قررت دائرة قسنطينة جمع ما تبقى من الأحياء القصديرية في عملية قرعة واحدة تجري في غضون الأسبوع المقبل لتدخل بذلك آخر مرحلة من عملية التكفل بقاطني الأحياء الهشة. حيث أفاد مدير مكتب الدراسات "سو" أن السلطات قد قررت توزيع السكنات على ما تبقى من الأحياء القصديرية والتي يتعدى عددها الثلاثين بتعداد يقارب الألف وحدة من المقرر أن توزع الأسبوع القادم، على أن يتم فيما بعد الفصل في الطعون وتسوية الحالات العالقة كالأحياء التي طرأت بها إشكالية إحصاء أو تمثيل، والتي خرج سكانها نهاية الأسبوع للاحتجاج بغلق الطريق فيما اكتفى أصحاب المائات من الطعون المودعة بالاعتصام أو التجمهر.وقد حمل مسؤول المكتب لجان أحياء مسؤولية بعض الحالات بالتأكيد على أن دعوات الاستفادة لم تسلم في حينها مما جعل البعض يعتقدون بأنهم مقصيون وسجل أيضا عدم تسلم الطعون أو تحويلها في حينها رغم أن إدارته، كما يقول، قد طالبت الجمعيات بجمع كل الطعون مهما كان فحواها للنظر، وهو ما لا ينفي وجود تنسيق جيد مع لجان الأحياء التي سهلت مهمة توزيع السكنات حسب ما أشار إليه المتحدث.وقد شهدت قسنطينة منذ بداية الشهر الجاري تنفيذ أكبر عملية توزيع للسكن في تاريخها حيث وزعت إلى غاية الاثنين الماضي 6800 سكن على أن تكتمل العملية خلال الأيام القادمة لتكون متبوعة بعمليات الترحيل التي يحدد برنامجها بداية من شهر أكتوبر المقبل، كما سيتم توزيع ما معدله 500 سكن على قاطني الأحياء القديمة سنويا، وهما برنامجان يعدان أهم شق في تسوية أزمة السكن بقسنطينة التي من المقرر أن تعرف تسوية وضعية الشاليهات والأحياء الفوضوية وكلها ملفات أوكلت لأول مرة لمكتب دراسات عمومي بدل البلديات التي تم إبعادها هذه المرة، حيث تم القيام بعمليات إحصاء جديدة تحاشيا لتكرار سيناريوهات سابقة لطالما حولت السكن إلى نقمة وجعلته سببا في اضطرابات عادة ما تكون القوائم سببا في تحريكها. نرجس/ك