اضطرت، أمس، مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات بقسنطينة، إلى إجلاء العشرات من سكان غابة شطابة بعين اسمارة بسبب توسع دائرة الحريق، الذي شب مساء أمس الأول، فيما أحصت لجنة ولائية احتراق أزيد من 390 هكتارا من بينها 70 مصنفة ضمن الأملاك الغابية، بالمحمية الطبيعية في جبل الوحش. وذكر مصدر مسؤول من محافظة الغابات بقسنطينة، أن الحماية المدنية وأعوان الغابات اضطروا إلى إجلاء العشرات من السكان بمنطقتي خلف الله ومشتة مارمي بغابة شطابة ببلدية عين اسمارة، كما تم إخراج المواشي من الاصطبلات ونقلها إلى اماكن آمنة، حيث كادت أن تصل ألسنة اللهب إلى مقرات سكنى المواطنين لولا التدخل الناجع لرجال الإطفاء، كما أكد الاستعانة بمروحيتين لإطفاء الحريق، الذي اندلع مساء أمس الأول. وسخرت السلطات المحلية، إمكانيات كبيرة لإطفاء الحريق الكبير بغابة شطابة التي تتميز بكثافة أشجار عالية، حيث أتت النيران على مساحات كبيرة من الغابة، كما صعبت درجة الحرارة المرتفعة والرياح القوية الساخنة من مهام المتدخلين على خط النار، إذ وصف مصدرنا المهمة بالصعبة بعد أن نال التعب من عناصر الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات، إثر الحريق الكبير الذي تم إطفاؤه بغابة جبل الوحش. وقد شكل الوالي لجنة تتكون من إطارات من الحماية المدنية والغابات وكذا قطاع الفلاحة لإحصاء الخسائر وحصرها إثر حريق منطقة جبل الوحش الذي أخمد مساء أمس الأول في تمام السابعة ونصف مساء، حيث تشير الإحصائيات الأولية التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق، أنه تم تسجيل احتراق أزيد من 320 هكتارا من الحقول والأحراش والمساحات، التي تغطيها الأعشاب اليابسة، كما دمرت العشرات من بيوت تربية النحل والأشجار المثمرة، فضلا عن عدد قليل من البقرات وسجل احتراق بعض الاصطبلات، فيما تم إحصاء احتراق ما يزيد عن 70 هكتارا من الأملاك الغابية من بينها 40 هكتارا من أشجار الصنوبر الثمري. وأفاد مصدرنا، أن هذه الحصيلة تعد أولية في انتظار إطفاء الحريق الكبير بغابة شطابة، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تتابع عن كثيب التطورات الحاصلة، كما أن الولاية نصبت خلية أزمة لمتابعة الوضع تحت إشراف الأمين العام للولاية.