طوابير طويلة تمتد إلى الشارع للحصول على صحيفة السوابق العدلية تشهد محكمة قسنطينة منذ فترة طوابير لا منتهية للمواطنين تمتد من داخل المكاتب إلى الشارع من أجل الحصول على صحيفة السوابق العدلية أو شهادة الجنسية، في وقت كشفت فيه مصادر قضائية عن تسليم قرابة 1000 صحيفة سوابق عدلية كل يومي سبت و أحد منذ منتصف جويلية الماضي. و أكدت نفس المصادر بأن أكبر عدد من الطلبات على هذه الوثيقة يسجل على مستوى محكمة قسنطينة بوسط المدينة التي تستقبل بداية كل أسبوع أزيد من 650 طلب للحصول على صحيفة السوابق العدلية، فيما تسجل محكمة الزيادية أزيد من 450 طلب خلال نفس الفترة، و هي الأعداد التي وصفتها مصادرنا بالهائلة مقارنة بما يسجل أثناء الأيام العادية و التي لا تتجاوز ال200 طلب يوميا. أما فيما يتعلق بشهادة الجنسية، فعلى الرغم من نقص الطلب عليها مقارنة بصحيفة السوابق العدلية، فقد كشفت ذات المصادر عن تسليم 250 شهادة يومي السبت و الأحد مثلا بمحكمة قسنطينة بوسط المدينة، و هو العدد الذي يعتبر جد كبير مقارنة بما يسجل خلال الأيام العادية رغم أن إدراجها ليس ضروريا في كل الملفات المراد تكوينها لمختلف الأغراض. و قد أكدت مصادر قضائية بأن الضغط الكبير الذي تعيشه محكمة قسنطينة بسبب تضاعف طلبات الحصول على صحيفة السوابق العدلية و شهادة الجنسية، استدعى فتح أبواب المحكمة أمام المواطنين يومي السبت و الأحد و تجنيد عدد أكبر من الموظفين لضمان تسليم الوثائق في حينها، و ذلك بداية من منتصف جويلية الماضي على أن تستمر العملية إلى غاية انخفاض عدد الطلبات و عودتها إلى معدلها العادي. و عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حالة الاختناق و الطوابير اللامنتهية للمواطنين أمام محكمتي قسنطينة و التي تمتد من داخل المكاتب إلى غاية الشارع، فقد أرجعتها مصادرنا إلى تزامن هذه الفترة و التسجيلات الجامعية التي باتت تستلزم صحيفة السوابق العدلية لملف المنحة الجامعية، و كذا مختلف مسابقات التوظيف، مسابقات الالتحاق بالمدارس العليا، التربصات، الالتحاق بصفوف الجيش الوطني و مسابقات الشرطة و مختلف أسلاك الأمن. إيمان زياري