قال والي المسيلة إبراهيم أوشن، أمس، بأن أزمة العطش التي يعيشها سكان أحياء الجهة الغربية لمدينة المسيلة منذ بداية فصل الحر، مردها قلة كميات المياه التي تحصلت عليها الولاية انطلاقا من سد كدية أسردون بالبويرة. و انتقد المسؤول الوكالة الوطنية للسدود المشرفة على تسيير المنشأة، بسبب ضخ 50 بالمائة من المياه الصالحة للشرب لفائدة سكان المسيلة، من أصل الكمية المتفق عليها قبلا و المحددة ب 41 ألف متر مكعب يوميا. و أوضح الوالي في تصريح لإذاعة المسيلة الجهوية، بأن ولاية المسيلة تستفيد من حوالي 21 ألف متر مكعب يوميا، و هو ما يمثل حوالي 50 بالمائة من الكمية المتفق عليها من قبل، و التي تمثل حصة المسيلة و هو ما تسبب في أزمة العطش التي يعيشها سكان أحياء الجهة الغربية للمدينة تحديدا، مضيفا بأن مصالح الولاية اتخذت إجراءات استعجالية بانجاز عدد من التنقيبات للحد من نقص المياه. و أضاف أوشن، بأن العجز المسجل في المياه الصالحة للشرب بولاية المسيلة، يقدر بأكثر من 29 ألف متر مكعب يوميا، في حين بلغت نسبة الربط بالشبكة 93 بالمائة، مشيرا في ذات الصدد، إلى أن نظام تحويل المياه من سد كدية أسردون، يمون 6 بلديات بمجموع سكاني يصل إلى 563 ألف نسمة لكل من سكان المسيلة، بوسعادة و سيدي عيسى و عين الحجل و كذا بوطي السايح و سيدي هجرس، بينما يتم تزويد بقية بلديات الولاية انطلاقا من مصادر المياه الجوفية عن طريق 480 تنقيبا، بمجموع 174 ألف متر مكعب يوميا. وأشار في سياق حديثه، إلى أن 28 بلدية تشرف على تسيير الخدمة العمومية في مجال المياه الصالحة للشرب، بما يغطي 460 ألف نسمة وهو ما يعادل 35 بالمائة من عدد سكان الولاية. كما طمأن سكان بعض البلديات التي تعاني عجزا في التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى 9 بلديات و منها عين الملح، مقرة، برهوم و بلعائبة و عين الخضراء، بأن مصالح الولاية تعمل على تسجيل عملية لتحويل المياه من البلديات المجاورة و خصوصا من سد سوبلة بالنسبة لبلديات الجهة الشرقية مستقبلا، مضيفا بأن من بين النقاط السوداء التي تواجهها الولاية، عدم وجود مخططات التوجيه لشبكات المياه الصالحة للشرب عبر إقليم الولاية.