جمعية التاج بقمار تشرع في علاج 07 آلاف تلميذ من قصور البصر تشرع هذه الأيام جمعية التاج للصحة الواقع مقرها ببلدية قمار بولاية الوادي على معالجة 07 آلاف تلميذ بالطور الابتدائي من مختلف بلديات الولاية من مرض قصور البصر. وكانت جمعية التاج قد استفادت من هذا المشروع إضافة إلى مشروعين اثنين آخرين في اطار التبادل بين الجمعيات الجزائرية والفرنسية تحت إشراف وزارة الداخلية، ويدخل المشروع الأول حسب رئيس الجمعية ضمن برنامج جسور حيث سيستفيد 07 آلاف تلميذ من 75 إبتدائية ببلديات قمار وورماس ودوار الماء والطالب العربي وبن قشة وتغزوت والرقيبة بعمليات المعالجة من قصور البصر. ويتعلق المشروع الثاني الذي استفادت منه الجمعية بالتكفل النفسي والتربوي لأطفال المرضى بداء السكري حيث سيشمل برنامج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 08 و14 سنة. فيما يتمثل المشروع الثالث في إدماج ومرافقة الأطفال زارعي القوقعة في المدارس العادية وذلك بمساهمة المنظمة العالمية للإعاقة، علما أن المشروعين الأولين انطلقا في العمل على أن ينطلق المشروع الثالث بداية شهر أكتوبر القادم. وبدأت جمعية التاج نشاطها الخيري في مجال الصحة منذ سنة 2005 حيث بدأت بفكرة متجددة بالمنطقة من طرف مجموعة من الأفراد لتتوسع وتكبر بسرعة كبيرة وتشمل المئات من المنخرطين ومن مختلف الشرائح الذين يختلفون في طبيعة أعمالهم من بطال إلى عامل يومي إلى ماكثة بالبيت إلى موظف وصولا بالطبيب والمختص والنفساني والجراح . وهو العمل الذي شهد بتكاتفهم نجاحا باهرا ببذل كل منهم ما يستطيع من جهد وعطاء حتى أضحت الجمعية بمصاف المستشفى المتعدد الاختصاصات ، حيث أنها قامت بتنظيم المئات من العمليات الجراحية كتلك العمليات الجراحية التي استفاد منها العشرات من سكان الولاية المصابين بالماء الأزرق ، وكذا توزيع النظارات الطبية للعشرات من التلاميذ ذوي النظر الضعيف وزرع القوقعات لضعيفي السمع منهم .كما تعمل على تنظيم حملات للتبرع بالدم مرتين في السنة على الأقل . وهي الحملات التي كانت تكلل بالنجاح الباهر كل مرة لدرجة أنها أضحت الممول الأساسي والرئيسي والهام لبنك الدم بالمستشفى المركزي بالولاية ناهيك عن تمكنها من فتح مركز مختص لتأهيل الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق والسمع ، يعد الفريد من نوعه على مستوى الولاية حيث يتوفر على أحدث الوسائل وأدقها ، والتي استفادت منها الجمعية كمنحة من الإتحاد الأوروبي بعد الاطلاع على ثراء نشاطاتها التي أبهرت المسؤولين قبل المواطن العادي وحتى قبل المرضى المستفيدين من مساعداتها، وكذا نجاحها في جمع أكبر عدد من المنخرطين ، وتمكنها من إعادة إحياء الثقافة والوعي الصحي في أوساط سكان مدينة قمار التي لم يبقى منزل فيها تقريبا إلا وانخرط في الجمعية أو يساهم في تقديم مساعدات معنوية كانت أو مادية ، الأمر الذي مكّن الجمعية من المواصلة والتطور والنمو بشكل متسارع لتعطي مثلا حقيقيا حول الجمعيات الناجحة في الجزائر بسواعد وأفكار وعقول مواطنين عاديين رغم الصعوبات والعراقيل التي واجهتها في بداية الطريق لتصل إلى نهايته بإرادة وتكاتف الجميع لتصبح بذلك بمواصفات المستشفيات المحترفة وفي وقت وجيز لدرجة أنها تحظى باهتمام كبير من أكبر الهيئات العالمية الناشطة في المجال الطبي إذ تستفيد من فترة إلى أخرى بالعديد من المشاريع النوعية لصالح آلاف المرضى والمحتاجين من داخل وخارج الولاية.