قضى سكان أحياء مدينة سكيكدة والعديد من البلديات، عيد الأضحى على وقع أزمة كبيرة في التزود بالماء الشروب، بعد أن تفاجأوا على غير العادة بانقطاع الماء عن الحنفيات، ما خلف ارتباكا وسط العائلات التي وجدت نفسها في مأزق في كيفية تدبر أمرها. وأعرب مواطنون من عاصمة الولاية عن استيائهم وحملوا المسؤولية لمصالح مؤسسة الجزائرية للمياه، التي عجزت حسبهم، عن التحكم في برنامج توزيع عادل يلبي طلبات السكان. ولم تقتصر الأزمة على عاصمة الولاية، فقد شملت العديد من بلديات كالحروش بكوش لخضر، عين بوزيان، فلفلة و الحدائق، وغيرها. و بالقل، عاش سكان العديد من أحياء وسط المدينة والمناطق الحضرية الجديدة، على وقع أزمة عطش خانقة يومي العيد، بسبب الاختلال في توزيع هذه المادة الحيوية، وهو ما حول العيد إلى متاعب من خلال رحلة بحث مضنية للحصول على الماء، أين اضطر الكثير من السكان إلى شراء الصهاريج بأسعار باهظة فاقت 1200 دينار. أزمة العطش بأحياء مدينة القل امتدت منذ بداية موسم الاصطياف لهذا السنة، بسبب الأعطاب المتكررة في شبكة التوزيع من جهة، وعدم قدرة آلات الضخ على تغطية أربع بلديات يشملها التوزيع انطلاقا من سد بني زيد، وهي القل، الشرايع، بني زيد وكركرة، وفق ما أكده مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه.