اشرف صباح أمس وزير الموارد المائية، حسين نسيب، بدار الثقافة قنفوذ الحملاوي بالمسيلة على افتتاح الأيام التقنية الدولية المتعلقة برفع الطمي بالسدود، حيث أشار في مداخلته إلى خطر الأوحال التي تتربص بالسدود الجزائرية بنسبة 15 بالمائة، مشيرا في ذات السياق إلى المشاكل التي يتسبب فيها ترسيب الأوحال بالسدود والذي تسبب بالدرجة الأولى في تراجع نسبة المياه فيها. عدد وزير الموارد المائية الحلول الكفيلة بالقضاء على كميات الوحل المتواجدة بالسدود على غرار عملية التشجير التي يجب ان تمس حسبه حواف السدود بشكل كامل، مشيرا في حديثه الى وجود 45000 متر مكعب من الأوحال لابد انتزاعها من السدود . كما ذكر المتحدث خلال الندوة الإعلامية التي نشطها مع إعلامي الولاية أن منسوب المياه قد تراجع بشكل كبير بالولاية، وقد ارجع ذلك إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة وكذا التعداد السكان الكبير وخصوصيات الولاية الفلاحية، وهو ما دفع مصالحه حسبه إلى تشخيص الأوضاع المائية على المدى الطويل والمتوسط وخاصة ما تعلق بمياه الشرب، خاصة وان الولاية مقبلة على فصل الصيف وشهر رمضان الكريم وهو ما دفع مصالح وزارة الموارد المائية الى إدراج مخطط استعجالي يعتمد خصوصا على حفر الآبار وفق المخطط البلدي بانجاز 100 بئر منتشرة عبر ال47 بلدية .ونوه حسين نسيب الى ان هذا الإجراء ليس من شأنه حل مشكلة التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما يحتم إلزامية التسيير الناجح والعقلاني للموارد المائية بإعطاء تعليمات وأوامر صارمة للجزائرية للمياه قصد التسيير المحكم للمياه، حيث ذكر ان مصالحه قد خصصت للولاية أربع شاحنات جديدة لتسيير مرحلة الصيف، ريثما تأتي الحلول التي تعمل مصالح الولاية على انجازها على غرار تحويلات البرين كمرحلة أولى، وتوصيها في مرحلة ثانية الى كافة الولاية والتي يصل حجمها من 18 الى 19 ألف لتر مكعب يوميا وكذا توصيل مياه سد كدية اسردون إلى دائرة سيدي عيسى وعين لحجل وبوطي السايح وسيدي هجرس قبل شهر رمضان، وبخصوص سكان الشمال الغربي بمياه عين زادة إلى بلديات المسيلة وسكان الشمال الشرقي، سوف يتم تزويدهم بسد سوبلة .حسين نسيب تحدث عن آلة جديدة تقوم بأول عملية رفع الطمي على مستوى سد القصب من شأنها ان ترفع 8 ملايين متر مكعب من الاوحال وهذا بعد ان برمجت عملية إعادة الاعتبار لهذا السد وفق استرجاع سعته السباقة ب13 الف هكتار . كما أشار وزير الموارد المائية إلى الأفاق المستقبلية التي تعتزم وزارته انجازها بالمسيلة كانطلاق تحويلات كبرى من الجنوب الى الهضاب العليا وإدراج عاصمة الحضنة ضمن توصيل هذه التحويلات إلى عاصمة الولاية بعدما كان مبرمجا ببوسعادة فقط، وكذا انتهاء الدراسات المتعلقة بسد امجدال واقترح للتسجيل ابتداء من السنة المقبلة، كما سيتم تزويد المسيلة ب03 محطات جديدة لتصفية المياه متواجدة بكل من المسيلة وبوسعادة وسيدي عيسى.