طالبت جمعية «قيطان» الثقافية ببلدية القصبات التابعة إداريا لدائرة رأس العيون من والي باتنة بالتدخل العاجل لتحويل مهام صلاحيات رئيس البلدية لرئيس الدائرة وهذا بسبب ما وصفته الجمعية بالانسداد الحاصل في البلدية والذي يرجع للصراع القائم بين رئيسها وعدد من أعضائه المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي وهو ما انعكس على وتيرة البرنامج التنموي للبلدية . وحسب الرسالة الموجهة لوالي الولاية والتي تلقت «النصر» نسخة منها ،فإن الخلاف بلغ حد سحب الثقة من رئيس البلدية من طرف ستة أعضاء من أصل تسعة حيث كان الأعضاء الستة قد تقدموا ببيان للوالي بسحب الثقة ،مطالبين بالتحقيق فيما أسموه بالتجاوزات . وأدى الخلاف بين هذه الأطراف حسب جمعية قيطان الثقافية إلى توقف وتعطل مصالح المواطنين ، لاسيما منها الأمور الاجتماعية كقفة رمضان التي أكدت الجمعية بأنها لم توزع على الفقراء بالبلدية بعد أن خصص لها مبلغ مالي معتبر قالت الجمعية بأنه عاد أدراجه دون أن يعلم المواطن بأن السبب وراء عدم توزيع القفة هو الصراع بين المير وأعضائه بالمجلس . كما جاء في بيان رسالة الجمعية بأن سكان عديد المناطق بإقليم البلدية يتخبطون في مشكلة باتت تشكل خطر على صحة السكان، ألا وهي مشكلة قنوات الصرف الصحي وأرجعت عدم النظر إلى مثل هذه المشاكل التي تؤرق يوميات المواطن ببلدية القصبات إلى تعنت المنتخبين ومعهم رئيس البلدية رغم المساعي التي بذلت لإقرار الصلح والتوصل إلى حل بين الطرفين . واتهمت الجمعية المنتخبين بالاهتمام بمصالحهم الشخصية دون الالتفات لانشغالات السكان ،مؤكدة في هذا السياق بأن عضوا منتخبا لا يقيم بالبلدية ويتقاضى مرتبا شهريا عن وظيفته السابقة وآخر مهتم بتربية الدواجن وعضو مهتم بالتجارة ومنهم من يسهر على مشاريعه المقاولاتية وقد تناسوا كلهم حسب الجمعية مهامهم كمنتخبين إزاء المواطنين . الأمر الذي جعلها تناشد الوالي بإسناد مهام المير لرئيس الدائرة على غرار بعض البلديات التي تعرف وضعا مشابها بسبب حالة الانسداد.رئيس بلدية القصبات وفي اتصالنا به أقر بالخلاف الموجود بينه وبين عدد من الأعضاء أقدموا على سحب الثقة منه ،واعتبر بأن تحويل المهام أمر قد حسم فيه الوالي منذ مدة ،حيث أسند هذا الأخير مهمة تسيير ميزانية البلدية لرئيس دائرة رأس العيون وبقيت على عاتقه باقي المهام الأخرى لكن المتحدث أكد بأنه لا يعرف جمعية قيطان ولم يستبعد في حديثه إلينا وقوف الجهات المعارضة له وراء هذه الجمعية. ياسين عبوبو