اختيار أرضية " البلوط " بعد 6 سنوات من اعتراض المجتمع المدني قامت أول أمس لجنة ولائية تضم العديد من المصالح رفقة السلطات المحلية لأربع بلديات بمصيف القل، باختيار أرضية من أجل تجسيد مشروع الردم التقني للنفايات المنزلية، بعد أكثر من 6 سنوات من الاستفادة من المشروع ،حيث تم اختيار أرضية بمنطقة "البلوط" في الحدود المشتركة بين بلديات القل والشرايع وبني زيد وكركرة. المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 40 مليار سنتيم ووافق على إقامته أميار البلديات المذكورة ،من شأنه أن يقضي نهائيا على مشكل الانتشار العشوائي للمفارغ العمومية بالبلديات المذكورة المتواجدة بالقرب من الشواطئ وداخل المحيط العمراني، لاسيما مفرغة بلدية القل المتواجدة منذ بداية سنوات الثمانيات بمنطقة بومهاجر داخل المحيط العمراني وقريبة من شاطئ عين أم القصب، وتشكل خطرا محدقا بالبيئة وصحة السكان وكانت محل شكاوي عديدة . كما أن مصالح البلدية عجزت على احتواء الأزمة بسبب امتلاء المفرغة على غرار ما حدث أول أمس ، أين واجهت صعوبات كبيرة في رمي القمامة بعيدا عن الطريق . و كان مشروع الردم التقني قد لقي منذ سنوات اعتراضات شديدة من قبل المواطنين والجمعيات وحركة المجتمع المدني في أكثر من مرة حول اختيار الأرضية لإقامته، حيث سبق لحركة المجتمع المدني والجمعيات المحلية بثلاثة بلديات ( بني زيد ، كركرة والشرايع ) الاحتجاج ومعارضة إقامة المشروع ، بسبب موقع الأرضية المختارة ، معتبرين أن اختيار الأرضية بالمنطقة المسماة " ملعب الصيد " وهي مشتركة بين ثلاث بلديات تقع وسط منطقة فلاحية شاسعة سخرت لها في وقت سابق مبالغ مالية ضخمة من أجل ربطها بمياه السقي في إطار برنامج التطوير الفلاحي ،الذي يساهم في التنمية الاقتصادية ، وهو مصدر رزق لسكان التجمعات السكانية المحيطة بها ، وهي منطقة غنية بأشجار الفلين ووفرة المياه، وبها بحيرة غنية بالتنوع البيولوجي ، وقريبة من سد بني زيد الذي يمول 4 بلديات . وحسب ما جاء في رسالة الاعتراض، فإن الأرضية المختارة تقع وسط عدة تجمعات سكانية منها لعزيلات وأقنة ببلدية بين زيد، وبالقرطوم ببلدية كركرة ، ولحرليش ويزار ببلدية الشرايع. وتساءل الموقعون على الرسالة عن خلفية اختيار الأرضية المذكورة ، سيما وأنه من غير الضروري حسبهم تحويل مفرغة عمومية من وسط سكاني وإقامتها من جديد وسط عدة تجمعات سكنية أخرى دون مراعاة للمقاييس العلمية والاجتماعية والاقتصادية. للإشارة أن مسلسل اعترض السكان على إقامة مشروع مفرغة عمومية مشتركة ما بين البلديات استمر لعدة سنوات، حيث سبق وأن أقدم سكان قريتي لحرايش ويزار ببلدية الشرايع على الاعتراض على إقامة المشروع بمنطقة يزار بذات البلدية سنة 2007 وذلك بمنع المقاول من الانطلاقة في الأشغال ، وهو ما جعل السلطات الولائية وقتها تقوم بتحويل المشروع إلى جهة أخرى بسبب التأخر ، تم اختيرت أرضية ثانية بمنطقة "لوبير" التابعة لبلدية الشرايع ،إلا أن اعترض سكان قرية عين أغبال كان شديدا سنة 2011 ، أين منعوا المقاول من البدء في الأشغال ليبقى بعدها المشروع يراوح مكانه، ليتم في الأخير اختيار أرضية بمنطقة البلوط لإقامة المشروع . وحسب مصدر مسؤول بمديرية البيئة أن إقامة المشروع المذكور لا يهدد البيئة ولا يؤثر في المحيط أو صحة السكان في شيء، سيما وأن المشروع هو عبارة عن مركز للردم التقني للنفايات المنزلية ،حيث يتم معالجتها وفق مقاييس علمية وتقنيات متطورة . وفي الوقت الذي يواصل فيه السكان والجمعيات الاعتراض كل مرة على المشروع ،فإن سكان بلديات القل ، الشرايع ، كركرة وبني زيد يعيشون وضعا مأساويا والبلديات عاجزة عن تسيير قماماتها المنزلية كما سبق للسلطات المحيلة لبلدية القل طرح المشكل بحدة على والي الولاية والذي طالب بضرورة تقديم شروحات علمية للمواطنين حول أهمية المشروع من أجل تفادي الاعتراضات والسماح بتجسيده. بوزيد مخبي محتجون من عدة أحياء سكنية يطالبون بإنهاء أزمة العطش تجمع صباح أمس عشرات المواطنين من أحياء سكنية متفرقة بمدينة القل ولاية سكيكدة أمام مقر الجزائرية للمياه بوسط المدينة،احتجاجا على انقطاع المياه عن حنفيات مساكنهم استمر في بعض الأحياء لأكثر من أسبوع وهو ما أفرز أزمة عطش خانقة ورحلة بحث مضنية للحصول على هذه المادة الحيوية . وتأسف السكان في حديث للنصر عن استيائهم بما وصفوه بالتماطل الحاصل في إعادة المياه إلى مجاريها وتكررت الانقطاعات أكثر من مرة وعدم إشعار مؤسسة التوزيع بفترة الانقطاع، وهو ما جعلهم حسب السكان بين ترقب عودة المياه والذهاب للبحث عن صهاريج المياه التي تباع بأكثر من 700دج للصهريج ، وتأسف المحتجون من جهة ثانية بعدم اهتمام مصالح البلدية بأزمة العطش التي يعاني منها السكان ، وعدم توزيع مياه الصهاريج على الأحياء السكنية. وحسب مصدر مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه أن انقطاع المياه مرده كل مرة للأعطاب التي تطال شبكة التوزيع ،خاصة قناة الجر الرئيسية ،انطلاقا من سد بني زيد ويتطلب حسبه إصلاحها وقتا طويلا ، نظرا لقلة الإمكانيات المتاحة للمؤسسة.