وافقت شركة «هيبروك» المتخصصة في النقل البحري للمحروقات على شراء غالبية أسهم شركة مولودية وهران، وهو ما يرتقب أن يتم تجسيده على أرض الواقع نهار اليوم، خلال الجمعية العامة التي ستنعقد بفندق الشيراطون، وهذا بعد المستجدات الجديدة التي تكرست عقب الاجتماع الهام، الذي عقده منتصف أمس والي وهران مولود شريفي مع المساهمين ومدير شركة «هيبروك»، الأخير حاول فرض رأيه القاضي بالبقاء ممولا للفريق، لكن الوالي أطلعه على وثيقة مرسلة من الوزير الأول نور الدين بدوي شخصيا، يلزم فيها شركة «هيبروك» بشراء الأسهم. وحضر اجتماع أمس، عدد من قدماء اللاعبين، حيث سيتم تعيين أحدهم في منصب المدير الرياضي، ليباشر عملية الاستقدامات والتفاوض مع الركائز، وقد توكل المهمة إما لشريف الوزاني أو تاسفاوت، فيما اقترحت أطراف أخرى تاج بن ساولة. وأبدى أنصار المولودية ارتياحهم لاستجابة السلطات للضغط الكبير، الذي فرضوه في الأسبوع الأخير، لكنهم أكدوا أنه لن يهدأ لهم بال حتى تتجسد الصفقة فعليا، ويرحل جميع المسيرين الحاليين. في سياق منفصل، يقبع عدد من أنصار مولودية وهران في الحبس المؤقت، بعد اعتقالهم من طرف قوات الأمن أثناء المسيرة التي قام بها الحمراوة مساء أول أمس، والتي انطلقت من أمام مقر الفريق بوسط المدينة، وامتدت لغاية المجمع الإعلامي الذي يملكه الرئيس السابق يوسف جباري بحي «البركي»، أين قام الأنصار الغاضبون برشق واجهة المجمع بالحجارة ليتم اعتقال 7 مناصرين، وتوجهت المسيرة بعدها نحو مقر شركة «بيجو» بحي «كارطو» والتي يملكها الطيب محياوي أين حاولوا أيضا تحطيم واجهتها، لولا تدخل رجال الأمن الذين قاموا باعتقال عدد آخر من المناصرين، وفي الليل قامت مصالح الأمن بإخلاء سبيل عدد من المعتقلين القصّر، فيما تم تحويل البقية للحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم، وسط دعوات من الحمراوة لإطلاق سراحهم.