40 منتجا للحبوب عبر التراب الوطني تجاوزوا عتبة 50 قنطارا في الهكتار الواحد كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن عدد الفلاحين الذين بلغ أو تجاوز إنتاجهم للحبوب هذا الموسم عتبة 50 قنطار في الهكتار، قد ارتفع إلى 40 فلاحا انضّموا إلى "نادي الخمسين 50" الذي أنشأته الوزارة إثر حملة إنتاج الحبوب للموسم الماضي 009-2010 . وفي بيان لها تلقت النصر نسخة منه أمس، أوضحت وزارة الفلاحة أنه خلافا للعام الماضي الذي كان فيه عدد المنتمين للنادي لا يتعدى 16 منتجا للحبوب فإن هذا الموسم شهد ارتفاع العدد إلى 40 منتجا موزعين عبر ولايات شرق ووسط وغرب البلاد، ويأتي شرق البلاد في المقدمة ب20 منتجا ثم منطقة الوسط ب12 منتجا فمنطقة الغرب ب08 منتجين، وأعلنت الوزارة عن تكريم هؤلاء شهر أكتوبر المقبل في مقر الوزارة خلال اجتماع لإطارات القطاع. وأوعزت وزارة الفلاحة تلك النتائج إلى تطبيق التقنيات الحديثة واستعمال البذور المصادق عليها، فضلا عن الإجراءات التحفيزية التي اتخذت في إطار سياسية التجديد الفلاحي والريفي. وكان وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أعلن الخميس الماضي أن الحصيلة النهائية لإنتاج الحبوب خلال حملة 2010/2011 قد بلغت 42 مليون قنطار (4.2 مليون طن).وقال أن النتيجة النهائية تميزت بإنتاج جيد بشرق وجنوب البلد و بحصاد تحت المعدل بالغرب بسبب الجفاف الذي تشهده هذه المناطق، وفي حملة 2010-2009 سجل إنتاج الحبوب انخفاضا إلى 45 مليون قنطار (4.5 مليون طن) مقارنة بال 61.2 مليون قنطار المسجلة خلال الحملة التي سبقتها (6.1 مليون طن)، وأكد بن عيسى مع ذلك أن بعض ولايات غرب البلاد سجّلت مردودا جيدا بالرغم من الجفاف، وذلك بفضل السقي بواسطة نظام التقطير الذي لجأ إليه بعض المزارعين. ومن جهة أخرى أكد الوزير أن التحضيرات لحملة الحرث والبذر المقبلة (2011-2012) قد بدأت منذ شهر جويلية، وأنه خلافا للمعتاد استبق المزارعون اقتناء تمويناتهم، الشيء الذي يعني حسب الوزير أن المزارعين بدؤوا يحسنون تقنياتهم الإنتاجية. وردا عن سؤال حول ما إذا ستستورد الجزائر كميات إضافية من الحبوب ذكر بن عيسى أن استيراد الحبوب يتم بانتظام بهدف تشكيل مخزون، وأضاف اأنه من حيث القيمة انتقلت الواردات من الحبوب حسب أرقام الجمارك من 1.02 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2010 إلى 2.04 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2011. كما كشف بن عيسى أن مبلغ قروض الحملة دون فوائد (الرفيق) الممنوحة خلال موسم 2010 بلغ نحو 20 مليار دينار، حيث سدّد 500 ألف مزارع حسبه قروضهم، ما يمثل نسبة تسديد قدرت ب90 بالمائة على المستوى الوطني.