الجيش المصري يدفع في اتجاه تبرئة مبارك نفى الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تصريحات منسوبة إليه حول رفض المجلس العسكري أوامر رئاسية "بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير"، واصفاً تلك التصريحات بالكاذبة. وقال الفريق عنان، في تصريح صحفي ليلة الجمعة إلى السبت، أن ما نسب إليه "عار تماماً عن الصحة"، وأنه لم تصدر أصلاً- كما قال- أوامر للمجلس الأعلى ضد المتظاهرين المحتجين في ميدان التحرير، ما يتوافق مع ما سبق أن أكده رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي من نفي تلقي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وكان بعض المواطنين المصريين قد وزَّعوا مساء الجمعة، بالتزامن مع تظاهرة أطلق عليها "شكراً عودوا إلى ثكناتكم"، منشوراً يمتدح الفريق عنان ويصفه ب"الرجل الصادق"، وتضمن المنشور تصريحاً منسوباً إليه يؤكد فيه أنه رفض"أوامر رئاسية بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير". يذكر أنه سبق لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية محمد حسين طنطاوي أن أكد أن الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يأمر الجيش بإطلاق النار على المحتجين، وقال في شهادة سرية في القضية خلال الشهر الماضي أمام المحكمة التي تحاكم مبارك بتهمة التآمر لقتل المحتجين، وقال حينها أن مبارك "لم يطلب منا أن نضرب نار على الشعب". كما اعتبر طنطاوي في تصريحات أخرى أن مبارك " رجل صادق مقاتل لأكثر من 40 عاما من أجل الله ومصر". وقد عمل طنطاوي وزيرا للدفاع لمدة 20 عاما خلال حكم مبارك الذي استمر 30 عاما، ومازال يشغل المنصب إلى جانب منصبي وزير الإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، ويدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه طنطاوي شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك يوم 11 فيفري الماضي، بعد أن قتل في الاحتجاجات نحو 850 محتجا وأصيب أكثر من ستة آلاف. ويبدو واضحا من خلال تصريح رجالات الجيش المصري أنهم انتظروا هدوء العاصفة ليدفعوا في اتجاه تبرئة قائدهم السابق حسني مبارك. ق و- وكالات