المخرج محمد فوزي ديلمي يحضر لفيلمين ثوريين كشف المخرج محمد فوزي ديلمي بأنه سيشرع ابتداء من شهر نوفمبر المقبل في تصوير فيلم كوميدي جديد عنوانه مبدئيا "حسيسن بورن" بمنطقة عنابة ،و مباشرة بعد عرضه في جانفي سيتفرغ لإنجاز فيلمين ثوريين ، ثم يشارك في الشبكة التليفزيونية الرمضانية بالمسلسل الإجتماعي العاطفي "الجازية "الذي كتبه الممثل والمنتج كريم بودشيش. مخرج فيلمي "المانع" و "عدن" ،أعرب في اتصال بالنصر ،عن رضاه عن أول تجربة برصيده في مجال اخراج المسلسلات التليفزيونية من خلال "الدليل"،العمل الذي كتبه زبير عمير وقام ببطولته رضا لغواطي و عبد الباسط بن خليفة و ريم تعكوشت و سمير عبدون و تم بثه عبر قناة "كنال ألجيري" في رمضان المنصرم ،منوها بالأداء المميز للممثلين و التحكم الجيد في النواحي التقنية . وشرح بأنه حاول أن يحافظ على بصمته الفنية و التقنية التي عرفه بها الجمهور من خلال إدخال التقنيات السينمائية على هذا العمل التليفزيوني المليء بالمغامرات و "الأكشن" و "السوسبانس"الذي جعله يتحدى التعب و يصارع حصار الوقت و مختلف المشاكل ليكون حاضرا في الموعد الرمضاني ،مشددا بأنه كان سيحقق نجاحا أكبر لو تم بثه عبر باقي القنوات الجزائرية في توقيت مقبول وليس على الساعة الحادية عشر و ثلاثين دقيقة . و عبر عن اعتزازه بالصدى الإيجابي الذي تركه "الدليل" في نفوس المتخصصين من زملائه و الجمهور العريض. و نفى من جهة أخرى، بأنه سيقوم بإخراج جزءين آخرين من هذا العمل ،رغم أن كاتب السيناريو و المنتج زبير عمير سبق و أن قال في اتصال بالنصر ، بأن "الدليل" عبارة عن سلسلة من ثلاثة أجزاء ، كتب معظم حلقاتها و ينوي تجسيدها كاملة تليفزيونيا. اعترف ديلمي بأن هذا العمل ،شجعه و حفزه على أن يقترح على التليفزيون الجزائري "الجازية" و هو مسلسل درامي من 24 حلقة كتبه صديقه الممثل و مسير شركة "ترافلينغ فيلم برودوكسيون" للإنتاج السمعي البصري كريم بودشيش،ليدرج ضمن شبكة رمضان 2012 . ويذكر أن هذا العمل الذي لم يسعف الحظ بودشيش لإخراجه للنور في الموسم الفارط،يمزج بين الخيال و الواقع و يستحضر حكاية الجازية و الدراويش و سيرة بني هلال في حبكة معاصرة ضمن أحداث مختلفة تحتضنها قرية نائية ببلدية وجانة بولاية جيجل؛حيث تولد قصة رائعة مليئة بالقيم النبيلة و الأحاسيس الصادقة تجمع الحسناء الجازية و الشاب الطيب رابح . و من بين الأسماء المقترحة لتقمص شخصيات المسلسل الجديد،نذكر عزالدين بورغدة و بهية راشدي و عمر ثايري ربما كاتب السيناريو و الحوار كريم بودشيش.وأسر إلينا المخرج بأنه سيستثمر إقبال فئات واسعة من الجزائريين على متابعة المسلسلات التركية التي تتدفق بالرومانسية و المشاهد الجذابة و المناظر الطبيعية و السياحية الساحرة من أجل تقديم قصة حب مميزة في قلب الريف الجيجلي البكر الخلاب. وقبل خوض هذه التجربة العبقة بجماليات العشق والديكور الفردوسي ،قال ديلمي بأنه سيركز على الأفلام السينمائية التي صنعت بداياته و عرفه من خلالها الجمهور،فهو الآن بصدد التحضير لإخراج "حسيسن بورن"و هو فيلم اجتماعي فكاهي خفيف لا يخلو من الحركة و الإثارة و التشويق ،مشيرا إلى أنه سيقدم لأول مرة عملا كوميديا، فقد سحره السيناريو الذي كتبه حمدي شكيب فقرر أن يقدمه سينمائيا. و علمنا من مصدر مقرب من المخرج بأن العمل يحكي قصة أجنبيين يقصدان بلادنا محملين بالأحقاد و الضغائن ، فالمرأة متخصصة في علوم البيئة و الإيكولوجيا و الرجل متخصص في الكيمياء يؤسسان شركة لصنع الأدوية و المواد الصيدلانية ظاهريا بمنطقة عنابة ليتمكنا من استيراد مختلف المواد الكيميائية .في إحدى المرات كلفا شابين من عمال الشركة بشحن سلع "خاصة"من الميناء ومن بينها صندوق يحتوي على مواد لإتلاف و تدمير مزارع المرجان و تلويث البيئة.وأثناء الطريق يضيع هذا الصندوق من الشابين و يعيشان سلسلة من المغامرات و المشاكل و المفاجآت في رحلة البحث عنه . المخرج أكد بأن التصوير سيتم بمنطقتي عنابة و قالمة و سينطلق في الفاتح من نوفمبر القادم تيمنا بذكرى اندلاع الثورة المجيدة ،مشيرا إلى أنه اختار مجموعة من الأسماء لتقمص الأدوارتتقدمهم سيدة الشاشة الصغيرة بهية راشدي و السناريست الشاب حمدي شكيب و نور الدين بوالصوف و زينو ...و حدد الأسبوع الثاني من الشهر الجاري لتنظيم عملية الكاستينغ لاختيار باقي الممثلين.و أضاف بأن هذا الفيلم يتكون من جزئين و مدته حوالي ثلاث ساعات. بخصوص مشروعه الثالث، أوضح بأنه عبارة عن فيلم ثوري ،اقترحه على الوزارة منذ حوالي ثلاثة أشهر ليشارك به في فعاليات إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال . يسرد فيه فصول كفاح امرأة شامخة من منطقة تلمسان تدعى فاطمة وقد كتب السيناريو المؤرخ محمد القنطاري .و أضاف بأن الوزارة أعادت إليه السيناريو مرفوقا بالعديد من الملاحظات ، لكي يعيد كتابته بشكل فني وفق المعايير السينمائية المعروفة فقام بذلك بنفسه وسلمه مؤخرا للهيئات المعنية و هو الآن في انتظار الضوء الأخضر لينطلق في التحضيرات. و يتمنى أن يتمكن خلال السنة القادمة من تجسيد مشروع رابع و هو عبارة عن فيلم قصير يخلد ذكريات ثلاثة مجاهدين جمعتهم الصدفة في منزل واحد...فهو كما قال ينوي إمتاع الجمهور بمختلف الأنواع الفنية و لن يكتفي بلقب أول مخرج جزائري لأفلام "الأكشن و "السوسبانس"،الذي إفتكه بفضل نجاح فيلميه "المانع"و "عدن" فأمامه كما قال الكثير من التحديات و سيراهن قريبا بإذن الله على نجاح سادس أفلامه و هو عبارة عن كوميديا موسيقية ،مستغلا و مستثمرا دراسته لفن "الكوريغرافيا"في بداياته و خبرته في إبداع الموسيقى التصويرية و جنيريك أعماله السابقة،انطلاقا من "المانع ووصولا إلى "الدليل". إلهام ط