إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    المؤسسات الناشئة: ضرورة تنويع آليات التمويل    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    لجنة تابعة للأمم المتحدة تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يثمن قرار الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهيونيين    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطحنة الشط.. سر عبق قسنطينة الرمضاني
نشر في النصر يوم 11 - 05 - 2019

تحافظ مطحنة الشط الكائنة بقلب قسنطينة العتيقة، على ذاكرة المدينة و تاريخها ، و رغم مرور أزيد من 70 سنة على انطلاق نشاطها، فهي لا تزال قائمة بنمط عمرانها القديم و عبق التراث الذي يعيدك إلى زمن المدينة القديمة بأزقتها و شوارعها الضيقة، قبل أن يطالها الإهمال و الانهيار.
بين أزقة المدينة القديمة، و بالتحديد قبالة أدراج السلالم المؤدية إلى زنقة الدباغين، تقع مطحنة الشط ذات الباب العتيق و ينبعث منها صوت المطاحن و روائح الحبوب و البهارات التي تعبّق المكان.
روبورتاج : هيبة عزيون
المطحنة لا تزال شامخة، رغم مرور الزمن و الأجيال التي تعاقبت عليها، لتمد جسور التواصل بين الماضي و الحاضر، في صورة تثير فيك الكثير من الفضول لمعرفة خبايا المكان الذي يقصده المئات سنويا، من داخل الولاية و خارجها و حتى من خارج الوطن.
من منزل تركي إلى مطحنة بلمسة نسائية
كان المكان الذي تقع فيه مطحنة الشط بحي السويقة بقسنطينة يضم في الأصل بناية تركية شيدت سنة 1830 ، كما قال مسير المطحنة شوقي بلحي، لتتحول إلى إسطبل للمواشي و تخزين الفحم ، و في سنة 1954 حول جده رابح بلحي المكان إلى مطحنة، أطلق عليها مطحنة الشط ، و منذ ذلك الحين بدأت المطحنة نشاطها في طحن الحبوب ، على غرار القمح و الشعير، و هي مطحنة حجرية كبيرة، كانت تعمل بها النساء و يقمن بغربلة مختلف الحبوب على غرار القمح ، الفريك و البسيسة و غيرها.
و تعتبر أقدم مطحنة بقسنطينة و ربما الوحيدة التي لا تزال تحافظ على نشاطها، و قد توارثها الأبناء و الأحفاد الذين لا يزالون يعملون بها إلى غاية اليوم، كما أكد شوقي بلحي مسير المطحنة و حفيد مالكها الأصلي، مضيفا أن العائلة أبت التخلي عن مطحنة الشط التي تعد جزءا من تاريخ الولاية، و رمزا من رموز هويتها ، و قد تعاقب عليها لحد اليوم، ثلاثة أجيال من عائلة بلحي .
و قررت العائلة عدم إدخال آية تعديلات على المكان، سواء في ما يتعلق بطابعه العمراني من أقواس و أعمدة حجرية ، و حتى الطلاء لم يتم تغييره لحد اليوم، و لا تزال المطحنة الحجرية موجودة كشاهد على تاريخ المكان ، في حين عوضت آلات الطحن العصرية و آلة الغربلة أيادي النسوة في تصفية دقيق مختلف الحبوب، فيما فتحت العائلة فرعا جديدا للمطحنة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا.
ارتباط روحي بين أهل قسنطينة و المطحنة
دخلنا المطحنة في أول أيام رمضان، فوجدناها مكتظة بالزبائن القادمين من كل حدب وصوب، من أجل اقتناء البهارات أو طحن الفريك الذي يستعمل لإعداد الشربة التقليدية "الجاري"، أما العمال فوجدناهم منهمكين في طحن مختلف الحبوب التي انبعثت رائحتها و امتزجت بالديكور المميز للمكان وسط ضجيج الآلات .
أوضح مسير المطحنة أنها تعمل طوال السنة و تحديدا في موسم الأعراس و المناسبات الدينية و في مقدمتها شهر رمضان الفضيل و الخصوصية التي يكتسيها هذا الشهر عند أهل قسنطينة، الذين يحافظون على عاداتهم و تقاليدهم، رغم التطور و العصرنة ، حيث أكد أن أغلبهم يقصدون المطحنة لاقتناء الفريك أو طحنه، إلى جانب البهارات، و حتى دقيق القمح و أنواع الكسكسي التي تعرض بالمكان.
بعض الزبائن أكدوا لنا أن زيارة المطحنة بالنسبة إليهم تقليد عريق يحافظون عليه منذ القدم ، و قالت لنا سيدة قدمت من المدينة الجديدة علي منجلي إلى المطحنة لاقتناء كيلوغرامات من الفريك لإعداد شربة الإفطار ، أنها لا تشعر بنكهة رمضان إلا عند زيارتها للمطحنة ، مشيرة إلى أنها تحافظ على العادات التي تربت عليها منذ الصغر و كانت ترافق والدها و هي طفلة صغيرة إلى المطحنة .
و أكد شوقي أن مئات المواطنين من مختلف بلديات الولاية و من الولايات الأخرى و حتى من خارج الوطن، و تحديدا المغتربين، يزورون سنويا المطحنة من أجل اقتناء حاجياتهم أو بدافع الفضول للتعرف على المكان.
المكان يأسر الشاب عبد الرحمان
وسط الغبار و رائحة البهارات، وجدنا الشاب عبد الرحمان عاتي، 20ربيعا، و هو طالب بالطور الثانوي، يعمل بكل حب و تفان بالمطحنة ، و قال لنا أنه يمارس هذه الحرفة بعد ساعات الدراسة ، و أكد لنا "سحر مطحنة الشط أسرني منذ سنتين عندما التحقت بالفريق العامل بها، و أشعر بمتعة كبيرة عندما ألج المطحنة و أبدأ في ترتيب أكياس الحبوب و الوقوف أمام المطاحن، و أسمع أصوت الزبائن و أدعية النسوة بعد استلام طلبياتهن" .
و أضاف عبد الرحمان أنه سيواصل العمل بالمطحنة، حتى بعد الحصول على شهادة البكالوريا و الالتحاق بالجامعة، فقد أصبح العمل بمطحنة الشط بالنسبة إليه، شبيها بالإدمان، حسبه، مكسرا بذلك الاعتقاد السائد بين شباب اليوم، بأن العمل يجب أن يكون بالإدارة خلف المكاتب، بعيدا عن الحرف التي يرى أنها محترمة و لها رونقها و خصوصيتها التي تجذب كل من يمارسها فلا يستطيع تركها أو هجرها، كما قال .
ه /ع
دردشة
عنتر هلال ينتقد «استيراد» الأفكار التركية ويكشف
مسلسل «طاليس» يشبه «هاري بوتر»
يرى الممثل عنتر هلال بأنه آن الأوان للتأسيس لإنتاج جزائري حقيقي مستمد من واقعنا، بدل الاعتماد على أفكار دخيلة «مسروقة» من المسلسلات التركية ، مع تغيير الأسماء و الديكور، و «استيراد» مخرجين لإنجازها، و بالنسبة للكوميديا لا بد من الابتعاد، كما شدد، عن الأعمال السطحية ، و يقترح استثمار روائع الكوميديا الكلاسيكية الجزائرية و تقديمها بحلة معاصرة لتجاوز أزمة السيناريوهات، كما تحدث في هذه الدردشة مع النصر، عن دوره في مسلسل "طاليس" لريم غزالي الذي شبهه ب"هاري بوتر"..
دردشة إلهام طالب
. النصر: ما هي أطباقك المفضلة في رمضان؟
عنتر هلال: شربة الفريك ، هي سلطانة مائدة الإفطار طيلة 30 يوما، إلى جانب البريك و مختلف الأطباق التقليدية ، عموما أنا حريص على أن يكون طعامي طبيعي بنسبة مئة بالمئة، لأن سر الصحة الجيدة هو الأكل الصحي الطبيعي.
. هل عانيت من مشكل الساندويتشات أثناء تصويرك لمسلسل «طاليس»؟
بالعكس تكفلت المنتجة و المخرجة ريم غزالي بتوفير كل احتياجات فريق العمل أثناء تصويره بتونس، إنها سيدة مبدعة، كريمة، متخلقة و راقية.
. كيف تصنف هذا العمل و ما هو الدور الذي أسند لك فيه؟
. إنه عمل ضخم له قصة و حبكة متقنة، يعتمد على الخيال و الإبهار و المؤثرات البصرية و أحدث التقنيات ، إنه على شاكلة سلسلة «هاري بوتر» ، و له عدة قراءات اجتماعية سياسية، و لو تمكننا من عرضه في رمضان، لخطف الأضواء من كل الأعمال الأخرى، عموما سنواصل التصوير بعد عيد الفطر . أجسد فيه شخصية الملك بو لعظام، و هو رجل متسلط، مستبد، أناني و بخيل، و كأنه شيطان بشري ينفث سمومه في كل من حوله..
. ألا تخشى أن يكرهك الجمهور الذي لم يتعود على رؤيتك في دور شرير؟
أنا أيضا أكره هذه الشخصية، لهذا قررت أن أقدمها على طريقتي، سأنقص من قيمتها و أبرزها بشكل فكاهي ساخر ، المهم أن تصل الرسالة إلى المشاهدين.
. هل سنراك على شاشة رمضان الجاري؟
لم أشارك في أي عمل لرمضان، لكنني شاركت منذ عامين في مسلسل من المفروض أن يبث على شاشة رمضان عنوانه»جامعة روم « للمخرج كمال دحماني، لكن لم يظهر له أي أثر. و أمرر بالمناسبة رسالة عبر جريدتكم إلى منتجة مسلسل «بيبان الدزاير» الذي شاركت فيه و بث في رمضان الفارط، «سننتظر أنا و بقية فريق العمل إلى غاية منتصف السنة الجارية، إذا لم نتلق أجورنا سنقاضيك جماعيا».
. كيف يقضي عنتر يوميات رمضان؟
«ما يغلبنيش» منذ توقفت عن التدخين قبل سنوات طويلة، أقضي النهار في التجول عبر أسواق و شوارع المدينة، و أرصد سلوكيات و مواقف الصائمين، فهذه الملاحظات قد أحتاج إليها في تجسيد أحد أدواري مستقبلا. أما السهرات، فأخصصها للعبادة و قراءة القرآن الكريم.
. رمضان الجاري مختلف عن السنوات الفارطة ، فقد حل علينا في خضم الحراك الشعبي و السياسي الذي تشهده بلادنا ، هل ترى بأنه أثر على الجزائري في سلوكاته و نمط تفكيره و معيشته؟
« لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، و الأغلبية لم تغير ما بأنفسها، و نمط تفكيرها ، حسب رأيي، و لم تحدد الأهداف التي تريد تحقيقها، كيف نقول أن الحراك مثمر، و التاجر نفسه الذي يندد في المسيرات بمن نهبوا خيرات البلاد، يلهب أسعار السلع و لا يرحم الزبائن في شهر الرحمة و التقوى؟!
. هل تتابع المسلسلات و الحصص التي دخلت سباق رمضان؟
كما قلت لكم أنا منشغل بالعبادات ليلا، و لم أشاهد إلا لقطات منها، كما أنني أتابع بعضها عن طريق الصفحات و المواقع عبر الإنترنت، و أقرأ تعليقات و آراء المشاهدين و أهل المهنة. اكتشفت مثلا أن مسلسل «الرايس قورصو « الذي أثار ضجة كبيرة ينطبق عليه المثل «المندبة كبيرة و الميت فار» و عن «عمارة الحاج لخضر» أقول «ربي يهنينا»، و أقول أيضا للمخرجين و المنتجين «كفوا عن المحسوبية و التنافس لتقديم أي شيء للمشاهدين ، عليكم بالانضباط و المهنية و اختيار السيناريو الجيد المكتوب من قبل مختصين، و اختيار مدير فني لتسيير الممثلين و التحكم في أدائهم».
. هذا يعني أنك غير راض عن مستوى الدراما الجزائرية..
ليس لدينا دراما جزائرية أصلا، إننا نسرق الأفكار من الدراما التركية، و نغير الأسماء و الديكور ، يجب أن نؤسس للدراما الجزائرية الحقيقية التي بدأ يجسد ملامحها نوعا ما المخرج جمال فزاز.
. و ماذا عن الأعمال الكوميدية؟
فتح المخرج الشاب جعفر قاسم منفذا لها عبر «عاشور العاشر»، فاقتفى أثره الكثير من المنتجين و المخرجين و لم يفلحوا، فالمشكل الأساسي يكمن في السيناريو و الإبداع. أتساءل دائما لماذا لا نعود إلى روائع الكوميديا الكلاسيكية الجزائرية و نستلهم منها و نقدمها بحلة معاصرة؟ لماذا لا نجرب إلى أن نقدم كوميديا جزائرية ناجحة؟!
إ.ط
من الشاشة
أبرزها "مهمة بلا حدود" و "عمارة الحاج لخضر"
عودة بعض الأعمال القديمة و أجزاء جديدة لسلسلات العام الماضي
لابد لمن يتابع البرامج الرمضانية هذا الموسم، عبر مختلف القنوات الجزائرية، أن يلاحظ عودة بعض الأعمال التي غابت لأزيد من 20 سنة، على غرار سلسلة "بلا حدود"، فيما تعرض أجزاء ثانية من العديد من الأعمال التي قدمت في رمضان الفارط، في انتظار حكم جمهور ينتظر الأفضل على الدوام.
المتابع لمختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية و منذ حلول الشهر الفضيل، سيلاحظ بأن بعض الأعمال القديمة التي حظيت بإعجاب الجمهور و حققت نسبة مشاهدة عالية قبل سنوات طويلة ، عادت لتصنع الحدث هذا الموسم، إذ يتم عرض سلسلة "مهمة بلا حدود"، التي تعد بمثابة جزء جديد لسلسلة "بلا حدود" لثلاثي الأمجاد مصطفى، حميد و حزيم، التي عشقها الجزائريون و ظلوا يعيدون مشاهدة حلقاتها حتى بعد توقف إنتاج سلسلات جديدة منها منذ أكثر من 20 سنة، بالرغم من أنها تأتي بلمسة أكثر عصرية من خلال أحداث جديدة و تصوير بعض الحلقات في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تعود سلسلة "بيبيش و بيبيشا" في موسمها الخامس بعد غيابها العام الماضي، لتقدم حلقات جديدة من يوميات الزوجين الشابين اللذين تابعهما ملايين الجزائريين و أعجبا بشخصيتهما و خفة دمهما و طريقتهما المميزة في مواجهة مختلف المواقف و الأحداث اليومية.
و عاد بدوره الحاج لخضر بعمارته و سكانها، ليوقع موسما جديدا من السلسلة الفكاهية و بنفس عنوانها الأصلي "عمارة الحاج لخضر"، موقعا حضور صاحب العمل لخضر بوخرص مع نفس الكوكبة من الممثلين الذين تعود عليهم المشاهد في هذا العمل الذي قدمت منه 3 أجزاء من قبل، على غرار كمال بوعكاز و مراد شعبان، ليحاول الحاج لخضر مسايرة الأوضاع من خلال سيناريو يتماشى مع واقع المجتمع اليوم انطلاقا من مسيرات الحراك الشعبي، و مطالبه و آماله و آلامه.
من جانب آخر، أعاد بعض المخرجين تقديم بعض الأعمال التي قدموها رمضان الماضي، و قاموا بإنتاج أجزاء ثانية منها ، مثل سلسلة "عنتر نسيب شداد" و التي تعتبر الجزء الثاني من "عنتر ولد شداد"، مع تغيير بعض الأحداث، فيما يحافظ العمل على حضور أغلب الوجوه ، خاصة الرئيسية منها و التي شاركت في الموسم الأول كيوسف زروطة و أمينة وسام.
و تعود أيضا سلسلة "ناس السطح" في موسم جديد، كما تعود حصة "خاتم سليمان" بعد غياب طويل لتختبر مجددا مستوى الثقافة العامة التي يتمتع بها المواطنون، إلى جانب بعض الحصص الدينية التي تم تسجيلها في الخارج مثل ماليزيا، فهل ستنجح في إرضاء جمهور يعشق أغلب أفراده الأعمال القديمة رغم غزارة الإنتاجات الجديدة؟ أم أنها مجرد حشو لأجزاء سابقة يطبعها التكرار و الملل ؟ عموما لاحظنا أن أولى حلقات عديد السلسلات القديمة الجديدة تبدو باهتة، و نأمل أن يكون القادم أجمل.
إ.زياري
صوموا تصحوا
جراح الأسنان الدكتور بوفاس فوزي
من الخطأ عدم زيارة طبيب الأسنان في رمضان
يعاني العديد من الصائمين من آلام الأسنان خلال شهر رمضان، بسبب عدم تنظيف الفم جيدا، أو تناول أطعمة غير مناسبة، لذلك يدعو جراح الأسنان الدكتور فوزي بوفاس إلى إتباع عدة خطوات للوقاية من مشاكل الأسنان، و يشدد على أهمية مراجعة الطبيب في حال حدوث أي عارض، تجنبا لمضاعفات قد تكون أخطر.
و يوضح الدكتور فوزي بوفاس، أن الكثير من الصائمين يشتكون من تفاقم أمراض الفم و اللثة وآلام الأسنان و كذلك الرائحة الكريهة للفم أثناء الصيام، و هو أمر طبيعي، حسبه، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث يحدث نقص في إفرازات اللعاب و جفاف الفم، ما يساعد على تكاثر البكتيريا و ظهور أعراض غير مرغوب فيها.
لهذا ينصح الدكتور بوفاس بالعناية أكثر بالفم و الأسنان خلال شهر رمضان لتنجب هذه الأعراض، و حماية الجسم، خاصة بالنسبة لمرضى السكري و القلب، مشيرا إلى ضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة و الخيط بعد تناول وجبتي الإفطار و السحور، و بعد كل وجبة بينهما، و كذا تطهير اللسان جيدا من بقايا الطعام، أما الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان، فيتعين عليهم تنظيفها جيدا قبل وضعها.
إلى جانب ذلك يفضل شرب الماء بكميات كبيرة، و تجنب تناول المواد التي تسبب جفاف الفم كالكافيين و الملح، مع التقليل من استهلاك السكريات كالزلابية و قلب اللوز و كذلك المعجنات و النشويات التي تسبب التسوس، و المأكولات التي تترك أثرا في الفم واللسان مثل الشوكولاطة، مقابل الإكثار من تناول الفواكه والخضروات المسلوقة بكميات كبيرة، و أيضا تفادي استهلاك الطعام الساخن ثم البارد مباشرة، أو العكس، لعدم التعرض للحساسية.
و يؤكد الدكتور أنه على كبار السن المصابين بأمراض مزمنة ، أن يتقيدوا بنصائح طبيبهم المعالج ، إذا طلب منهم الامتناع عن الصيام، مضيفا أن الكثير منهم يعانون من آلام الأسنان و اللثة، و لا يراجعون جراح الأسنان، خوفا من أن يضرّ ذلك بصيامهم، رغم أن ذلك يؤدي إلى تفاقم مرضهم خاصة فئة المصابين بالسكري.
بهذا الخصوص، يوضح الدكتور أن من بين الأخطاء الشائعة التي يرتكبها العديد من الأشخاص، هي تجنب زيارة طبيب الأسنان في شهر رمضان خوفاً من أن يفطروا، فيستعملون أدوية ومهدئات للآلام من تلقاء أنفسهم، وهذا خطأ كبير، قد يؤدي إلى تفاقم الوضع و بلوغ حالة حرجة، في حين أن بعض الفقهاء أجازوا مراجعة طبيب الأسنان أثناء الصيام، خاصة أن عملية التخدير لا تفطر و كذلك خروج الدم، شرط ألا يبتلع المريض شيئا منه. ي.ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.