تطمح مولودية باتنة عند تنقلها إلى قسنطينة لمواجهة الموك لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، تأكيد استفاقتها، والحفاظ على الديناميكية التي دخلتها في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن مواصلة المنحى التصاعدي وتفادي العودة إلى هاجس الإخفاقات، حيث يراهن المدرب زموري على العودة بنتيجة إيجابية رغم إدراكه بصعوبة المهمة والطابع المحلي للمباراة. البوبية ستخوض اللقاء حسب مدربها بمعنويات مرتفعة، وبتشكيلة منقوصة من خدمات عديد الركائز منهم الرباعي المعاقب حجيج، بوخلوف، راقدي و ربقي، إلى جانب عليلي المصاب، ما جعل زموري يدخل في سباق ضد الساعة لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها والبحث عن البدائل، حيث يعتزم الاستنجاد بعقيني وميساوي و بوراوي و زقرير ومنحهم فرصة البروز وحمل المشعل وبالمرة محاولة إقناع الطاقم الفني والظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية. وبالنظر إلى خصوصيات المواجهة فضل مدرب الكحلة والبيضاء التركيز في التحضيرات على الجانب التكتيكي إدراكا منه بضيق هامش المناورة، دون إغفال العمل البسيكولوجي لوضع اللاعبين في حالة نفسية ملائمة تسمح لهم بدخول أرضية الميدان بروح قتالية عالية وإعادة سيناريو الموسم المنصرم أين جانبت البوبية الفوز بملعب حملاوي مكتفية بالتعادل(2/2) في مباراة الذهاب قبل أن تنهار في مرحلة الإياب بأول نوفمبر(2/3). كما ارتأى زموري برمجة مقابلة تطبيقية أول أمس للوقوف على جاهزية المجموعة ووضع الرسم التكتيكي التي سيراهن عليه، وبالمرة تحديد قائمة ال18. على صعيد آخر عمدت لجنة الأنصار إلى تنظيم صفوفها بغية السماح لأكبر عدد ممكن من المشجعين بمرافقة الفريق إلى قسنطينة ومؤازرته أمام الموك، حيث طلبت ألفي تذكرة، دون التزامها بضمان وسائل النقل، لقرب المسافة، واعتبارات أخرى. وفي سياق متصل وعد مجلس الإدارة بصرف منحة الفوز على أمل مروانة قبل موعد الغد لبعث روح التنافس في أوساط اللاعبين، وتشريف تعهداته، مع تخصيص علاوة تفوق خمسة ملايين سنتيم في حالة العودة من حملاوي بالنقاط الثلاث.