تنطلق عشية اليوم، الطبعة التاسعة لبطولة وطني الهواة بإجراء مباريات جولة رفع الستار عن الموسم الكروي الجديد في المجموعة الشرقية، بمعطيات مغايرة عن النسخ السابقة، في ظل وجود مشروع اقترحته الفاف بخصوص صيغة المنافسة، والذي قد يرفع حصة تذاكر الصعود إلى الرابطة الثانية إلى 7 من كل فوج، بينما سيكون مصير صاحب الصف الأخير السقوط المباشر إلى الجهوي، والرؤية ستتضح بشأن هذه القضية منتصف الأسبوع المقبل، خلال أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للفيدرالية. هذا المشروع يلقي بظلاله على معطيات الموسم الجديد، لأن حلم الصعود أصبح يراود أنصار كل الأندية، وذلك برفع عارضة الطموحات عاليا، رغم أن الأمور على مستوى المجموعة الشرقية لن تكون سهلة، بالنظر إلى خصوصية هذا الفوج، في وجود 10 فرق سبق لها اللعب في الرابطة المحترفة الأولى، في صورة شباب ومولودية باتنة، مولودية قسنطينة، ثلاثي الولاية الرابعة اتحاد الشاوية، شباب عين فكرون واتحاد عين البيضاء، إضافة إلى اتحاد تبسة، شباب جيجل، اتحاد خنشلة وهلال شلغوم العيد، دون تجاهل طابع «الديربي» الذي يطغى على أغلب المباريات، ولو أن باقي الأندية يراودها طموح الصعود، لأن فرقا بحجم شباب قايس، أمل شلغوم العيد، شباب حي موسى وشباب أولاد جلال تعد من الزبائن التقليديين في هذه المجموعة، بينما عرفت التركيبة التحاق 3 ضيوف جديد بفوج الشرق، ويتعلق الأمر بالتضامن السوفي، الذي تم تحويله من مجموعة الوسط، في ثاني موسم له في هذه الحظيرة، وكذا نادي التلاغمة، الذي حقق صعودا تاريخيا إلى وطني الهواة، إضافة إلى مولودية باتنة العائدة بعد غياب دام 3 مواسم. الموسم الجديد يأتي في ظروف استثنائية، انعكست بصورة مباشرة على تحضيرات الأندية، لأن معظم الفرق اصطدمت بمشاكل إدارية عويصة، كادت أن تجبرها على الانسحاب النهائي من المنافسة، بسبب قضية التمويل، وهي الأوضاع التي عايشتها أندية اتحاد خنشلة، شباب عين فكرون، اتحاد عين البيضاء، شباب قايس، إتحاد تبسة، شباب جيجل وشباب حي موسى، بدليل أن هذه الفرق ستدخل أجواء المنافسة الرسمية بتحضيرات لا تتجاوز مدتها في أحسن الأحوال ثلاثة أسابيع، بينما حضرت باقي الأندية بجدية كبيرة، إلى درجة أن اتحاد الشاوية، مولودية باتنة وهلال شلغوم العيد حضرت خارج أرض الوطن، بإقامة تربصات في تونس، في حين كانت استعدادات فرق أخرى كمولودية قسنطينة، شباب باتنة، شباب أولاد جلال ونادي التلاغمة مقبولة من حيث المدة وكذا عدد اللقاءات الودية. واللافت للانتباه أن فتح باب الصعود، أمام سبعة أندية جعل مسؤولي الفرق، يسارعون إلى ضم لاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة، وقد كان سوق التحويلات نشطا، باحتدام الصراع بين قطبي الولاية الخامسة «الكاب» و«البوبية»، إضافة إلى هلال شلغوم العيد والموك، ولو أن اتحاد خنشلة دخل «الميركاتو» متأخرا، ومع ذلك فإن تعداده ثري، في حين ظل اتحاد الشاوية وفيا لتقاليده، بالاعتماد على ترسانة من الشبان. إلى ذلك، فإن حركية المدربين كانت كبيرة بين الأندية، لأن شباب قايس ونادي التلاغمة صنعا الاستثناء في مجموعة الشرق، بالاحتفاظ بمدرب الموسم الفارط، ويتعلق الأمر ببن جاب الله وزمامطة على التوالي، مقابل انتقال تقنيين آخرين من فريق لآخر، كما هو الحال بالنسبة لبونعاس، فلاح، لعلاوي، عقون، بلشطر، تازير وبوفنارة، لأن هذه الأسماء كانت قد سجلت تواجدها في بطولة الموسم المنصرم، مع تسجيل عودة جابري وبوجعران، ولو أن التونسي محرز بن علي يعتبر الأجنبي الوحيد الذي سيقود شباب باتنة هذا الموسم، بعدما كان ذات المدرب قد أشرف على اتحاد الشاوية الموسم الفارط، في الوقت الذي فضلت فيه إدارة أبناء «سيدي رغيس»، اللجوء إلى خيار التقني المغترب، بالمراهنة على ورقة ياسين أوزاني. هذا، وستكون جولة التدشين ثرية بالأطباق الواعدة، انطلاقا من القمة التقليدية التي سيحتضنها ملعب بن عبد المالك بقسنطينة، أين ستستضيف الموك شباب باتنة، في مباراة واعدة، مرورا بقمة أخرى ستضع اتحاد الشاوية وهلال شلغوم العيد وجها لوجه، وصولا إلى المواجهة الخاطفة بين اتحادي تبسةوخنشلة، بينما سيلتقي الضيفان الجديدان مولودية باتنة ونادي التلاغمة في لقاء الصاعدين حديثا إلى هذه الحظيرة. ص / فرطاس برنامج المقابلات (الخميس 16 سا) في تبسة (4 مارس): إتحاد تبسة – إتحاد خنشلة (حافي راسو – حمزة الشريف – إيرم) في باتنة (1 نوفمبر): مولودية باتنة – نادي التلاغمة (زواوي – زميت – بوزيت) في جيجل (العقيد عميروش): شباب جيجل – التضامن السوفي (شلغام – قسوم – كتفي) في خنشلة (حمّام عمّار): شباب قايس - شباب أولاد جلاّل (بواب – شقراوي – شلي) في شلغوم العيد (المظاهرات): هلال شلغوم العيد - إتحاد الشاوية (علو – رواق – ريح) في عين فكرون (علاق/ دون جمهور): شباب عين فكرون - شباب حي موسى (قبايلي أرزقي زيات) السبت 16 سا في قسنطينة (بن عبد المالك): مولودية قسنطينة – شباب باتنة (مزياني لوز بن دعاس) في عين فكرون (علاق): اتحاد عين البيضاء – أمل شلغوم العيد