استجابت السلطات المحلية لمطالب عمال المؤسسة العمومية للنظافة لبلدية الخروب بقسنطينة، من خلال استفادتهم من منحة العيد، بعد أن هددوا قبل أيام بشن إضراب يومي العيد الأضحى. وأكد عبد الكريم حوري مدير المؤسسة العمومية للنظافة ببلدية الخروب للنصر، أن كل مطالب العمال قد سويت من خلال ضح المبلغ المذكور في حسابات الموظفين، حيث يشمل منحة العيد المقدرة ب 5000 دج ومنحة المردودية المتمثلة في 20 ألف دينار، مضيفا أن مطالبتهم برفع منحة العيد، أمر غير قانوني، بحكم أنها غير موجودة ولا يمكن استحداثها بما أن المؤسسة تخضع لقوانين. و جدير بالذكر أن العمال نظموا وقفة احتجاجية قبل أيام وطالبوا بتوفير منحة تقدر ب 30 ألف دينار وهددوا بالإضراب يومي العيد. وأوضح المتحدث أن منحة العيد عوضت بمنحة المردودية التي تم رفع قيمتها وضخها في حسابات العمال، حيث حددت بعد اجتماع موسع حضره مدير الإدارة المحلية ممثلا عن الوالي ورئيسا الدائرة و البلدية وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة المؤسسة و كذلك أعضاء الفرع النقابي الذي التزموا، حسب تأكيد حوري، بمواصلة النشاط يومي العيد. وأضاف المدير أن الإدارة قد وضعت برنامجا لرفع مخلفات الأضاحي يومي العيد يخص 24 قطاعا تابعا للمؤسسة، والمتمثل في القيام بدورة ثانية عشية هذه المناسبة، لجمع القمامة المنزلية، ليتم التفرغ في اليوم الموالي لمخلفات الذبح، كما ستجوب فرق الكنس مختلف الشوارع والأزقة والمساحات القريبة من المساجد، فيما يقوم أعوان التعقيم بتنظيف مخلفات مناطق بيع الكباش. وقال المسؤول إن المؤسسة جندت 250 موظفا للعمل يومي العيد، بين أعوان نظافة وعمال صيانة و كنس ومسؤولين على الفروع والقطاعات، إضافة إلى تسخير 37 شاحنة وآلية، كما لجأت إلى استئجار 3 شاحنات متوسطة وكبيرة الحجم كإجراء احترازي في حالة وجود عجز، حسب المتحدث. وستنطلق عمليات رفع القمامة يوم العيد في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، لتشمل أيضا تنقية أماكن النحر، فيما ستتواصل 3 مرات في كل قطاع، أما في اليوم الثاني فستنطلق عمليات الرفع في الساعة السادسة والنصف صباحا، لتتكرر لدورتين أو ثلاث من أجل القضاء نهائيا على مخلفات ذبح الأضاحي. وأضاف المسؤول أنه تم الاتفاق مع مراكز الردم التقني بقسنطينة، من أجل تخصيص نقطتين لرمي الجلود، الأولى في منطقة الكيلومتر الثالث عشر بطريق عين سمارة، والثانية على مستوى المفرغة العمومية لعلي منجلي، مضيفا أن المؤسسة لجأت لتنظيم حملات تحسيسية بالتنسيق مع رؤساء لجان الأحياء والأئمة، لحث المواطنين على وضع كميات من الملح داخل الجلود مع رميها داخل أكياس، لتجنب تعفنها بسبب الحرارة المرتفعة وكذا تفادي اختلاطها مع القمامة المنزلية أو بقايا عمليات الذبح.