خرج آلاف من السكان الأصليين في البرازيل يمثلون أكثر من 300 قبيلة، في مسيرة إلى مكاتب الحكومة في العاصمة برازيليا احتجاجا على سياسات الرئيس اليميني جايير بولسونارو المهددة لأراضيهم. ولون المحتجون أجسادهم ووضعوا على رؤوسهم التيجان التقليدية المصنوعة من الريش ورفعوا أقواسا وسهاما وقرعوا الطبول وهم يرددون أغاني احتجاجية، ومشوا في مسيرة بعد ثلاثة أيام من الاحتشاد في العاصمة. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المحتجين من قبيلة جواراني مبيا العرقية في ولاية ساو باولو قوله: "عائلاتنا في خطر، أبناؤنا مهددون، أهلنا يواجهون هجمات. يريدوننا أن نقتل أهلنا تحت مسمى التقدم الاقتصادي". ووفقا للوكالة، فقد انتُخب بولسونارو، وهو ضابط سابق بالجيش، في أكتوبر الماضي، مدعوما من قطاع الزراعة الذي يناصر توسيع رقعة الأراضي الزراعية وتخفيف القيود البيئية ويطالب بتخفيف قوانين حيازة الأسلحة. وكان أحد أول الإجراءات التي اتخذها بولسونارو بعد توليه منصبه مطلع العام الحالي هو حل الوكالة المعنية بشؤون السكان الأصليين (فوناي) ووضع سلطة إصدار قرارات ترسيم الأراضي التي يطالب بها هؤلاء السكان في يد وزارة الزراعة. ويزيد عدد السكان الأصليين في البرازيل على 850 ألف نسمة، أي أقل من واحد في المئة من عدد سكان البلاد، لكنهم يعيشون على مساحة تصل إلى 13 في المئة من مساحة البلاد.