سأنقل سحر الموسيقى الأندلسية إلى مهرجان دبي الدولي كشف مخرج فيلم "قراقوز" الحائز على عديد الجوائز الدولية للنصر عن مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي بفيلم عن الموسيقى الأندلسية في شهر ديسمبر المقبل، و هو المشروع الذي قال أنه صوره بعشرة مدن جزائرية سلط من خلالها الأضواء على أعمدة و ثراء هذا التراث الفني الأصيل. كما تحدث المخرج المتألق عبد النور زحزح عن مشاريع أخرى تكتشفونها في هذا الحوار. *أولا هنيئا لك تتويج البندقية و "بييي" الإسبانية. - شكرا * تتويجات فيلمك "قراقوز" متواصلة حتى اليوم، فهل توقعت كل هذا النجاح الدولي لعمل قصير؟ - في الواقع توقعت نجاحه لكن على مستوى ضيق و ليس بهذا القدر الدولي الواسع...و التتويج الأكبر بالنسبة لي لا ينحصر في الجوائز المتحصل عليها حتى الآن و إنما في دعوات المشاركة بالتظاهرات السينمائية الدولية التي لا تعد و لا تحصى، و وجد "قراقوز" مكانا فيها للعرض و الاهتمام أيضا، و هذا يشرفني و يشرّف كل فريق العمل الذي ساهم في انجازه. *ما الذي ساهم في نجاح العمل إلى هذا الحد، هل هي القصة التي لخصت في شكل من الأشكال تحدي التطرّف من خلال إصرار محرّك عرائس القراقوز على تقديم عرضه لجمهوره الصغير رغم كل ما واجهه من صعوبات؟ - لا أظن أن القصة وحدها وراء نجاح "قراقوز" بل العمل ككل نال إعجاب لجان التحكيم من صورة وتركيب و موسيقى...لقد عملنا على جماليات الصورة بنفس الاهتمام الذي أوليناه للنص. و أعتقد أن الصورة ساهمت بشكل كبير في نجاح الفيلم. *ماذا بعد "قراقوز"؟ - أنا بصدد إعداد فيلم جديد عن الموسيقى الأندلسية، كلفتني به وزارة الثقافة و هو في الطور النهائي، و سيكون جاهزا للعرض بداية شهر نوفمبر...و قد صورناه بعشر مدن جزائرية، منها قسنطينة و عنابة و العاصمة... و يحمل عنوان "قم نغتنم ساعة هنيئة". * سيتم عرضه على الشاشة الوطنية؟ - لا هو عمل مطوّل سيعرض بقاعات السينما، و مدته 100دقيقة ، يتناول أهم المحطات التاريخية الفنية لهذه الموسيقى العريقة و أهم الشخصيات التي ساهمت في استمرارها على مدى قرون من الزمن. *إذا لن تشارك في مهرجانات دولية بأعمال جديدة مثلما كان متوقعا؟ - بلى سأشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر المقبل، ب"قم نغتنم ساعة هنيئة" و سأنقل سحر الموسيقى الأندلسية إلى التظاهرات الدولية. *ألم تفكر في اقتحام الدراما؟ - في الحقيقة، لم أفكر أبدا في عمل مسلسلات تلفزيونية، لأن كل اهتماماتي مصوّبة نحو الشاشة الكبيرة، و الأعمال الوثائقية. *بما ستفاجئ جمهورك في 2012؟ - بالإضافة إلى "قم نغتنم ساعة هنيئة"، أعكف على تصوير فيلم تسجيلي طويل عن الجزائر في الوقت الراهن... كما أعد عملا سينمائيا تاريخيا عن الجزائر بين 1837 و 1857. *هل العمل الأخير مستوحى من الواقع؟ - لا بل من وحي الخيال و أنا من يشرف على كتابته. و أعتمد على أبحاث خاصة أقوم بها منذ مدة في كتب التاريخ المهمة. *كلمة ختام - أتمنى أن تحقق أعمالي نفس النجاح الذي حققه فيلمي القصير "قراقوز"أو أكثر.