آن الأوان لكسر الطابوهات وأسعى للانتشار عربيا كشفت الممثلة التلفزيونية و المسرحية موني بوعلام في حوار خصت به النصر، عن خبايا الحلقة الأخيرة لمسلسل «أولاد الحلال» التي أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل، قائلة بأن مخرج المسلسل أدخل تغييرات عليها، بعد أن لاحظ التفاعل الكبير للجمهور مع الحلقات الأولى لتكون مفتوحة، تاركا احتمال إنتاج جزء ثانٍ، كما ردت من خلال هذا الحوار على بعض الانتقادات الموجهة للعمل، بأنه آن الأوان للخروج من السيناريوهات الفارغة و كسر الطابوهات، بشرط احترام الآداب العامة للمجتمع الجزائري. حاورتها / أسماء بوقرن النصر: تألقت في دور الحلاقة في مسلسل «أولاد الحلال» الذي حقق نجاحا كبيرا ، حدثينا عن هذه التجربة؟ موني بوعلام: أنا جد فخورة بالعمل في المسلسل الذي حقق نجاحا باهرا، و أقول أن النجاح لا يأتي من العدم، و كل ما هو مبني على أسس متينة، يحقق النجاح، فقد لمست الاختلاف و التميز في هذا العمل بعد اتصال شركة إنتاج العمل بي و اطلاعي على السيناريو الذي رأيت بأنه يختلف على سيناريوهات الأعمال التي ألفنا مشاهدتها ، فقد أحببت هذا المسلسل و قبلت المشاركة فيه بالرغم من أن دوري لم يكن كبيرا، و الشيء الجميل في هذه التجربة، أنها جمعت خيرة الممثلين الجزائريين و وضعت كل منهم في المكان المناسب، و هذا دليل على نجاح الكاستينغ ، كما أننا اشتغلنا مع مخرج مبدع و فريق إنتاج رائع، لم يبخل في بذل ما بوسعه في سبيل نجاح العمل، فهذا العمل صنف عربيا من الأعمال الناجحة و تصدر الترند العربي، و هذا عامل مشجع . سكان الدرب بوهران ساهموا في نجاح المسلسل . بعد مشاهدتك للعمل، كيف تقيّمين أداءك في دور ناريمان و هل ترين بأنك وفقت ؟ لا أستطيع تقييم أدائي، فأنا فقط أنتقد هفواتي ، و الجمهور هو الحكم و هو من يُقر نجاحي من عدمه، لكن على العموم شخصية العمل أعجبتني و هي جديدة بالنسبة إلي و لم يسبق و أن قمت بدور مماثل، خاصة و أن الحلاقة ناريمان أدت دور فكاهي في المسلسل، و لها عالم خاص بها و تعيش في الخيال، فالعمل حاول تسليط الدور على مختلف شرائح المجتمع و بالأخص الفقراء. أوجه من خلال النصر شكرا خاصا لسكان الدرب بولاية وهران ، الذين ساعدونا كثيرا خلال التصوير ، كما تحملوا كل الإزعاج الذي صدر منا، حيث كنا نقوم بالتصوير في ساعات متأخرة من الليل و في الساعات الأولى من الصباح، و فتحوا لنا أبواب بيوتهم. حقيقة حظينا باستقبال خاص من طرفهم، فالجو العام للحي ساعدنا كثيرا و قاطنيه ساهموا في هذا النجاح. إن شاء الله السلطات المعنية تنظر في وضعية سكان هذا الحي الذين يعيشون ظروفا مزرية، و أتمنى أن يماط اللثام على الأحياء العتيقة. «أولاد الحلال» جزائري مئة بالمئة . بالرغم من النجاح الباهر الذي حققه العمل إلا أنه تلقى بعض الانتقادات تتمثل في كونه لا يمثل الواقع الجزائري و نسخة عن مسلسل مصري.. أي عمل بالرغم من النجاح الذي يبلغه يتعرض للانتقادات، فلا يوجد عمل متكامل بنسبة مئة بالمئة، و نحن نرحب بكل الانتقادات الهادفة و البناءة التي تساهم في تطوير الدراما الجزائرية ، و كل ما تم تناوله في المسلسل حقيقة معاشة في مجتمعنا، و يمثل حقائق موجودة في بعض مناطق الجزائر، فلا يمكننا أن نحكم بناء على الولاية التي نقطن بها، فصورة عمل المرأة التي تبيع على الطاولات موجودة في الغرب الجزائري، و قد وقفت عليها أنا شخصيا خلال قضاء فترة التصوير بالحي، كما شاهدت امرأة تعمل في حظيرة السيارات كحارسة بوهران، فالعمل ليس عيبا، المهم أن يكون حلالا. و في ما يخص قول البعض بأنه نسخة من عمل مصري، فأنا لم يسبق و أن شاهدت عملا هو نسخة من «أولاد الحلال» ، ربما الموضوع مشابه، لكن طريقة الطرح تختلف، لأن هناك عديد الأعمال المصرية التي تتناول المناطق العشوائية لكن بطريقتها الخاصة التي تناسب بيئتها الاجتماعية، أما طريقة طرح «أولاد الحلال»، فهي جزائرية مئة بالمئة، لمسنا من خلالها تقاليد بلدنا المرتبطة بالمنطقة التي سلطنا عليها الضوء. يجب الخروج من دائرة السيناريوهات الفارغة انتقد العمل أيضا بسبب الجرأة في المعالجة و كسر بعض الطابوهات، ما رأيك؟ آن الأوان لكسر الطابوهات نحن في سنة 2019 يجب الخروج من دائرة السيناريوهات الفارغة ، يجب كسرها و طرح المواضيع الحساسة و المشاكل التي يعاني منها المجتمع كاغتصاب الأطفال و اختطافهم و الشعوذة، فكل المواضيع التي طرحناها واقعية دون أن نخدش الحياء، و حرصنا على المحافظة على مبادئ المجتمع. المسلسل حافظ على هذا الجانب و الدليل أنه جمع شمل العائلات ، و أقول أن كسر الطابوهات ضروري و ذلك للتنبيه لها ، فالدراما هي مرآة عاكسة للمجتمع، تحكي عن الواقع المعاش و تجعل أيضا المشاهد يعيش نوعا من الخيال، حقيقة «أولاد الحلال» نجح باعتراف جميع فئات المجتمع. لاحظنا تسريب بعض مشاهد المسلسل كمشهد سهيلة الذي أحدث ضجة، إلا أنه لم يبث بعدها، ما حقيقة هذا الفيديو و هل حذف بسبب تسريبه؟ و ما تعليقك على الحلقة الأخيرة التي فاجأت الجمهور و كانت مخيبة بالنسبة للكثيرين ؟ المخرج الذكي الذي يحضر نهايات عديدة للمسلسل ، و بخصوص الحلقة الأخيرة المخرج قام بإدخال بعض التغييرات عليها، نظرا للنجاح الذي حققه العمل و التفاعل الكبير للجمهور مع حلقاته ، و لا علاقة لذلك بالتسريبات أو بشيء آخر، جعلها نهاية مفتوحة ليبقى احتمال إنتاج جزء آخر مطروح ، هذا بعد أن برمج قبل بث العمل أن يكون له جزء واحد فقط. نفهم من كلامك أن هناك جزءا ثانٍ للمسلسل ؟ لا أستطيع أن أقول بأن هناك جزءا ثاني أم لا، لكن المنتج هو الوحيد المخول له الكشف عن ذلك، فالإجابة تجدونها عند مخرج و منتج العمل . تعلمت المبارزة و ركوب الخيل من خلال «الرايس قورصو» شاركت أيضا في عمل كوميدي ضخم هو «الرايس قورصو» إلا أنه لم يكن عند تطلعات الجمهور ، برغم ما روّج له، ما رأيك؟ «الرايس قورصو « بالرغم من أنه من الأعمال التي لم تحظ بصدى كبير عند الجمهور، إلا أنه يبقى من الأعمال التي أفتخر بها و أحبها، لأنني من خلاله تعلمت عديد التقنيات كالمبارزة بالسيف، ركوب الخيل و المصارعة في تركيا. فقد صورنا في استوديوهات عالمية ضمت أعمالا ناجحة ، بالنسبة لي هو تجربة مميزة استفدت منها كثيرا ، خاصة و أنني عملت مع عادل أديب و هو مخرج مصري معروف و محترف . شاهدناك أيضا في العمل الفكاهي «بيبيش و بيبيشة» في دور المديرة .. كنت ضيفة شرف في ثلاث حلقات من سلسلة "بيبيش و بيبيشة " التي تعتبر من السلسلات الناجحة بكل أجزائها، فقد اقترحت علي الممثلة سهيلة معلم الدور و قبلت، لأنني أحب الأدوار الفكاهية، كما أحب العمل رفقة سهيلة و مروان قروابي . معدل مشاركاتك في الأعمال التلفزيونية ارتفع هذا الموسم، هل هذا أثرى رصيدك الفني و هو دليل على نجاحك؟ هذه السنة شاركت في أربعة أعمال، بالإضافة إلى برنامج للأطفال مع التلفزيون الجزائري سيعرض قريبا، و كذا عمل مسرحي قيد التحضير، و لا يمكنني الجزم بنجاحي، لكن أقول بأن الإنسان المجتهد ينال ثمار ما بذله من جهد. شاركت في المسلسل السوري « نبض» بدور مهم و كان من المقرر بثه في رمضان، إلا أنه لم ير النور ما السبب؟ مسلسل «نبض» الذي أديت فيه دور بنت جزائرية تعيش في سوريا، هو من أدوار البطولة ، لم يعرض بعد لأن المنتج لم يتمكن من بيعه بالقيمة اللازمة، كما أن توقيت عرضه المقترح غير مناسب و لا يخدم العمل . هل تطمحين لتحقيق شهرة من خلال أعمال عربية ؟ حاليا أنا أعمل من أجل تحقيق الانتشار العربي، و سأسعى جاهدة لتحقيق ذلك، بعد أسبوع سأكون في المغرب للمشاركة في مهرجان الفيلم العربي في مكناس مع مخرجين عرب، و هذه إضافة لمسيرتي في المجال السينمائي الذي أعشقه . ما رأيك في الأعمال الدرامية المشتركة التي ميّزت هذا الموسم الرمضاني؟ و هل أعطت دفعا للدراما الجزائرية؟ أكيد تعطي دفعا قويا، فالمواطن الجزائري اكتفى اكتفاء ذاتيا بالدراما الجزائرية و لم يجد نفسه بحاجة لمشاهدة أعمال أخرى، و هذا يشرفنا، و نطمح أن يكون الإنتاج على مدار العام ، المشكل في الإنتاجات المشتركة التي تحتضنها بلدان عربية أخرى، أن الممثلين الجزائريين لا يوجد من يقدمهم فيعتمد الممثل على نفسه و ينتقل للمشاركة في كاستينغ إذا رغب المشاركة في عمل، لكن من المفروض أن هناك فرقة خاصة أو وكالات تتكفل بالفنانين و تتكفل بأمورهم الإدارية. «مشاعر» مسلسل جزائري تونسي، ما رأيك في العمل؟ هو من الإنتاجات الضخمة التي حققت نجاحا ، هو عمل راقي جدا من ناحية الإخراج و التقنيات المستعملة و الأداء، مثل فيه أصدقائي مثل سارة و عدولة و حسان و نبيل و تألقوا في الأداء، كما أن الممثلين التونسيين كانوا في القمة ، ف»مشاعر « نوع آخر من الدراما. و الجميل أن هذا العام قدمت أعمال درامية متنوعة ، ف»مشاعر» يختلف عن «أولاد الحلال» ، و أنا أشجع أي إنتاج استطاع أن يقدم إضافة للدراما الجزائرية، حتى مسلسل «ورد أسود» حقق نجاحا و كل الأعمال المقدمة تصب في خدمة الدراما الجزائرية ، فهمنا هو الاستمرارية في النجاح. هل تطمحين في نيل بطولة مطلقة في مسلسل درامي؟ بداياتي كانت بأداء أدوار بطولية و أول ظهور لي في التلفزيون في مسلسل «جحا» ، بأداء دور البطولة و هو لونجة . الكثيرون يقولون بأن البطولة أصبحت حكرا على ممثلة واحدة و هي سارة لعلامة، ما رأيك؟ لا أستطيع أن أجيبك، لكن ما أقوله أنه إذا رأى المخرجون أن سارة لعلامة تستحق الدور، فلما لا، لست مختصة في النقد حتى أنتقد زميلاتي و زملائي ، فبالنسبة إلي إذا اقترحت علي البطولة لا أرفض، لكن هذا لا يعني أنني أقبل دون شروط ، أقرأ السيناريو جيدا و أختار المخرج و المنتج ، فأعمل مع المخرج الذي يقدم إضافة لي و يوجهني و مع المنتج الذي يعطيني حقي ، أتمنى أن يمنح المخرجون أدوارا للممثلين الذين يستحقون . مسرحية «مدرسة الأرامل» جديدي الفني في الختام حدثينا عن جديدك المسرحي ؟ مسرحية « مدرسة الأرامل « جديدي الفني، و هو من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي و إخراج شاهيناز نغواش من بطولتي أنا و نجلاء و ياسمين ، دوري هو امرأة من الطبقة الأرستقراطية يتوفى زوجها، فترغب هي الأخرى في الرحيل عن الدنيا للحاق به، و تظل جالسة عند قبره ، فتذهب إليها الخادمة التي تعمل ببيتها يوميا و تطلعها على عيوب زوجها و خيانته لها. العمل يدافع عن حقوق المرأة و هو يجمع بين التراجيديا و الكوميديا ، من المرتقب أن يكون جاهزا في يوم 5 جويلية المقبل.