كرم وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أمس أحسن المنتجين على المستوى الوطني في شعب الحبوب والحليب والبطاطا والطماطم الصناعية، مع الكشف عن قائمة ب16 فلاحا دخلوا نادي ''''50 لإنتاج الحبوب، وهي المبادرة التي تنوي من خلالها الوزارة تحفيز وتشجيع ثقافة الامتياز والابتكار، في حين شدد ممثل الحكومة على المدراء الولائيين ضرورة البحث عن أسباب التخلف عن اتفاقات عقود نجاعة بالنسبة لعدد من الفروع، مؤكدا رفضه القاطع إلغاء الرسوم الجمركية على الصوجا والذرة على أن تجتهد المجالس المتعددة المهن في إيجاد الحلول عوض الاتكال على الوزارة. وبمناسبة تكريم المنتجين الفائزين في مختلف المسابقات لاختيار أحسن منتج على ثلاثة مستويات البلدية والولاية ثم على المستوى الوطني، أمر إطارات الوزارة بإدماج الفائزين في الغرف الفلاحية والمجالس متعددة المهن كل حسب مجال تخصصه لاستشارتهم في مختلف القضايا المتعلقة بالقطاع وليكونوا نموذجا لباقي المنتجين لبلوغ أهداف تكثيف الإنتاج، حيث نظمت الغرف الفلاحية عبر 30 ولاية مسابقات تطوعية للفلاحين في مجال أحسن منتج لبذور البطاطا ومنتج للبطاطا، وأحسن منتج لبذور القمح ومنتج قمح وأحسن منتج للحليب والطماطم الصناعية. واحتل المزارع عبد اللطيف بن حمادي من ولاية قسنطينة المرتبة الأولى في إنتاج بذور الحبوب والسيد قويدر خراط من ولاية عين الدفلى أحسن منتج للحبوب الاستهلاكية، وفي مجال الحليب احتلت ولاية بجاية المرتبة الأولى بفوز المربي علاوشيش لعلا بالمرتبة الأولى، فى حين تم تكريم تعاونية فلاحية ''كرفي'' بولاية غرداية بالجائزة التشجيعية للظروف الخاصة التي يتم فيها إنتاج الحليب بالجنوب، أما جائزة أحسن منتج لبذور البطاطا فقد عادت للفلاح احسن غدماني من ولاية سكيكدة وجائزة أحسن منتح كانت من نصيب الفلاح شاشو عبد القادر من ولاية عين الدفلى، أما أحسن منتج للطماطم الصناعية فكانت من نصيب الفلاح بوعريشة سليم من ولاية عنابة الذي تمكن من إنتاج 1200 قنطار في الهكتار. كما تم أمس بمناسبة ندوة الإطارات التقليدية للوزارة الكشف عن قائمة تضم 16 منتجا انضموا إلى نادي ال''''50 لإنتاج الحبوب، وهم المنتجون الذين تمكنوا من تحقيق أكثر من 50 قنطارا في الهكتار حيث عادت المرتبة الأولى لولاية تيارت لمسؤول مزرعة بوختاش، أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب ولاية قالمة عبر الفلاح نايجية رشيد، أما تعاونية بحاز احمد بولاية غرداية فقد فازت بالمرتبة الثالثة، علما أن ولايات كل من قسنطينةوتيارت والشلف وقالمةوسكيكدة وتلمسان وغرداية ارتفع مردود الهكتار بها إلى 60 قنطارا وأكثر، وهي الولايات التي يجب أن تعرض تجربتها أمام باقي الولايات بغرض الكشف عن التقنيات الكفيلة بالرفع من المنتوج لرفع رهان الأمن الغذائي. وبعد الاستماع لعرض عدد من إطارات الوزارة بخصوص مدى الالتزام باتفاقات عقود النجاعة أشاد ممثل الحكومة بالإطار التنظيمي لعمليات تقييم نشاط القطاع والتي أصبحت أكثر تهيكلا، على أن يبذل مدراء الفلاحة عبر التراب الوطني مجهودا إضافيا للاستماع لانشغالات الفلاحين وتفعيل نشاط المجالس المتعددة المهن، التي يجب أن تكون فضاء للتشاور واقتراح الحلول حسب الوزير لا الرجوع إلى الوزارة ومطالبتها بضخ أموال إضافية في كل مرة. وبخصوص التكريم الذي حظي به أعضاء نادي ''''50 لفرع الحبوب أشار الوزير إلى أن المبادرة هي الأولى من نوعها على أن تتوسع الموسم الفلاحي القادم لفرع البطاطا عبر نادي ''''700 والطماطم بنادي ''''800 والحليب بنادي ''6 آلاف''، في انتظار اقتراح مسابقات أخرى تخص قطاعات الغابات والتنمية الريفية. ولدى تقييم مختلف فروع الإنتاج أشار الوزير إلى بلوغ نسبة 46 مليون قنطار من إنتاج الحبوب بتسجيل نمو يقدر ب1,8 ملايين قنطار بزيادة تقدر ب21 بالمائة وهو ما يحقق أهداف عقود النجاعة لهذه السنة عبر 25 ولاية تصدرت كل من ولايات معسكر وتيارتوقالمة الترتيب، أما البطاطا فقد سجل إنتاج 9,32 ملايين قنطار بارتفاع يصل إلى 9,7 ملايين قنطار، أما التمور فقد ارتفع إنتاجها إلى 6,4 ملايين قنطار بنمو قدره 1,1 مليون قنطار، وهي الأرقام التي ابدي ممثل الحكومة ارتياحه لها لكنه بالمقابل شدد من لهجته اتجاه مدراء الولايات المتخلفة في عقودها مشيرا إلى ضرورة التفكير في أسباب التخلف ضاربا المثل بولاية تيزي وزو التي احتلت الصدارة في ترتيب الولايات المنتجة للحليب الطازج لكنها تعاني من أزمة تسويق الحليب، وحول الأزمة الأخيرة طلب ممثل الحكومة من أعضاء المجلس المتعدد المهن للحليب بدراسة المشكل وتحديد العقبات التي كانت وراء الأزمة خاصة بعد تسجيل ارتفاع في حجم الحليب المجمع وغبرة الحليب المستوردة. وفي رد الوزير على المربين بخصوص رفع الرسوم الجمركية عن منتوج الصوجا والذي أكد قطعيا رفضه الاقتراح من منطلق أن الوزارة عمدت منذ سنتين إلى رفع الرسوم الجمركية تحت طائلة وعود المربين بتخفيض الأسعار، لكن الوعود لم تتحقق وعليه تترك الوزارة قرار البحث عن حلول لإشكالية ارتفاع أسعار الصوجا والذرى بالأسواق العالمية للمجالس المتعددة المهن .، في حين ألح الوزير على ضرورة تطبيق القانون لاسترجاع كل هياكل القطاع المهملة لاستغلالها تطوير نظام التخزين والتبريد، حيث انتهى الإحصاء اليوم عبر 22 ولاية لتحديد مختلف الهياكل التي يمكن استرجاعها لاستغلالها في أقرب وقت بما يخدم القطاع.