قلصت شبيبة القبائل الفارق عن المتصدر اتحاد الجزائر إلى 3 نقاط فقط، مستفيدة من فوزها العريض على مولودية وهران، وكذا من فشل تشكيلة سوسطارة في الانتصار بسطيف، أمام تشكيلة «نسر» مكسور الجناحين بسبب الأزمة الداخلية، وهو ما يعني أن الوفاق ضيع أخر فرصة لإنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل. ومثلما ألهبت نتائج الجولة 26 الصراع على اللقب، الذي قد يتحول لثلاثي باحتساب المتصدر والوصيف ونادي بارادو، العائد بقوة في مرحلة الإياب، ترجمها فوزها الجديد على حساب نسور الصحراء، فقد عقدت الإفرازات أيضا من حسابات البقاء، بعد الانقلاب الكبير، الذي حدث على مستوى المؤخرة، بانضمام الحمراوة لقائمة المهددين، وتعقد وضعية مولودية بجاية بعد الخسارة في عين مليلة أمام لاصام، التي نجت بنفسها وارتقت إلى المركز 11، بعد الفوز الصعب على مولودية بجاية والذي تحقق في أخر الدقائق حين نجح طيايبة بثنائية في الرد على هدف البينيني جاك بيسان وإذا كان «لاصام»، قد حققت المهم أمس، فإن الجار دفاع تاجنانت ضيع فرصة كبيرة، للنأي بعيدا عن المنطقة الحمراء، عقب الانهزام أمام صاحب الفانوس الأحمر، اتحاد بلعباس الذي لم تكفه رغم إنجازه النقاط الثلاث في تطليق ذيل الرتيب. جولة الأمس، كانت فرصة جيدة للمدرب بلال دزيري، للتأكيد على صحوة فريقه، الذي خالف المنطق وفرض تعادلا سلبيا على المضيف مولودية الجزائر، مد به خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء، وهو نفس ما أنجزه عمراني مع فريقه شباب بلوزداد عندما هزم مرة أخرى جاره نصر حسين داي، ما يجعله في ظروف جيدة لتحضير مواجهة إياب كأس الجمهورية أمام فريق شباب قسنطينة، الذي مر جانبا في هذه الجولة، كون مدربه لافان اختار إراحة لاعبيه الأساسيين، وتنقل إلى المدية بتشكيلة احتياطية، وهو العامل الذي استغله أبناء التيطري لتحقيق فوز طلقوا به المرتبة ما قبل الأخيرة، لكنه لم يقفز بهم بعيدا عن مثلث السقوط.