استقبلت شواطئ ولاية الطارف ، خلال يومي عيد الفطر المبارك وعطلة نهاية الأسبوع ، أزيد من 25ألف مصطاف هربوا من موجة الحر الشديدة التي تجاوزت معدلها الفصلي. وقد عرفت الشواطئ ال 15 المسموحة للسباحة إنزالا كبيرا ، بعد أن دفعت الحرارة المواطنين والمصطافين لقضاء العيد في السباحة والإستجمام ، و كان التدفق أكثر حدة عبر شواطئ الحناية ، المسيدة ، العوينات ، الشاطئ الكبير ،المرجان ، البطاح .. وهو ما وضع مصالح الحماية المدنية في حالة تأهب ، فيما استقطبت كالعادة الشواطئ غير المحروسة والصخرية أعدادا هائلة من المصطافين ، خاصة من الشباب والعائلات، رغم خطورتها، حيث تبقى تحصد الأٍرواح سنويا رغم تحذيرات حراس الشواطئ وحملات التحسيس ، من جهة أخرى ورغم غياب وسائل النقل إلا أن البعض استنجد بسيارات الفرود، وآخرين اضطروا لقطع المسافة على الأٌقدام، تحت أشعة الشمس الحارة لبلوغ الشواطئ من أجل السباحة والإستجمام. وذكرت مصالح الحماية المدنية ، أنه تم تجنيد 76 عون مهني ، 87 عون موسمي و غطاسين للتدخل عند أي طارئ للبحث عن الغرقى سواء بالشواطئ أو المسطحات المائية والآبار وغيرها. كما تم تدعيم الشواطئ بزوارق مطاطية و أخرى صلبة ، على أن يتم تدعيم أكثر الشواطئ التي تعرف توافدا كبيرا من قبل المصطافين بكل الوسائل ، إضافة إلى تزويد بعض الشواطئ بسيارات إسعاف لإجلاء الغرقى وتقديم الإسعافات ، وأبدت المصالح المعنية قلقها إزاء تأخر البلديات تهيئة المقرات المخصصة لحراس الشواطئ من الحماية المدنية، رغم تعليمات السلطات والإجتماعات ، حيث توجد أغلب المقرات في حالة غير لائقة وتفتقر لأبسط الشروط ، وشواطئ أخرى لازالت مقرات الحماية المدنية بها غير مهيأة.