لم تكن المساعي الحثيثة، التي قامت بها مجموعة من أنصار شباب قايس مطلع هذا الأسبوع، كافية لإخراج الفريق من الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها، خاصة ما يتعلق بالفراغ الإداري، جراء العزوف الجماعي عن تحمّل مسؤولية تسيير النادي، بعد ترسيم استقالة الربيعي قيدوم. واصطدم بعض الأنصار بمشكل التمويل، في رحلة البحث عن رئيس جديد للفريق، الأمر الذي جعل شباب قايس يواجه شبح الشطب النهائي من بطولة وطني الهواة، لأن المؤشرات الأولية توحي بأن «القايسية» لن يتمكنوا من تجاوز المشاكل العويصة التي يتخبطون فيها، مادامت نداءات الاستغاثة التي ما فتئت تطلقها مجموعة من المناصرين الغيورين، لم تجد آذانا صاغية. ولعل ما زاد في تعقيد الأوضاع تمسك قيدوم بقرار استقالته، بعدما كان الجميع يعتقد بأن حديثه عن الانسحاب من رئاسة النادي يبقى مجرد مناورة، لكن الأمور أخذت مسارها الرسمي باقتراب انقضاء الآجال المحددة لإيداع ملف الانخراط، لأن لا شيء يوحي بعودة شباب قايس إلى النشاط، مادامت الآجال القانونية للانخراط تنقضي بعد أسبوع، في الوقت الذي لم تكن فيه هناك أي مبادرة للاتصال باللاعبين، من أجل ضبط التعداد، ووضع القطار على السكة، بالشروع في التحضير للموسم الجديد.