عرفت الجولة الأولى من «الكان» تسجيل 27 هدفا في 12 مباراة، مع نجاح 16 منتخبا في الوصول إلى الشباك، مقابل عجز ثلث منشطي العرس القاري عن التهديف، ليصل معدل الأهداف إلى 2,25 هدفا في كل لقاء. يعد مهاجم البنين ميكائيل بوتي اللاعب الوحيد، الذي تمكن من تسجيل هدفين في مباراة واحدة إلى حد الآن، بينما كان مدافع ناميبيا كيمويني، قد بصم على هدف سجله بنيران صديقة في مرمى منتخب بلاده. حقق منتخب مالي أثقل نتيجة في الجولة الأولى، بفوزه على موريتانيا بنتيجة (4 / 1)، في الوقت الذي عرفت فيه كل المباريات تسجيل الأهداف، حيث لم تتنه أي مقابلة بالتعادل الأبيض. أسرع هدف في الدورة إلى حد الآن، كان لصالح منتخب البنين في الدقيقة الثانية، ولو أن كل المنتخبات، تلتزم الحيطة والحذر في الأشواط الأولى، بدليل أن الشباك فيها اهتزت في 12 مناسبة فقط، مقابل 15 هدفا في الأشواط الثانية. انتهت 3 لقاءات بالتعادل، بينما نجحت 9 منتخبات في تدشين هذه الدورة بانتصارات، وأكبر عدد من الأهداف يبقى من نصيب المجموعة الخامسة برصيد 7 أهداف، متقدمة بهدف واحد عن الفوج السادس، بينما تبقى المجموعة الرابعة الأقل هجوميا، بتسجيل هدفين لكل من كوت ديفوار والمغرب. من نوادر هذه الدورة، أن لائحة الهدافين تضم لاعبين من منتخب مالي يحملان نفس الإسم، وهو أدما طراوري، أحدهما يحمل الرقم 14 والآخر 21، وقد شاءت الصدف أن يعوض أحدهما الآخر، وينجح كل عنصر في هز شباك منتخب موريتانيا، لكن الكاف فرقت بين الاسمين برقم القميص. أشهر الحكام في مباريات الجولة الأولى، 32 بطاقة صفراء، ويبقى منتخب تانزانيا الأكثر عرضة للإنذارات بتلقيه 4، متبوعا بكوت ديفوار ومدغشقر، في حين خرجت 4 منتخبات من هذه الجولة دون انذارات، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، مصر، المغرب وغينيا. تعد البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم التونسي السرايري، في وجه لاعب غانا جون بويه حالة الطرد الوحيدة إلى حد الآن، وقد نتجت عن تلقي اللاعب إنذارين في نفس المقابلة. يعتبر المنتخب الوطني الأقل ارتكابا للمخالفات، رفقة كل من غينيا بيساو وزيمبابوي، بمجموع 11 خطأ طيلة المباراة، بينما كان منتخب كينيا الأكثر اندفاعا، وقد ارتكب لاعبوه 28 مخالفة ضد العناصر الوطنية، متبوعا بمنتخبات كوت ديفوار، أوغندا، البنين، الكاميرون، البورندي، تانزانيا وجنوب إفريقيا، والتي تجاوزت كلها عتبة 20 مخالفة في المباراة، لتكون حصيلة الجولة الأولى 445 مخالفة. أعلن الحكام عن 5 ضربات جزاء، وقد نفذت كلها بنجاح، وكانت لصالح منتخبات غينيا، الجزائر، مالي، موريتانيا وتونس، ولو أن لقاء المنتخبين المالي والموريتاني شهد اعلان الحكم الكونغولي ندالا نغومبو على ركلتي جزاء. عرفت لقاءات الجولة الأولى، تسجيل 102 ضربة ركنية، وكانت أول حصة من نصيب منتخبي البورندي وأوغندا، برصيد 9 ركنيات لكل منتخب، بينما تحصل المنتخب الوطني على 3 ركنيات فقط، في الوقت الذي لم يستفد فيه المنتخبان التونسي والناميبي، من أي ركنية طيلة اللقاء الأول. احتسب الحكام 35 حالة تسلل، وكانت الحصة الأعلى ضد مهاجمي منتخب الكاميرون، بتسجيل 5 حالات، مقابل 4 وضعيات لمنتخب الكونغو الديمقراطية و3 حالات لمنتخبات الجزائر، غانا وتونس، واللافت للانتباه أن لاعبي منتخبات كينيا، جنوب إفريقيا وموريتانيا لم يسقطوا في فخ التسلل. كان لاعبو منتخب البورندي الأكثر ركضا، حيث قطعوا مسافة اجمالية بلغت 112 كلم، في مباراتهم ضد نيجيريا، متقدمين بكيلومتر واحد عن كل من غينيا ومصر، في حين بلغت المسافة المقطوعة من طرف عناصر المنتخب الوطني، في مواجهة كينيا 103 كلم، مع تواجد 7 منتخبات تحت عتبة 100 كيلومتر، لكن لاعبي غينيا بيساو كانوا الأضعف مجهودا، لأنهم لم يقطعوا سوى 72 كلم في لقائهم أمام الكاميرون.