تربيت فيها و تعلمت من الفنانين الذين كانوا فيها.و لكن المشكل يطرح لماذا تعرض الأعمال الفنية فقط في رمضان و تغيب باقي أيام السنة ؟".مطالبا بضرورة إعادة النظر في سياسة البرمجة في القناة التلفزيونية الوطنية لتتعود على وضع شبكة متنوعة على مدار السنة. وهو يتأسف لكون المنتجين الخواص عودوا الجمهور على "السيتكوم" الخفيف و الفارغ من المضمون ، ومنهم منتجون متشردون –كما وصفهم- يتسابقون نحو المال و يبتعدون عن الإبداع الفني مما ساعد على انتشار الرداءة ،"كنا ننتج أعمالا بإمكانيات متواضعة و بسيطة و لكن كانت من صميم القلب .لأن المال لا يأتي بالعمل الجاد". اقترحت ترسيم مهرجان للضحك بوهران و بخصوص مشاركته في مهرجان الضحك الذي نظمه الديوان البلدي للثقافة بوهران خلال سهرات رمضان المنصرم ،قال لم أصدق أن مهرجان الضحك عاد للوجود ،فأول مهرجان للضحك كان سنة 1984 ببوسماعيل في تيبازة و توقف بعد 3 طبعات فقط ، ثم كانت بعض الأيام الخاصة بالضحك هنا و هناك عبر عدة ولايات، وقد اقترحت على المنظمين أن يعتمدوا مهرجانا سنويا للضحك بوهران.و أضاف أنه آخر مرة زار وهران كان مع لخضر بوخرص وذلك سنة 2004 من أجل تصوير سلسلة "من الدوار للدولار" مع مصطفى هيمون ، و تفاجأ باحترام الجمهور له أثناء عرضه رفقة قريقش لسكاتش يعود تاريخه إلى 25 سنة مضت. الأقراص المضغوطة الكوميدية مثل مصنع "القوفريط " كما انتقد الممثلين الكوميديين اليوم من الشباب الذين قال عنهم أنهم يدرجون كثيرا الصخب و الشطيح على حساب النص الذي تغلب عليه الركاكة بل ويكاد ينعدم في بعض العروض الكوميدية التي يغيب فيها الإنسجام و التنسيق بين الممثلين . و مما ساعد على هذه الرداءة حسبه تسجيل العروض في الأقراص المضغوطة "فهذا العمل جعل الممثلين مثل العاملين في مصنع "القوفريط" مثل موجة الشاب و الشابة التي لصقت بمغني الراي بينما المطربين الحقيقيين معروفين ، ومع إنعدام القانون الأساسي للفنان في بلادنا فالفوضى هي التي تسيطر. ففي فرنسا مثلا لايمكن للفنان الحصول على بطاقة تثبت ممارسته لهذا النشاط إلا بعد أربع إنتاجات له" . وإن كان كما أوضح لا يحتاج للقانون اليوم و عمره 60 سنة بل هو من أجل الأجيال القادمة. معترفا بأنه لم يحصل على كشف راتب منذ كان في الإذاعة قديما وأن موح باب الواد مات كما خلقه الله دون أي درهم ."