محتجون يغلقون خط السكة الحديدية و يشلون الطريق بين العاصمة و الشرق أقدم أمس العشرات من سكان حي ال 500 مسكن ببلدية المنصورة ببلدية المنصورة في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج ، على غلق الطريق الوطني رقم 05 و خط السكة الحديدية ، مانعين بذلك حركة تنقل المسافرين و البضائع منذ الساعات الأولى بعد يأسهم من لامبالاة السلطات المحلية اتجاه مطالبهم المتكررة . هذه المطالب سبق لجريدة النصر و أن تطرقت لها من قبل تمثلت في ربط عمارات الحي بشبكة الصرف الصحي ، و تنظيف الأقبية من الأوساخ و المياه الراكدة و البرك العفنة ، أين أبدى المحتجون تخوفهم من انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات ، جراء الانتشار المريع للروائح الكريهة و الأوساخ ، فضلا عن توفر المناخ الملائم لتكاثر الناموس و البعوض . و أشار المحتجون أن الوضع بحيهم السكني أصبح لا يطاق ، ما دفع بالعديد من المواطنين غلق الطريق الوطني رقم 05 بالحجارة و الصخور و إضرام النيران في العجلات المطاطية و المتاريس كما أقدم شبان آخرين على محاصرة مقر الدائرة لدفع السلطات إلى تلبية انشغالاتهم رافضين أي حوار مع السلطات المحلية ، حيث تواصل احتجاجهم إلى ساعات متأخرة من عشية أمس رغم تدخل رئيس الدائرة و ممثلي ديوان الترقية و التسيير العقاري بمكان الاحتجاج لطمأنتهم بتلبية انشغالاتهم في القريب العاجل . و قد رفض المحتجون أي حوار مطالبين بالحضور الشخصي لوالي الولاية مبدين استياءهم من الوعود المتكررة لسلطات البلدية وكذا ديوان الترقية و التسيير العقاري ، و ذلك لاطلاعه على الواقع المزري لحيهم ، و مناشدته بالتعجيل في انجاز شبكة الصرف الصحي ، و تعميمها على جميع العمارات ، و كذا تنقية أقبية العمارات من الأوحال و المياه القذرة ، التي ساعدت على انتشار و تكاثر الحشرات ، و انبعاث روائح كريهة مصدرها تدهور شبكة صرف المياه القذرة الداخلية ، و تسرب كميات منها إلى داخل الأقبية . هذا و قد توسعت رقعة الاحتجاج بمرور الوقت أمام مقر الدائرة إلى سكان الأحياء المتبقية ، و تعددت المطالب بين وضع حواجز لتامين خط السكة الحديدية الذي يمر جزء منه وسط مدينة المنصورة و توفير فرص العمل ، و الابتعاد عن التوظيف عن طريق المحسوبية و المحاباة ، مشيرين إلى أن اغلب المناصب يشغلها عمال من خارج بلدية المنصورة في حين أن أبناء المنطقة لازالوا يعانون من شبح البطالة ، بالإضافة إلى مطالبتهم بالإسراع في إكمال مشروع المستشفى و فتحه لإعفائهم من متاعب التنقل إلى عاصمة الولاية من اجل العلاج ، فضلا عن تطرقهم لمشكل المياه الذي تعاني منه البلدية . و أوضح ممثلو الحي أنهم حاولوا في الكثير من المرات تهدئة الأمور ، و منع قاطني الحي من الاعتماد على الاحتجاجات و التصعيد للضغط على المسؤوليين المعنيين ، قصد تلبية مطالبهم ، غير أن الوعود المتكررة بتسوية الوضعية التي عمرت لعدة سنوات ، دون تجسيد على ارض الواقع ، دفع بالسكان إلى الاحتجاج ما اثر على حركة المسافرين طيلة ساعات يوم أمس ، و أجبرهم على العودة إلى منطقة البيبان ببلدية المهير للتنقل عبر الطريق السيار شرق –غرب ، فيما عاد المتنقلون في الاتجاه المعاكس أدراجهم إلى بلدية الياشير و منها إلى الطريق السيار عبر المحول الغربي . رئيس الدائرة أكد على أن أبواب الحوار مازالت مفتوحة أمام المواطنين ، مشيرا إلى عدم تفهمهم في وقت تم اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية من قبل لتجاوز النقص المسجل من حيث التهيئة و شبكة الصرف الصحي بحي ال 500 مسكنا ، حيث أكد على إنهاء الدراسة التقنية للمشروع و تخصيص غلاف مالي ب 03 ملايير و 700 مليون سنتيم لذات الغرض ، غير أن الانطلاقة الحقيقية للمشروع بقيت رهينة إجراءات إدارية أخرى تضمنها قانون الصفقات الجديد، و هو ما لم يتفهمه السكان ، مؤكدا على اتخاذ والي الولاية لقرار استثنائي ببدء الأشغال بداية من يوم الثلاثاء القادم قصد الإسراع في رفع الغبن عن السكان بعد تراكمات و مشاكل عصفت بظروف العيش الكريم للمحتجين منذ عديد السنوات . من جهة أخرى أكد على تسجيل عملية لانجاز جسر يعبر السكة الحديدية بالإضافة إلى تدعيم الحواجز الجانبية لخط السكة الحديدية ، أما عن مشكل المياه فقد أشار إلى النقص المسجل من حيث عدد التنقيبات التي لم تتجاوز 03 أبار بكميات جد محدودة من المياه ، و كشف عن تسجيل مشروع لانجاز نقب جديد و تخصيص 400 مليون سنتيم لتحسين تزويد السكان بالمياه الشروب .