قرابة 3ملايين مصطاف توافدوا على شواطئ الطارف منذ بداية الموسم سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف، في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و 22 أوت الجاري توافد قرابة ثلاثة ملايين مصطاف من داخل الوطن وخارجه على شواطئ الولاية، من أجل الإستجمام و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. وقد بلغت ذروة التوافد الكبير للمصطافين على الشواطئ منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حيث تعتبر الطارف قبلة سياحية مفضلة لدى أعداد كبيرة من المصطافين والسياح لقضاء عطلتهم الصيفية، لما تتمتع به من مقومات سياحية. وذكر أمس المكلف بالإعلام بالنيابة بمديرية الحماية المدنية السيد بربيب سمير، بأن الولاية عرفت إنزالا بشريا كبيرا من المصطافين من مختلف جهات الوطن وحتى المغتربين والذين قدر عددهم بمليونين و 900 ألف مصطاف في هذه الفترة، أغلبهم من العائلات القادمة من الولايات الداخلية و مناطق الجنوب وأطفال المخيمات الصيفية ومقيمي مراكز العطل العائلية، الذين سجلوا توافدهم بقوة مثلما جرت عليه العادة، ولاسيما بعروس المرجان القالة القلب النابض للسياحة بالولاية، التي تستهوي شريحة كبيرة من السياح لما تزخر به من مناظر طبيعية وشواطئ خلابة ساحرة، في ظل توفر الأمن والهدوء والطمأنينة. و قد جندت مصالح الحماية المدنية كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف، حيث تم تسخير أزيد من 200 عون حراسة بالشواطىء بين مؤهلين وموسميين من أجل تأمين حياة المصطافين عبر 11 شاطئا المسموحة للسباحة من الصباح إلى غروب الشمس. و سجلت مصالح الحماية المدنية إقبالا كبيرا على 7 شواطئ بالولاية يتصدرها شاطئ المرجان العتيق بالوسط الحضري لمدينة القالة الذي حافظ على مكانته التقليدية كأفضل الشواطئ إستقطابا للمصطافين أين سجل توافد قرابة نصف مليون مصطاف عليه، متبوعا بشاطئ المسيدة بالضاحية الشرقية الذي سجل به توافد 440 ألف مصطاف، و شاطئ العوينات 289 ألف مصطاف و شاطئ الرمال الذهبية ب 274 ألف مصطاف. و توزع باقي المصطافين عبر شواطئ قمة روزة، البطاح الغربي والشط بالقرب من الميناء الجديد، البطاح، القالة القديمة والرمال الذهبية، وأشارت المصالح المعنية إلى تسجيل 5 وفيات بالشواطئ منذ بداية الموسم الصيفي منها حالة واحدة بشاطئ المسيدة المحروس و هذا بعد أن قصد الضحية الشاطئ المذكور للسباحة مبكرا قبل الأوقات الرسمية المحددة للسباحة رغم وضع لوحات إشهارية تحذر من خطورة السباحة في هذا الوقت، في حين كانت الحالات الأخرى للغرقى المتوفين بشواطئ غير محروسة. كما تمكن حراس الشواطئ خلال هذه الفترة من القيام بحوالي 800 تدخل تم على إثرها إنقاذ 294 شخصا من غرق حقيقي و تحويل 156 مصطافا للمصالح الإستشفائية لتلقي الإسعافات و إسعاف 323 شخصا بعين المكان، و إنقاذ 8 أشخاص على متن قوارب و آليات بالنظر لصعوبة المكان، خاصة السباحة بالمناطق البعيدة وفي الشواطئ الصخرية المعروفة بالتيارات البحرية الخطرة خلال هيجان البحر. من جهة أخرى أفادت مصالح الحماية عن تسجيل منذ بداية الصيف 175 حادث مرور على طرقات الولاية خصوصا الطرقات الرئيسية التي تعرف إزدحاما كبيرا بالمصطافين القاصدين الشواطئ و البلد المجاور لقضاء العطلة، خلفت وفاة 3 أشخاص و 148 جريحا. و في مجال مكافحة الحرائق تم إحصاء نشوب 326 حريقا عبر 15 بلدية لاسيما بالبلديات الحدودية والجبلية على غرار العيون، القالة، بوحجار، بوثلجة، حمام بني صالح، الزيتونة و عين الكرمة تسببت في إتلاف 140 هكتارا من الغابات، و 85 هكتارا من الأحراش و المحاصيل الزراعية، كما أتلفت النيران حوالي 12 ألف حزمة تبن و 1726 شجرة مثمرة.