نفى المجلس العسكري وجود أية صفقات بين النظام السابق والمؤسسة العسكرية، مؤكداً أن القوات المسلحة تعمل من أجل صالح شعب مصر العظيم والحفاظ على مكتسباته، وأن ذلك ظهر جلياً في البيانات الأولى التي أصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء ثورة 25 يناير وحتى الآن. وأكد اللواء أركان حرب محسن الفنجري عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمام منتدى ''الحوار مع طوائف الشعب''، أمس بمقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية، أن كل من أفسد في البلاد سيتم محاسبته، مشيراً إلى أنه قد صدرت قرارات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فور استلامه لمهامه بألا تقلع أية طائرة خاصة بدون أوامر أو تعليمات من القوات المسلحة وإلا سيتم ضربها فورا. في الوقت ذاته كشف عدد من شباب ائتلاف الثورة المصرية أن قائد أركان القوات المسلحة قال لهم إنه نجح في إحباط محاولة انقلاب، كان يقودها قائد الحرس الجمهوري، وطالب أن تتحد كافة فئات وطوائف الشعب من أجل حماية مصر، فربما، حسبه، أن تنجح الثورة المضادة في تحقيق أهدفها، التي اعترف بوجودها من قبل فلول النظام السابق. وقال الفريق عنان إن قائد الحرس الجمهوري موجود الآن رهن الاعتقال، وبعض قيادات الداخلية قد تم اعتقالها أيضا. ورفض عنان الكشف عن تفاصيل أوسع حول الأمر. وحول اتهامات الشارع بتقصير القوات المسلحة وعملها لصالح النظام السابق، كشف عنان عن صدور أوامر رئاسية للجيش بسحق المتظاهرين وتسويتهم بميدان التحرير بالأرض، لكنه قال: ''لم ولن نفعل هذا في يوم من الأيام''، مشيرا إلى أن الجيش هو من حمى ثورة 25 يناير''. وشدد أن الرئيس مبارك وعائلته قيد الإقامة الجبرية ولن يسمح لأي طائرة خاصة بمغادرة الأراضي المصرية دون إذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفي سياق متصل من المقرر أن يخضع جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، لتحقيق خلال الأيام حول تضخم ثروته.