واصلت مولودية قسنطينة التربع على صدارة المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي أحرزته، أمس الأول، على حساب الضيف شباب جيجل، في إطار الجولة الثامنة، ولو أن الموك نجت من أول تعثر داخل الديار، بعد نجاح حارسها براهيمي في التصدي لركلة جزاء، لتحرز النقاط الثلاث بهدف وقعه ريغي، كان كافيا للتأكيد على أن المولودية لا تفرط في أي نقطة بملعبها، وهذا قبل المنعرج الحاسم في الجولة القادمة بباتنة، أمام المولودية المحلية. فوز الموك بشق النفس على شباب جيجل، لم يشفع لها بتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، لأن الوصيف شباب أولاد جلال، استغل فرصة سفريته إلى خنشلة لتقديم أوراق الإعتماد كواحد من أبرز المرشحين، للتواجد ضمن «التوب 6» في نهاية المشوار، خاصة بعد النجاح في تخطي عقبة «الخناشلة» بهدف وحيد أمضاه خوالد، رغم أن المحليين أهدروا ركلة جزاء نفذها دمان، لتحقق تشكيلة «الكرود» ثاني انتصار لها خارج الديار، مع تعزيز تواجدها في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من قائد القافلة. من جهته، واصل شباب باتنة تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، بعدما قصف ضيفه نادي التلاغمة بثلاثية، تداولها على تسجيلها كل من عمران، قحش وماضي، وهي النتيجة التي تؤكد على عودة «الكاب» بقوة، بعد انطلاقة جد متعثرة، مادام هذا الإنتصار هو الثالث على التوالي، مع النجاح في المحافظة على عذرية الشباك على مدار 4 مباريات متتالية، وذات الإنطباع ينطبق على إتحاد الشاوية، الذي واصل مشواره دون هزيمة، في مسيرة يتقاسمها مع المولودية القسنطينية، ولو أن أبناء «سيدي رغيس» عانوا الأمرين قبل تخطي عقبة الضيف أمل شلغوم العيد، لأن هدف الفوز كان في الأنفاس الأخيرة بنيران صديقة، سجله مدافع «بوقرانة» دادش بالخطأ في مرمى فريقه، ليقفز إتحاد الشاوية إلى المركز الثالث، قبل موعد الخميس القادم، والرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أولاد جلال. وفي سياق متصل، فإن مولودية باتنة خرجت بنقطة ثمينة من القمة التي جمعتها بالمستضيف هلال شلغوم العيد، بعد نجاح سياب في الرد على هدف السبق لأهل الدار، مع وضع طاقم التحكيم في قفص الإتهام، كما أن الإتحاد السوفي عاد بتعادل ثمين من جيجل، بعد اقتسام الزاد مع شباب حي موسى، ليعزز «السوافة» مركزهم ضمن الستة الأوائل. هذه الجولة، ساهمت بشكل كبير في رسم المعالم الأولية للرواق المؤدي إلى الرابطة الثانية، بانفصال سداسي المقدمة نسبيا عن باقي الكوكبة، وقد كان إتحاد خنشلة الخاسر الأكبر، رفقة هلال شلغوم العيد، سيما وأن بعض الفرق مازالت تبحث عن انطلاقة فعلية، بعد اقتراب الثلث الأول من الإنقضاء، حيث أن التنافس من أجل تفادي السقوط سيكون بين سبعة أندية، خاصة بعد انتفاضة إتحاد عين البيضاء، الذي تذوق طعم الإنتصار لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك خارج الديار، في «الديربي» الذي جمعه بشباب عين فكرون، لأن «الحراكتة» فازوا بهدف المهاجم موفق، مع إهدار «السلاحف» ضربة جزاء نفذها معيان، لينفرد الشباب بالفانوس الأحمر في أول مباراة للرئيس «الجديد - القديم» بكوش، في غياب مدرب رسمي.