عودة أزمة المياه الى تازولت بعد انفراجها منذ مدة يعيش سكان مدينة تازولت، البالغ عددهم زهاء 40 ألف نسمة، أزمة عطش غير مسبوقة، منذ قرابة شهر كامل، وقد أعادت هذه الأزمة غير المنتظرة الى أذهان المواطنين ما كانت تعانيه المدينة من نقص فادح في المياه الصالحة للشرب، سنوات التسعينيات من القرن الماضي وما بعد الألفية الثالثة بقليل، قبل استفادة المدينة من المشروع الذي خصصت له الدولة ما يقارب ألفي مليار سنتيم، لتموين مدن باتنة، تازولت، عين التوتة وبريكة، وفيما بعد آريس ومدن أخرى، انطلاقا من سد كدية لمدور. لكن دوام الحال من المحال، كما يقول المثل، وهذا بعد عودة أجواء القلق والخوف التي خيمت على مواطني مدينة تازولت، نتيجة هذه الأزمة. حيث ذكر لنا بعض المواطنين أنهم لم يعرفوا طعم الماء من حنفيات منازلهم منذ شهر رمضان المنصرم، مما يدفعهم الى اقتناء هذه المادة الحيوية بواسطة الصهاريج التي لم يقل ثمن الواحد منها ذي سعة 3000 لتر عن 800 دينار. وحسب مصدر من وحدة الجزائرية للمياه بتازولت، فإن هذه الأزمة ناتجة عن توقيف حصة تازولت التي كانت تمون بها من سد كدية لمدور وتوجيهها لتدعيم مدينة باتنة، مما انعكس سلبا على تموين تازولت، وأمام هذا الأمر، فإن مسؤولي الوحدة يقومون بجمع مياه الآبار الموجودة والتي كانت تمون المدينة بواسطتها من قبل انطلاق مشروع سد كدية لمدور، غير أن الكمية التي يتم تجميعها بالكاد خلال 5 أيام كاملة لا تكفي المدينة التي يقارب عدد سكانها 40 ألف نسمة، وهو الأمر الذي خلق مصاعب جمة لمسؤولي الوحدة الذين يتلقون يوميا احتجاجات المواطنين بخصوص هذه الأزمة. وأمام كل هذا فإن المواطنين يأملون من السلطات المحلية أن تسارع الى حل هذه المشكلة التي أرقت كاهلهم.