قرر الناخب الوطني جمال بلماضي في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، الاستنجاد بخدمات متوسط ميدان إتحاد العاصمة محمد بن خماسة، من أجل تعويض لاعب براست الفرنسي هاريس بلقبلة المطرود من تربص الخضر، بسبب الفيديو الفاضح الذي انتشر له عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتقبل مدرب المنتخب الوطني عند عودته إلى الفندق، عقب نهاية مباراة بورندي الودية، تصرفات بلقبلة الذي ظهر في فيديو فاضح بغرفة زميله أوكيجة، حيث عقد اجتماعا طارئا رفقة أعضاء طاقمه الفني، وبحضور مسؤولي الاتحادية الجزائرية ليقرروا في آخر المطاف طرد بلقبلة، الذي لم يحترم حسبهم المنتخب الوطني والجزائر ككل، ولو أن بلماضي استدعى حسب مصادرنا لاعب بريست الفرنسي للاستماع لتبريراته بخصوص ما حدث، أين قدم الأخير اعتذاراته على أمل الإبقاء عليه مع المجموعة (أعقبها صبيحة أمس ببيان اعتذار)، غير أن الناخب الوطني ورئيس الاتحادية خير الدين زطشي، الذي تابع القضية عبر الهاتف بحكم تواجده في الجزائر، أصرا على طرد بلقبلة وتعويضه بلاعب جديد تم الاتفاق عليه بسهولة، بالنظر إلى محدودية الخيارات في وسط الميدان الاسترجاعي، إذ تم الاستنجاد بلاعب سوسطارة محمد بن خماسة، خاصة وأن لاعب فريق إمباكت مونتريال الكندي سفير تايدر لم يدون اسمه ضمن القائمة الاحتياطية، في وقت لم يتعاف لاعب شالكه نبيل بن طالب من إصابته التي جعلته يضيع الكان. وحسب مصادرنا فإنه قد تم أمس، الحجز لبلقبلة في رحلة مباشرة من الدوحة إلى باريس، في وقت يكون قد التحق بن خماسة بالمعسكر الإعدادي في السهرة، وهو الذي لم يجد أي صعوبات في الالتحاق بالمجموعة، على اعتبار أن الفاف اتخذت كامل احتياطاتها في وقت سابق، من خلال استخراج تأشيرات قطر لكافة العناصر الموجودة في القائمة الاحتياطية، وسيشرع بن خماسة اليوم في التدرب، على أن يخضع لبرنامج استدراكي، خاصة وأنه ضيع المرحلة الأولى من التحضيرات. وهزت قضية اللاعب بلقبلة بيت الخضر أياما قليلة، بعد الاتهامات التي طالت عطال، ولذلك أفادت مصادرنا بأن بلماضي سارع لعقد اجتماع بعناصره، من أجل الحديث عن الأمور الانضباطية، أين هدد باستبعاد كل من تُسّول له نفسه ضرب استقرار المنتخب الوطني، كما استغل الفرصة من أجل معاتبة الحارس أوكيجة، كونه كان وراء فضيحة بلقبلة، من خلال نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولو أن مصادرنا أكدت بأن أوكيجة نجا بأعجوبة من الطرد، غير أنه سيكون مهددا بالتسريح في أي لحظة لو يقوم بتصرفات مشابهة، قد تسيء لسمعة المنتخب. هذا، وعاد بلماضي للحديث عن استعمال الانترنت، أين طالب عناصره بالالتزام بالتعليمات التي قدمها لهم، والمتمثلة في عدم السهر بمواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن ذلك مؤثر، وقد يتسبب لهم بفقدان التركيز خلال التربص التحضيري.