الإعدام لزوج قتل زوجته و نكّل بجثتها فصلت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، في القضية التي هزت الرأي العام شهر رمضان المنقضي والمتهم فيها زوج قام بنحر زوجته أم ابنتيه من الوريد إلى الوريد ولم يكتف بذلك، بل قام باقتلاع عينها اليسرى، في جريمة مروعة، حيث نطقت هيئة المحكمة بتوقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم المسمى (س.نبيل) 34 سنة، المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وهي العقوبة نفسها التي التمسها ممثل النيابة العامة. هيئة المحكمة أمرت بإخراج ابنتي المتهم من قاعة المحاكمة، حتى لا تتأثرا من الناحية النفسية لمشاهدتهما والدهما وهو يحاكم في جريمة قتل والدتهما، فيما سرد المتهم وبكل برودة دم تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها، معتبرا نفسه بالسلفي المتدين والملتحي الذي لا يرضى أن تغادر زوجته منزله دون علمه. و ترجع القضية إلى منتصف شهر ماي من السنة الجارية، عندما اهتزت مدينة البلالة بدائرة مسكيانة على وقع جريمة قتل بشعة، قام خلالها المتهم بنحر زوجته من الوريد إلى الوريد، مع قيامه بانتزاع عينها اليسرى، ليوقف أحد مستعملي الطريق ويطلب منه نقل ابنتيه إلى فرقة الدرك الوطني الإقليمية ويبلغ عن الجريمة، في الوقت الذي سلم فيه الزوج سلاح الجريمة ومعه عين زوجته التي كانت بين يديه. وذكر الجاني، أنه يعمل بولاية تبسة وتفاجأ يوم الحادثة عند عودته إلى منزله بالبلالة، بعدم وجود زوجته التي غادرت منزله وفي المقابل وجد ابنته البالغة من العمر 10 سنوات، تبكي عند باب المنزل بعد عودتها من المدرسة، ليتصل بالزوجة دون أن يجد ردا على هاتفه، ما جعله يسحب خنجرا من مطبخ منزله ويتوجه إلى منزل والدها الذي يتواجد على بعد 3 كلم من مركز بلدية البلالة وبين المتحدث، بأنه استعان بالخنجر للتصدي للاعتداءات والتهديدات التي يقابل بها من طرف صهره والد الزوجة وشقيقها، وبعد وصوله ودخوله في نزاع معهما، طلب من زوجته مرافقته بمعية ابنتيه، مهددا إياها بخنجر في حال رفضها وأكد على أنها وعند وصولهما إلى مدخل بلدية البلالة، قامت بسبه، ما جعله يستعمل الخنجر الذي بيده لنحرها وأكد الطبيب الشرعي، على أن المعني ذبح زوجته على طول 37 سم وبعمق وصل 7 سم واقترب من فصل الرأس عن الجسد و أضاف المتهم، بأنه في خلاف دائم مع زوجته التي تغادر سكنه دون علمه، مضيفا بأنه سلفي ولا يجوز لزوجته أن تغادر دون إذن منه، مشيرا إلى أنها غادرت منزله سابقا لفترة 8 أشهر ورفضت العودة، ما جعله يقوم بخطبة فتاة تعمل بمعهد التكوين المهني بمسكيانة الذي تتربص فيه زوجته، ليدفعها للعودة وهو ما حصل بعدها. المتهم الذي مر على زواجه بالضحية 14 سنة، أوضح بأنه كان في لحظة غضب ولم يندم عن قتل زوجته، بل ندم لارتكابه جريمة قتل محرمة شرعا، مؤكدا على أنه يقطن بمنزل ترجع ملكيته لشقيق زوجته المتوفية وأنه استفاد من سكن اجتماعي وهو الذي ذكرت بشأنه قاضية الجلسة، أنه أخطر زوجته بأن خطيبته هي التي ستقطن فيه، وهو ما أدخل الطرفين في دوامة من الخلافات.