إنتاج الحبوب ينخفض هذا العام إلى 45,5 مليون قنطار قسنطينة الأولى وطنيا من حيث المردودية والاستمرارية بلغ الإنتاج الوطني من الحبوب هذا الموسم 45,5 مليون قنطار حسب وزير الفلاحة والتنمية الريفية و48 مليون قنطار حسب الخبراء بانخفاض يقدر ب 25 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، وجاءت ولاية قسنطينة في الصدارة وطنيا من حيث المردودية بإنتاج وصل إلى 56 قنطار في الهكتار الواحد. عبّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال إشرافه أمس على أشغال الورشة الوطنية لتقييم حملة جني الحبوب للموسم 2009 -2010 عن رضاه عن المستوى الذي بلغه الإنتاج الوطني من الحبوب، وقال أن النتائج المحصلة في السنتين الأخيرتين مشجعة توحي بأنه يمكن رفع تحدي الأمن الغذائي ، لكنه أكد أننا ورغم ذلك لم نصل بعد إلى مستوى القدرات والإمكانيات المتوفرة في هذا المجال، ودعا الفلاحين إلى العمل أكثر وتثمين الجهود والإمكانيات التي توفرها الدولة لشعبة الحبوب. وخلال هذه الورشة قدم نور الدين كحال المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب أرقاما عن محصول هذا العام فكشف أن الإنتاج بلغ 45,5 مليون قنطار، 40 بالمائة منها خاصة بالقمح الصلب ونفس النسبة للشعير و08 بالمائة للقمح اللين والباقي للخرطال.وبرر كحال الانخفاض المسجل هذا العام في نتاج الحبوب مقارنة بالعام الماضي والمقدر ب 25 بالمائة بالظروف المناخية الصعبة التي عرفتها بعض ولايات الهضاب العليا حيث اثر ذلك على إنتاج الشعير خاصة، لأن القمح الصلب واللين حافظ على نفس معدل الإنتاج، وأضاف ذات المتحدث أن ولاية قسنطينة جاءت في المرتبة الأولى وطنيا من حيث المردودية فولايات الهضاب الأخرى على غرار قالمة، سطيف، سيدي بلعباس، تيارت، تلمسان فعين تيموشنت وولايات اخرى. وحسب مصدر من الغرفة الفلاحية لقسنطينة فإن الولاية حققت معدلا قياسيا في إنتاج الحبوب قدر ب 55 إلى 56 قنطار في الهكتار الواحد بينما لا يتعدى المعدل الوطني 17 بالمائة حسب الوزير رشيد بن عيسى، وصنفت قسنطينة الأولى وطنيا من حيث المردودية لأنها حافظت على نفس معدل الإنتاج كل عام وذلك مهم جدا حسب خبراء وزارة الفلاحة، في حين نجد ولايات أخرى تقفز خلال موسم معين إلى الأعلى وتنزل في الموسم الموالي إلى الحضيض. وعن إشكالية ارتفاع الإنتاج في ولاية وانخفاضه في ولاية أخرى خلال نفس الموسم وبنفس الإمكانيات المتوفرة وجه بن عيسى أسئلة دقيقة في هذا الشأن للقائمين على الغرف الفلاحية في الولايات خاصة في تلك التي لم تسجل نتائج مرضية، مطالبا في هذا الصدد بإجراء تقييم حقيقي للعملية وتثمين الإمكانيات التي وفرتها الدولة. وقال بن عيسى على هامش الورشة أن الهدف منها إيجاد أفضل طريقة لعمل شعبة الحبوب، حيث أجرى جميع الفاعلين فيها تقييما دقيقا لما سجل في السنتين الأخيرتين، و الوزارة الوصية تريد وضع يدها بدقة على القدرات المتاحة ومواقع الضعف في بعض الأماكن والولايات، فهي تريد تجند الجميع لبناء فرع قوي للحبوب لان هذه الشعبة مهمة جدا بل هي الأهم في قطاع الفلاحة سواء من حيث مساهمتها في ضمان الأمن الغذائي، أو من حيث عدد العاملين فيها المقدر ب 600 ألف فلاح في 45 ولاية، وأضاف بن عيسى أن الوزارة الوصية تعمل من اجل تسيير عقلاني للإمكانيات والقدرات المتاحة والتغلب على التدبدب ومواطن الضعف الموجودة، وتثمين جهود الدولة خاصة وان رئيس الجمهورية ما فتئ يكرر مند أربع سنوات على ضرورة رفع تحدي الأمن الغذائي لأن الأزمات الغذائية الماضية أعطتنا التجربة والدروس. ودعا المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة إلى استعمال كل الإمكانيات والتقنيات المتوفرة خاصة منها السقي المحوري الذي وصفه بالمهم جدا للرفع من معدل إنتاج الحبوب. كما أوصى أيضا بإنشاء ما اسماه "نادي الخمسين" والذي يضم الولايات التي فاق إنتاج الحبوب فيها 50 قنطارا في الهكتار الواحد، هذه الأخيرة التي نالت تشجيع الوزير ستكون مثلا للولايات الأخرى المتخلفة في جميع النواحي، وقال أن مصالح الوزارة ستنهي في الأيام القليلة المقبلة الإحصائيات الخاصة بهذه المسألة. كما شدد أيضا على ضرورة إطلاق إنتاج وطني للذرى وأوصى بتخصيص الأراضي المسترجعة المسقية بالمياه المعالجة لزراعة الذرى في المستقبل لأنها مادة مهمة جدا في مجال الحبوب، ومن جهته أكد مدير الديوان الوطني المهني للحبوب ان سعر الذرى اكبر من سعر القمح في السوق الدولية، والجزائر التي لا تنتج ولو حبة واحدة منه في الوقت الحالي تستورد منه كمية تصل إلى 20 مليون قنطار في العام.