بلخادم يحذّر ممن يحاولون صنع"ثورة وهمية" في الجزائر دعا أول أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مناضلي الحزب إلى التعبئة والتجنّد من أجل المساعدة على توفير الأجواء الملائمة لإنجاح الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، وتفويت الفرصة كما قال على الذين يريدون إرجاع الجزائر إلى سنوات الدّم والدموع. و خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للآفلان بزرالدة، أكد بلخادم أن نجاح الإصلاحات السياسية هو السبيل الوحيد لتفويت الفرصة على من قال أنهم حاولوا صنع ثورة وهمية في 17 سبتمبر المنقضي، محذّرا من وجود "مخطّط يسعى إلى إرجاع الجزائر إلى سنوات الدم والدمار والدموع"، عبر إفشال الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة، وقال أن هناك "مؤامرة وإشاعات ونوايا سيئة تتربص بالجزائر"، متهما أطرافا لم يسمّها بمحاولة تشويه صورة البلاد واستهداف استقرارها لإعادتها كما أضاف إلى "سنوات الدم والدمار والتخريب"، كما دعا وسائل الإعلام الوطنية إلى " اليقظة حتى تقبر نوايا السوء". وردّ بلخادم في كلمته على الانتقادات التي وجهتها أحزاب وشخصيات وطنية لحزبه، وقال أن الكثير من هؤلاء كانوا "يتدثرون بعباءة الآفلان" قبل أن ينقلبوا على ذلك. وتطرق الأمين العام للآفلان إلى ما تشهده بعض البلدان العربية، معتبرا أنها "ثورات مصنوعة" وقال أن ثمة مخطّط جديد يستهدف المنطقة العربية، وعبر عن رفضه التدخل الأجنبي في البلدان العربية، وأكد حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته والشعب الصحراوي في تقرير مصيره. من جهة أخرى، وفي تطرقه لمفهوم اللامركزية، دعا بلخادم بضرورة إعطاء الصلاحيات للمسيرين والمنتخبين المحليين ليتسنى لهم التكفل بانشغالات المواطنين، متحدثا عن وجود إمكانية لفتح نقاش حول التقسيم الإداري الجديد. تجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال الجامعة الصيفية للأفلان تضمن إلقاء عدة محاضرات نشطها أساتذة جامعيون تتناول على وجه الخصوص هندسة الديمقراطية في الجزائر عبر اللامركزية وآفاق الإصلاحات السياسية واللامركزية، وسلطة تسيير الشؤون المحلية واللامركزية ومقتضيات الحكم الراشد واللامركزية في الإعلام والاتصال. ع.أسابع