تشققات تحدث حالة طوارئ بعمارات حي 180 مسكنا بالبرج اعتصم يوم، أمس، سكان حي 180 مسكنا ببلدية برج بوعريريج، أمام مقر الولاية، للمطالبة بالترحيل، محذرين من انهيار وشيك للعمارات فيما يقلل ديوان الترقية والتسيير العقاري من الخطر مع الاعتراف بوجود عيوب تقنية في الإنجاز داخل الشقق. و طالب المحتجون بترحيلهم و إخراجهم من الشقق الفردية التي لم تعد تستوعب العدد المتزايد لأفراد عائلاتهم، مشيرين إلى أن العيش بهذه العمارات تحول إلى ما يشبه الكابوس، في ظل تشقق الجدران و الأسقف و تحول الشقق الواقعة بالطوابق العلوية إلى مصب للمياه خلال فترات التساقط. و أبدى المشتكون استياءهم، مما وصفوه بعدم تقيد السلطات بالتزاماتها، حيث سبق و أن تلقوا وعودا منذ سنوات، بإدراج العائلات المتضررة والمشكلة من أسر، للاستفادة من السكنات الاجتماعية في البرامج المنجزة، بعد تراجعها و رفضها لتطبيق قرارات سابقة بترحيل جميع العائلات و هدم العمارات، لكن لم يتحقق بحسبهم أي وعد من هذه الوعود، ما زاد من متاعبهم و معاناتهم داخل سكنات ضيقة و مهددة بالانهيار، مشيرين إلى تحملهم عناء تسرب المياه و تشقق الجدران بشققهم و الحالة المزرية التي آلت إليها وضعية العمارات رغم استلام المشروع سنة 2003. و أشاروا إلى ظهور عيوب الإنجاز بصورة جلية بعد فترة وجيزة من توزيع السكنات، الأمر الذي عمق من معاناة عشرات العائلات داخل شقق ضيقة، وصفوها بالخطر المتربص بعائلاتهم، مشيرين إلى التماطل في إيجاد الحلول، رغم إيفاد لجنة خاصة لتقصي الوضع و إحصاء العائلات القاطنة بالحي و تكليف لجنة المراقبة التقنية بإعداد خبرة عن العمارات و تأكيدها على أنها أصبحت تشكل خطرا على قاطنيها بحسبهم. و بحسب مصادر من ديوان الترقية و التسيير العقاري، فإن ما يتناقله السكان عن الوضع الكارثي للعمارات مبالغ فيه، حيث أكدت على أن الهيكل و الجدران مطابقة للمقاييس، معترفة بتسجيل عيوب في نوعية الانجاز داخل الشقق، ما تسببت في تصدع بعض الجدران، نافية أن تكون اللجنة التقنية قد أقرت بضرورة هدم العمارات لعدم مطابقتها لشروط البناء، في حين تمت الإشارة إلى تسجيل عيوب في التهيئة الداخلية، كما تم إعلامهم باستحالة ترحيل جميع العائلات، بما فيها العائلات القاطنة بالسكنات الفردية و تنبيههم إلى ضرورة إيداع ملفاتهم للحصول على السكن العمومي الإيجاري، مع مراعاة شروط و قوانين الاستفادة من هذه الصيغة من السكنات، في دراسة ملفاتهم و التأكيد على دراسة وضعية سكان الحي حالة بحالة و منح العائلات التي تعاني من الضيق و أزمة سكن حقيقية، سكنات جديدة، حيث سبق بحسب نفس المصدر، منح 42 عائلة من نفس الحي، سكنات اجتماعية في الحصص الموزعة خلال السنوات الفارطة.