سيدي السعيد يشرح اليوم نتائج الثلاثية للفيدراليات تعقد الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم اجتماعا بالفيدراليات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد لشرح النتائج التي خرجت بها قمة الثلاثية المنعقد يومي 29 و 30 سبتمبر الماضي. قرّرت قيادة المركزية النقابية جمع كل أمناء الفيدراليات الوطنية التابعة لها اليوم بدار الشعب، وقال بيان للنقابة أمس أن اللقاء هذا سيخصص لشرح النتائج التي تمخضت عن لقاء الثلاثية الأخير في جانبها الاجتماعي الذي يهم الطبقة العاملة بطبيعة الحال. ويأتي هذا اللقاء بين قيادة المركزية النقابية وأمناء الفيدراليات بعد تشنج العلاقة بين نقابيي العديد من الفيدراليات والقيادة، الذين عبروا عن عدم رضاهم عن النتائج التي خرجت بها الثلاثية الأخيرة، خاصة منهم المتقاعدون الذين خرجوا صفر اليدين من الثلاثية وهو ما أثار غضبهم كثيرا. كما خلفت نتائج الثلاثية المنعقدة يومي 29 و30 سبتمبر المنصرم حالة من الاستياء داخل كافة أركان المركزية النقابية خاصة على مستوى النقابيين الصغار الذين لم يهضموا كيف انه من أصل ثمانية مقترحات رفعتها النقابة للثلاثية، لم يستطع وفدها بقيادة سيدي السعيد انتزاع سوى مكسب واحد وهو المتمثل في رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 18 ألف دينار فقط، في حين تمكنت منظمات أرباب العمل من تحقيق مكاسب عديدة رغم أن الثلاثية هذه كانت ذات طابع اجتماعي بحت. ووصل الأمر ببعض النقابيين على غرار الأمانة الولائية لقسنطينة إلى حد مطالبة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد بتقديم استقالته بعدما فشل في تحقيق مكاسب كان العمال عليها العملا كثيرا في المدة الأخيرة، لكن هذا الأخير وأعضاء أمانته الوطنية سيجدون في التصريحات الأخيرة لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الفرصة الذهبية للتأكيد أمام أمناء الفيدراليات على أن مكاسب الثلاثية الأخيرة لم تقتصر فقط على رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون بل امتدت إلى نقاط أخرى. فإعلان الطيب لوح قبل أيام قليلة عند تنصيبه أفواج عمل مشتركة أوصت بها الثلاثية الأخيرة، أن المادة 87 مكرر ستلغى في المستقبل سيريح كثيرا الأمين العام للمركزية النقابية وقيادته في لقاء اليوم، حيث سيعتبر دون شك ذلك من الانتصارات النقابية العظيمة التي تحققت في اللقاء الأخير، لأن هذه المادة "السيادية" لم يستطع احد الاقتراب منها منذ سنين طويلة، وهو اليوم بعد كل ما قاله لوح سيسوّق الأمر على أساس انه من انتصارات النقابة في الثلاثية الأخيرة. ولحسن حظ قيادة المركزية النقابية ربما لأنها اختارت التوقيت المناسب يعقد لقاء اليوم تزامنا و اليوم الثالث من إضراب نقابات التربية، وهو يأتي أيضا بعدما أفصحت وزارة التربية الوطنية عن الزيادات التي أقرتها لفائدة القطاع، وهو عامل إضافي آخر لصالح المركزية النقابية دون شك، لأنها ستعمل على إفهام الفيدراليات بأن ذلك من نتائج الضغوط التي مارستها، خاصة إذا علمنا أن الاتحاد الوطني لعمال التربية المنضوي تحت لوائها كان من دعاة هذا الإضراب. وبناء على كل ما ذكر فإن سيدي السعيد وجماعته ربما يكونون قد أحسنوا اختيار توقيت جمع أمناء الفيدراليات لشرح نتائج الثلاثية الأخيرة خاصة وان رقعة الاستياء والغضب داخل الفروع النقابية بدأت في الاتساع لذلك سارعوا لإخمادها. م- عدنان