الولاية تتمسك بقرار عدم ترحيل قاطني السكنات الفردية بالبرج خلص في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، لقاء جمع بين ممثلين عن قاطني السكنات الفردية بحي 180 مسكنا، و مسؤولين بولاية برج بوعريريج، بتأكيد سلطات الولاية رفض ترحيل جميع العائلات، و دراسة مطالب سكان الحي حالة بحالة لتمكين من يعانون من أزمة سكن حقيقية من سكنات جديدة وفق ما تنص عليه القوانين. و أكدت مصادر من ديوان والي الولاية، على التوصل إلى اتفاق مع المشتكين الذين أبدوا في أول الأمر استياءهم من قرار السلطات الولائية الرافض لترحيل قاطني السكنات الفردية و الشقق ذات الغرفتين بالحي في عمليات توزيع السكن الاجتماعي المقبلة ببلدية البرج، بعدما تلقوا وعودا على مدار السنوات الفارطة من قبل الوالي السابق، بإدراجهم ضمن قوائم المرحلين، و إيفاد لجنة خاصة لتقصي الوضع و إحصاء العائلات القاطنة بالحي، بالإضافة إلى تكليف لجنة المراقبة التقنية بإعداد خبرة عن العمارات التي يشتكي قاطنوها من اهترائها و تضررها، متهمين المقاولة المكلفة بالأشغال بعدم التقيد بالشروط و المقاييس التقنية و القانونية في عملية الإنجاز . و أشارت ذات المصادر على أن اللقاء جمع بين رئيس ديوان والي الولاية و مديرة ديوان الترقية و التسيير العقاري و ممثلين عن سكان الحي، أين تم التأكيد لهم حسب ذات المصدر، على أن تقرير لجنة المراقبة التقنية لم يتطرق على الإطلاق لوجود عيوب في عملية الانجاز و ضرورة هدم العمارات لعدم مطابقتها لشروط البناء مثلما يتم "الترويج له"، في حين تمت الإشارة إلى تسجيل عيوب في التهيئة الداخلية، كما تم إعلامهم باستحالة ترحيل جميع العائلات بما فيها العائلات القاطنة بالسكنات الفردية، و تنبيههم إلى ضرورة مراعاة شروط و قوانين الاستفادة من السكن الاجتماعي، في دراسة ملفاتهم مع التأكيد على دراسة وضعية سكان الحي حالة بحالة و منح العائلات التي تعاني من الضيق و أزمة سكن حقيقية، سكنات جديدة. و تم التأكيد أيضا خلال الاجتماع على أن اللجنة المكلفة بتوزيع السكنات الاجتماعية على مستوى الدائرة، وضعت في الحسبان سكان عمارات حي 180 مسكنا و القاطنين بالشقق ذات الغرفة الواحدة بذات الحي السكني، في عملية دراسة الملفات و تحديد قوائم المستفيدين من الحصص المنجزة للسكنات الاجتماعية التي ينتظر توزيعها بعد التدقيق و الفصل في القائمة النهائية، و تم حسب نفس المصادر إدراج 42 عائلة قاطنة بسكنات فردية "استوديو" بالحي في قوائم المرشحين للإستفادة. من جانب آخر تم تكليف ديوان الترقية و التسيير العقاري بتسجيل عمليات لإعادة تهيئة الإمساكيات و عمارات الحي، و التكفل بمطالب السكان المتعلقة بالتهيئة. و سبق الاجتماع المنعقد بمقر الولاية مساء أمس الأول، إبداء سكان حي 180 مسكنا معارضة شديدة لقرار السلطات الولائية التي رفضت ترحيل جميع العائلات، بعد تلقيهم لوعود من قبل الوالي السابق بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي و إخلاء سكناتهم الحالية، حيث جددوا مطلب الترحيل، و إنهاء معاناة عمرت لعديد السنوات داخل سكنات ضيقة و مهددة بالانهيار مشيرين إلى تحملهم عناء تسرب المياه و تشقق الجدران بشققهم و الحالة المزرية التي آلت إليها وضعية العمارات رغم استلام المشروع سنة 2003، و أشاروا إلى ظهور عيوب في الإنجاز بصورة جلية بعد فترة وجيزة من توزيع السكنات، الأمر الذي عمق من معاناة عشرات العائلات داخل شقق ضيقة وصفوها بالخطر المتربص بعائلاتهم، لاهتراء أسقفها و واجهاتها، ناهيك عن احتواء العمارة الواحدة ل 34 مسكنا. و تجدر الإشارة إلى أن والي الولاية سبق و أن أكد على رفضه المطلق ترحيل سكان الحي، مشيرا إلى أنه مشروع عمومي كغيره من المشاريع السكنية، و ذكر حينها بعدم وجود أي سبب مقنع لترحيل جميع العائلات و إخلاء سكناتهم الحالية، ما قد يتسبب في تحولها إلى أماكن و بؤر للجريمة. ع/بوعبدالله تحاليل معهد باستور تفند إصابة متوفين بأنفلونزا الطيور و فيروس " زيكا " كشفت يوم أمس مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، على أن نتائج تحاليل عينات الضحايا الخمسة المتوفين المرسلة لمعهد باستور، المشتبه بإصابتهم بانفلونزا معقدة، قد أكدت أن أسباب الوفاة ناجمة عن إصابة 03 ضحايا بأنفلونزا موسمية عادية، و وفاة مسنين اثنين جراء معاناتهما من انعكاسات الإصابة بنوبات خطيرة لأمراض مزمنة . و جاءت نتائج تحاليل معهد باستور حسب نفس المصادر مخالفة لجميع السناريوهات المتداولة بخصوص أسباب وفاة 05 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 سنة و 70 سنة بمناطق متفرقة بولاية برج بوعريريج، حيث تم تداول إشاعات عن تسجيل حالات للإصابة بأنفلونزا الطيور و أنفلونزا الخنازير، و تداول إشاعة أخرى عن إصابة امرأة حامل بفيروس "زيكا " القاتل، ما زاد حالة الارتباك و التخوف وسط الشارع البرايجي. و أكدت مديرية الصحة، على أن نتائج التحاليل قد وضعت حدا للإشاعات، و بينت "بما لا يدع مجالا للشك" أن الوفيات المسجلة كانت ناجمة عن إصابة الضحايا بأنفلونزا موسمية عادية لم يتم معالجتها من طرف المرضى في الوقت المناسب، كما أشارت إلى إطلاق حملة تلقيح ثانية ابتداء من اليوم، ستمس في المرحلة الأولى و بدرجة أكبر المسنين و المصابين بالأمراض المزمنة و النساء الحوامل عبر مختلف مناطق الولاية، بالإضافة إلى المرضى المتواجدين بمختلف المؤسسات و المراكز الاستشفائية و الطواقم الطبية و العاملين بالمستشفيات